الميثاق نت - جميل الجعدبي

الأربعاء, 09-سبتمبر-2009
جميل الجعدبي -
لم يكتف رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بتبرير أعمال التخريب والتمرد المسلح في مديريات صعدة واعتساف الحقائق والتشويش على الرأي العام بحيثيات الفتنة وحسب .. فقد ذهب إلى ماهو أبعد من ذلك بالقيام بمهام السفير الإيراني في اليمن بتأكيده في حوار نشرته صحيفة ( العرب) القطرية الأسبوع الماضي عدم وجود علاقة بين دعم المتمردين وأسلحتهم الإيرانية سابقاً بذلك السفير الإيراني اللاحق ومتناقضاً مع اعتراف السفير السابق قبل عامين كشف فيه تلقي الحوثيين دعما من مرجعيات دينية في إيران .

حينما أعلنت أحزاب اللقاء المشترك تعليق الحوار مع المؤتمر الشعبي العام اواخر يوليو الماضي بشأن تطوير النظام الانتخابي وتنفيذاً لاتفاق فبراير أرجع رئيس المشترك حسن زيد أسباب إيقاف الحوار لما قال أنه يسبب إساءة وتشويهاً لمواقف المشترك وأن المشترك يفقد الكثير من قواعده كلما جلس على طاولة الحوار مع المؤتمر، لكن حسن زيد لايرى في تبريره أعمال التخريب والإرهاب وكذا تصديه لشواهد ومعطيات الدعم الإيراني استفزازاً لمشاعر قواعد المشترك وإساءة لمبادئ وأهداف ونضالات أحزابهم وتشويهاً لمواقفهم السابقة واللاحقة تجاه الثوابت الوطنية .

وإلى ما قبل أيام قليلة كان رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك يطالب المتمردين في صعدة بتحديد مطالب واضحة في إشارة لجهله بحقيقة وجوهر فتنة الحوثي، ومن هذا المنطلق لم يكن بحاجة للإمعان في قلب الأحداث ومحاولة خلط الأوراق في حواره للصحيفة القطرية بزعمه أن الحرب في صعدة على المذهب الزيدي في اعتساف واضح للحقيقة وتضليل متعمد لا يليق بسياسي معارض يشغل رأس الهرم القيادي لأكبر تحالف معارض .

أباطيل رئيس أحزاب المشترك ومزاعمه بأن حرب صعدة ( طائفية ومذهبية ) ومطالبه في ذات الحوار بتوقف ما زعم أنه تحريض على التخلص من مذاهب وأعراق لا يعفيه من تغافل مقتل وإصابة واختطاف نحو (370) مواطناً من أبناء محافظة صعدة في اعتداءات متفرقة نفذتها عناصر التخريب والتمرد طوال عام مضى من الهدنة ، إضافة إلى تدمير وإحراق مئات المنازل وتشريد آلاف الأسر ونهب ممتلكاتهم وتدمير عشرات المدارس والمراكز الصحية ومشاريع المياه إلا إذا كان ( فيروس التحوث) قد طال أجندة ومشاريع وأداء أحزاب المشترك كلها وحالت تداعيات وعوارض الوباء الخطيرة دون فوز المشترك بموقف وطني صادق في الشهر الفضيل .

تذبذب مواقف أحزاب المشترك وضبابية رؤاها عند كل قضية وطنية وتغطيتها القانونية والسياسية لكل ما من شأنه الأضرار بالوطن ومصالح المجتمع سلوك معهود تتحكم فيه المصالح الضيقة ومحددات العرض والطلب ويضع قيادات الأحزاب في دائرة الإساءة لأنفسهم وأحزابهم والوطن.. مثلما لا تبقى أحاديث رئيسهم عن صعدة مجالاً لأحد لتشويه مواقف المشترك .!!
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11604.htm