احمد الرمعي -
أطل علينا رمضان هذا العام وبلادنا ونحن مثقلون بالهموم، فمن تمرد الحوثيين في صعدة والذين أهلكوا الحرث والنسل وقيام الدولة بالتصدي الحازم لهم بعد أن أغلقوا كل قنوات الحوار والجنوح الى السلم والتي نحسب أنها ستحسم هذا التمرد قريباً وتستأصل شأفته الى غير رجعة إن شاء الله .. الى ما يسمى بالحراك الجنوبي والذي قام المنتمون اليه بعدة أعمال تخريبية من خلال استهداف الممتلكات العامة والخاصة .. إلا أننا رغم هذين الحدثين نعتقد أن الدولة تستطيع تجاوزهما ،لأن ما يطرحونه من مطالب غير مقبولة بين أوساط الشعب، فالأول يعتقد واهماً أنه يستطيع إعادة عجلة التاريخ الى الخلف وبالتحديد الى ما قبل ثورة الـ26 من ستمبر الخالدة.. وكذلك هو حال إخواننا فيما يسمى بالحراك الذين يطالبون بـ»فك الارتباط« ولا ندري فك الارتباط بين من.
ونقول ان حكومتنا وإن كانت تملك الشرعية في التصدي لمن يحاول الخروج عن الثوابت والدستور والقانون وهي ملزمة بذلك لأن هذا هو واجبها ومسؤوليتها الا أنها لا تملك أية شرعية من خلال وزارة كهربائها في تحويل ليلنا الى نهار »والتنكيد« علينا صباح مساء من خلال الاطفاءات الكهربائية المتكررة التي حولت رمضاننا هذا الى جحيم.
أما أزمة الغاز والتي يقف وراءها - حسب ما تناقلته بعض الاخبار - مجموعة من قطاع الطرق وبعض ضعفاء النفوس من التجار والذي نستغرب له ألا تقف الدولة بالمرصاد لهؤلاء الذين يمارسون الحرابة جهاراً نهاراً لإيقافهم عند حدهم..
لأنه ليس من المعقول أن يتحكم قلة من الخارجين عن النظام والقانون في قوت الناس ومصائرهم دون أن يتصدى لهم أحد.. لأنه إذا لم يتم إيقافهم عند حدهم فإنهم سيستمرئون مثل هذه الاعمال الشيطانية مهما كانت مبرراتهم وأسبابهم للقيام بمثل هذه الممارسات .. وإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
وهنا ننادي حكومتنا بعد أن قررت القضاء على فتنة الحوثي ومعالجة ما يجري في بعض المحافظات الجنوبية قائلين:"اللي بعده"!