الميثاق نت - قام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن اليوم الأربعاء بزيارة اللواء 29 ميكا في معسكر طارق بن زياد, حيث كان في إستقباله الإخوة اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ، واللواء علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعميد علي الجائفي أركان حرب المنطقة المركزية قائد اللواء وعدد من القيادات العسكرية.
وتفقد فخامة الرئيس خلال الزيارة أحوال منتسبي اللواء 29 ميكا، حيث اطلع على مستوى الجاهزية القتالية للواء والمعنويات العالية لمنتسبيه.
وتحدث فخامته للضباط والصف من الجنود في اللواء ، حيث هنأهم بحلول شهر رمضان المبارك, متمنياً لهم التوفيق والنصر المؤزر في مهامهم الجديدة .
وقال فخامة الرئيس "وكما شعاركم هو النصر, إن شاء الله من نصر الى نصر, لقد كان هذا اللواء العملاق البطل، له دوراً حاسماً أثناء فتنة الردة ومحاولة الإنفصال, وكان له دوراً إيجابياً في المناطق الوسطى للتصدي لعناصر التخريب وكان له دورا ايجابيا رائعاً أيضاً أثناء عملياته في رازح ضد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب".
واضاف فخامته "تحية لكل ضابط وصف وجندي في هذا اللواء والى المؤسسة العسكرية البطلة أينما وجدت في الجبال والسهول والجزر والاجواء والبحر، وتحية لكل المقاتلين، في هذه المؤسسة العظيمة البطلة التي تتحطم على صخرة وعي منتسبيها ومعنوياتهم كل أنواع المؤامرات التي تحاك ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية".
وتابع فخامة رئيس الجمهورية بقوله "ان هذه المؤسسة وكما أتحدث دائماً أنها مؤسسة الوطن وهي رمز الوحدة الوطنية لا تنتمي الى حزب سياسي أو الى قبيلة أو الى عشيرة ولكنها من كل أبناء الوطن, إنها المؤسسة الوطنية العظيمة البطلة".
واردف فخامته قائلا " أحيي فيكم هذه الروح العالية, وأنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه, وعندما توكل اليكم مهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الابطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد والإرهاب دروساً ليلاً ونهاراً".
وأكد فخامة الرئيس, تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية التي هي الغطاء للقوات البرية... موضحا ان " لدينا القوة الضاربة ولا يهمني المدفع أو الآلي أوالدبابة ولكن يهمني الإنسان المقاتل، كونه أهم من الدبابه والمدفع بمعنويه وصلابته وتدريبه وثقته بالله سبحانه وتعالى وبحبه للثورة والجمهورية والوطن والحرية والديمقراطية ".
وقال فخامته في هذا الصدد " مهما قدمنا من خسائر فالوطن يستحق, فوطن السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو يستحق أن نقدم من أجله الشهداء تلو الشهداء من أجل نصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدوا أن تعود عقارب الساعة الى الخلف ويحاولون إعادة الإمامة الكهنوتيه الرجعية العنصرية".
واضاف فخامة الرئيس قائلا "ولكن سنقول لهم لا وألف لا لقد حاولتم في السبعينيات أثناء حصار العاصمة صنعاء وأفشلناكم وحاولتم أن تسقطوا مدينة صعده وأخرجناكم في عام 1969م ، والآن سنطهر كل مديريات صعده ولن نسمح لهم أن يعبثوا بالأمن والإستقرار في محافظة صعده".
واشار فخامة الرئيس إلى بعض الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها هذه العناصر الإرهابية , مؤكدا بقوله "هذه الشرذمة من العناصر التخريبية الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون أرهبت المواطنين وذبحت الشيوخ والعلماء وارتكبت ، جرائم بشعة ومروعة بحق الموطنين الأبرياء في محافظة صعدة" .
وخاطب فخامته المقاتلين قائلا " وراءكم وحدات تلو الوحدات وهي في جاهزية قتالية عالية وكنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم احرقوا المزارع وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء وبسبب التمرد والتخلف وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعده أو في مديرية حرف سفيان".
واستطرد فخامة الرئيس قائلا " نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق فلدينا تجربة من عام 1978م في المناطق الوسطى حتى عام 1982م وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربه آخرى مع عناصر الردة والإنفصال وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً ، ونحن على ثقة إننا سنخمد هذه الفتنة ".
وخلص فخامته الى القول " صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظاميه ومع ذلك سنغير التكتيك وسنغير إستراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بمايكفل استئصال فتنة تلك الغناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد أنشاء الله تعالى ", متمنيا للجميع التوفيق والنجاح والنصر المؤزر إن شاء الله تعالى .
|