أمين الوائلي - مشكلة المياه - المنزلية - لا تقتصر على عدن دون غيرها من شقيقاتها المدن والمحافظات اليمنية الأخرى.
< وغير معقول بالمرّة أن تؤخذ المسألة وكأنها «عِند» مقصود أو معاناة مفتعلة، كما يهرّج البعض، ويروّج لكذبة سخيفة كهذه!!.
< وإذا كان من حق أبناء سكان العزيزة عدن الاكتفاء والحصول على حاجتهم المتزايدة من المياه المنزلية؛ فالأمر منوط بمعالجات إسعافية وأخرى طويلة الأجل، تقول السلطات المحلية ومؤسسة المياه في المحافظة بأنها على وشك الانتهاء منها، وقد بدأ بالفعل سد العجز وتلبية الحاجة.
< واقع الحال يفيد بأن عشرة آبار - جديدة - دخلت في الخدمة منذ يومين لا أكثر، وسوف تغطي الفارق وتسد الحاجة إلى المياه في محافظة عدن.
< مع ملاحظة مهمة ودالة وتفيدنا خبراً بأن مديرية «جعار - خنفر» في محافظة أبين هي التي تزوّد عدن بحاجتها من المياه منذ سنوات.
< ولكن سكان وأبناء خنفر وجعار وعاصمة المحافظة مدينة «زنجبار» يعانون ندرة المياه ونقص نصيبهم منها، وهذه مفارقة غير متوقعة.
< حل مشكلة المياه في عدن يتطلب - في الوقت ذاته - عدم إهمال أو تجاوز المحافظة الجارة والودودة «أبين» ومعاناة السكان والمواطنين والأسر في زنجبار وخنفر وجعار، نتيجة تقادم الشبكة المحلية ومحطات الضخ والتوسع العمراني الكبير وزيادة الطلب على المياه؛ مقابل تناقص الكميات عما كانت عليه في السابق!!.
< التجاور المكاني والجغرافي بين مدينتي عدن وأبين فرض واقعاً معقداً ومتداخلاً في كثير من القطاعات والخدمات والموارد.
< وهذا الواقع يصعب تجاوزه أو القفز عليه، ومن ذلك أن أبين تضخ مياهها الجوفية إلى عدن مباشرة، ثم هي تعود وتتوسل بالحصول على قليل من تلك المياه، ولاتزال هذه الحالة أو المشكلة قائمة منذ عقود، فلماذا التذمر الآن؟!.
< من وقت قريب لا غير استقلّت مؤسسة المياه في أبين بذاتها؛ وكانت جزءاً من مؤسسة المياه في عدن، ومياه عدن تجيء من أبين.
< وأبين بحاجة ماسة إلى لفتة كريمة تحدّث شبكة المياه المنزلية ومولدات الضخ، وتواكب التوسع العمراني والزيادة السكانية فيها.
< باختصار.. مشكلة المياه ظاهرة عامة تعانيها جميع المدن والمحافظات، وعدن أسعد حظاً من غيرها بالآبار العشر الجديدة.
< «عقبال تعز.. يا رب»!!.
|