أمين الوائلي -
برامج المسابقات التلفزيونية تشكل انتهاكاً فجاً ومتعمداً لحقوق الإنسان ـ المشاهد والمتابع ـ والمصاب بإرادته أو رغم أنفه بقابلية الانخداع والانخطاف الكلي لمثل هذه المغريات الخداعة والتضليل اللذيذ!.
< كثير من الناس ينفقون أموالهم في اتصالات دولية باهظة ومتابعة مرهقة للأعصاب وللنفوس وللميزانيات على أمل الظفر بجائزة مغرية ينتظرها ملايين الحالمين أو الواهمين العرب، المخدوعين على أموالهم والمغلوبين بأمر الربح الذي لا يجيء والفوز الذي لا يناله أحد.. إلا واحد في المليون!.
< لا يمكن المجادلة عن هذه البرامج، أو أنها وضعت لاستنزاف الجمهور العربي وسلبه أموالاً طائلة لصالح شركات الاتصالات والقنوات الفضائية والشركات الراعية أو المنفذة لبرامج النهب الفضائي والنصب الرمضاني المتلفز.
< ملايين المشاهدين والمتابعين والمشاركين يظلّون أياماً وليالي يمنون أنفسهم بالفوز بالسيارة الفورد الحديثة، أو المرسيدس الألمانية القوية، أو اللاند كروزر اليابانية الفخمة.. وهي سيارة واحدة لا غير لو قسمناها على ملايين العرب الحالمين بها لكان نصيب الواحد منهم أقل من جرام!!.
< لماذا ينخدع المواطن والمشاهد اليمني أو العربي عموماً بوهم شاق ووعد مستحيل؟!.
< ببساطة لأن الجميع يغريهم الكسب السهل والربح السريع، ولكن لا هذا ولا ذاك هو ممكن ومتاح للجميع، والجميع يعرف ذلك.
< وبرغم هذا اليقين إلا أنهم يتعلقون بخيوط من هواء، ويرتشفون كأس السراب اللذيذ!.
< واضح أن البرامج والمسابقات المشابهة تمتهن حاجة الناس وتستعبد أحلامهم المستحيلة، وتتلذذ بتعذيب الجمهور وانتهاك إنسانيته وآدميته دونما رادع أو حسيب أو احتجاج علني من منظمة إنسانية وحقوقية واحدة؟!.
< صار هذا هو النصب المشروع والنهب المنظم.. وكله برضا الجمهور!!.
شكراً لأنكم تبتسمون
[email protected]