عبدالله الصعفاني -
مدينة اسطنبول بشقيها الآسيوي والأوروبي المرتبط بجسر عملاق وتواصل بحري تحمل فيه بواخر عملاقة سيارات الناس من باب الاختصار والتسهيل تقديراً لعنصر الزمن ، كثيراً ما راودتني وبعض الإخوة أفكار تبدو غريبة لكنها تلامس أوتاراً موجعة في أعصاب حساسة.
<.. ومن هذه الأفكار أما كان الأجدر أن يحافظ العرب على أن يكونوا ضمن دولة الخلافة في الزمن العثماني.. هــــل كانت هناك ضرورة لأن تأخذ دولنا كل هذا العدد الليموني.. ؟ ربما كان وراء هذا التفكير الإحساس بالألم مما أصاب ويصيب الدولة العربية والإسلاميـــــــــة هذه الأيام وربما هو الانبهار بما حققته تركيا من خطــــــــوات على مضمار التقدم.. وربما هي الحالة الحماسية تجــــاه عدد المآذن التي تناطح سحــــــب المدينة التركية وارتفاع أذان الفجــــر دونما تردد فرضه وعينا بأفكار مصطفى أتاتورك.
<.. يبدو أن حنيني لا يختلف عن حنين الأتراك الذين بدأوا حركة عودة لمد جسور التواصل مع الشعوب العربية.. منتظرين أن نلتقط الرسالة بصورة صحيحة.
ومعهم حق كحقي في أن أشطح بتمنيات أن أزور اسطنبول ذات يوم بالبطاقة وليس بجواز السفر وبدون تأشيرة.. ويكفي ما تواجهه تركيا من عراقيل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي .. فقط لأن سماء تركيا تتزين بقدر كبير من المآذن والمساجد.