اقبال علي عبدالله -
من حق كل أعضاء تنظيمنا الرائد »المؤتمر الشعبي العام« بل من حق كل أبناء شعبنا اليمني أن يحتفلو في الرابع والعشرين من أغسطس من كل عام بذكرى تأسيس تنظيمنا في عام 1982م.
لا نقول ذلك لأن تنظيمنا هو الحزب الحاكم بإرادة غالبية أبناء الوطن، بل نقول لعدة اعتبارات ودلالات جسدتها السنوات السبع بعد العشرين عاماً وهو الرقم الذي يحمل هذا العام عمر ومسيرة تنظيمنا الذي وكما أثبتت الحقائق أنه ولد عملاقاً.
من نافل القول إن تأسيس تنظيمنا المؤتمر الشعبي العام عام 1982م ارتبط بالدور المتميز لقائده ومؤسسه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تحت تأثير طريقة قراءته لمفاعيل المجال السياسي للدولة والمجتمع منذ وصوله الى السلطة عام 1978م في ظروف متميزة وغير مسبوقة، مما يؤكد اليوم وبعد عقدين وسبعة أعوام أن خبرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام تمت في اطار »عملية وطنية استهدفت اعادة بناء المجال السياسي واعادة صياغة الفكر السياسي في بلد عانى كثيراً من ويلات الاستبداد والشمولية، الأمر الذي ترك آثاره على خبرة المؤتمر الشعبي العام في انجاز الوحدة وبناء أول نظام سياسي تعددي والانتقال من صيغة الانفراد في الحكم قبل الوحدة المباركة الى صيغ المشاركة الائتلافية بعد الوحدة وتداول السلطة سلمياً عبر صندوق الاقتراع.
ما من شك اليوم وبعد هذه المسيرة النضالية والفكرية لتنظيمنا الرائد- المؤتمر الشعبي العام- أن الحديث عنه هو حديث عن الوطن بكامله.. حديث الانسان اليمني الشامخ وما حققه من انجازات مرسومة اليوم بكل فخر واعتزاز فوق أرض الواقع بألوان يعجز القلم عن وصف براعتها.. حديث الأرض الطيبة صانعة الرجال في زمن تراجع فيه الرجال عن تحقيق المعجزات.. حديث الخير والنماء والوحدة والديمقراطية وحرية وكرامة الانسان وتحريره من النظام الاستبدادي والشمولي.
ومن دلالات احتفال شعبنا بذكرى تأسيس مؤتمرنا الشعبي العام أن الحقائق أكدت أن مؤتمرنا ولد عملاقاً شامخاً وقد امتلك من ولادته مشروعاً وطنياً متكاملاً في الرؤيا والهدف والبعد الاستراتيجي لمستقبل وطن وشعب، لأنه ضم في إعلان تأسيسه مختلف ألوان الطيف السياسي التي تفرخت منه كأحزاب وتنظيمات سياسية مختلفة الرؤى غير أنها وخلال بقائها في حضن المؤتمر الشعبي تعلمت أن المؤتمر واسع الأفق وعميد حرية التعبير والنقد الذاتي.
مما سبق فإنه من حقنا القول إن تجربة المؤتمر الشعبي العام الممتدة سبعة أعوام بعد العقد الثاني من الزمن هي اليوم ملك كل المواطنين و في المقدمة البسطاء الذين وجدوا في هذا التنظيم ومؤسسه وقائده صورة حقيقية لا زيف فيها تعبر عن معاناتهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم التي وضعها تنظيمنا المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه وحتى اليوم في أجندته الرئيسية.
إن نظرة متفحصة وصادقة لمسيرة مؤتمرنا الشعبي العام وقيادته للوطن ستؤكد أن غالبية المواطنين من صعدة الى المهرة وجدوا في المؤتمر رغم التحديات التي يواجهها وابرزها محاولات الابتزاز المستمرة والرخيصة التي تمارسها احزاب ما تسمى »اللقاء المشترك« وانتهاج هذه الأحزاب سياسة تنفيذ أجندة خارجية معادية للوطن والوحدة والديمقراطية.. وجدوا أن المؤتمر جاء من أجل انتشال اليمن من عهود الظلام والتخلف والجهل والتشطير وثقافة الكراهية والطائفية.. ولهذا كانت نتائج صناديق الاقتراع في الاستحقاقات الوطنية والدستورية المتمثلة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية تقول نعم للمؤتمر الشعبي العام.. نعم لحزب الأغلبية.
فتحية لهذا التنظيم بذكرى التأسيس وتحية لوطن ارتبطت منجزاته بهذا العملاق "المؤتمر الشعبي العام".