الإثنين, 02-أكتوبر-2006
من دورة انتخابية لأخرى يؤكد الناخب اليمني قدرته على التعاطي مع العملية الانتخابية ويكتسب مهارات ومعارف تمكنه من التعبير عن إرادته عبر صندوق الاقتراع.. ومثلت انتخابات 2006م الرئاسية والمحلية محطة جديدة من محطات التطور والتجديد والترسيخ للتجربة الديمقراطية وهو أمر جعلنا نحرص هنا على استطلاع آراء العديد من الشخصيات السياسية والاكاديمية للتعرف من خلالها على مدى ما عكسته هذه الانتخابات من وعي سياسي وانتخابي لدى الناخب اليمني وكيف تعامل مع متطلباتها وماهي أبرز المؤشرات التي يمكن من خلالها استقراء مستقبل التجربة.
گتب‮ / ‬يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري

‮< ‬محمد‮ ‬حسين‮ ‬العيدروس‮ - ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ - ‬رئيس‮ ‬مجلس‮ ‬ادارة‮ ‬معهد‮ ‬الميثـاق‮ ‬للتدريب‮ ‬والدراسات‮ ‬والأبحاث‮ - ‬عبر‮ ‬عن‮ ‬انطباعاته‮ ‬ازاء‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬بالقول‮ :‬
- ما من شك ان شعبنا اليمني قد تعلم دروساً عديدة في الممارسة الانتخابية من خلال العديد من الدورات الانتخابية التي تعاطى معها منذ قيام دولة الوحدة في العام 1990م واستطاع من خلال هذه المشاركة الفاعلة في العمليات الانتخابية ان يكسب مزيداً من الوعي السياسي والانتخابي وهو أمر كان واضحاً للعيان تجلى من خلال حجم المشاركة الفاعلة للمواطن اليمني في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي اجريت لها عملية الاقتراع في الــ20 من سبتمبر الماضي، وان يعكس بالتالي مدى استشعاره بمسئوليته الوطنية وهي مسئولية كان لها الاثر الكبير في نجاح العملية الانتخابية في ظل أجواء آمنة ومطمئنة على خلاف كافة التوقعات التي ذهب اصحابها الى القول ان الانتخابات اليمنية ستشهد موجة من العنف نظراً لحالة التنافس الشديدة بين مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية.
ولاشك ان هذه الانتخابات وبكل ما احدثته من حراك تنافسي ومن حضور جماهيري لم يقتصر على عملية الاقتراع فحسب وانما كان على مستوى الحملة الانتخابية الدعائية للمرشحين الأمر الذي قدم للعالم أجمع صورة ناصعة عن عظمة المشاركة الجماهيرية اليمنية وهي مشاركة استطاعت ايضاً‮ ‬ان‮ ‬تلفت‮ ‬انظار‮ ‬العالم‮ ‬لها‮ ‬بتقدير‮ ‬واعجاب‮ ‬كاملين‮..‬ويواصل‮ ‬العيدروس‮ ‬حديثه‮ ‬قائلاً‮ ‬
اهمية‮ ‬بالغة
وعموماً ان هذه الانتخابات وما تحمله من أهمية بالغة وما عكسته من وعي سياسي وانتخابي لدى الناخب اليمني جديرة من قبل المهتمين والمختصين بدراسة كافة جوانبها لاستشراف الكثير من الاشراقات التي سجلها الناخب اليمني والوقوف امام ما تمثله من نقلة نوعية على صعيد الممارسة‮ ‬الانتخابية‮.. ‬وهي‮ ‬الممارسة‮ ‬التي‮ ‬وفقاً‮ ‬لمعطيات‮ ‬هذه‮ ‬الانتخابات‮ ‬سوف‮ ‬تتعزز‮ ‬مستقبلاً‮ ‬وبما‮ ‬يؤكد‮ ‬قدرة‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬على‮ ‬اختصار‮ ‬المسافات‮ ‬الزمنية‮ ‬وان‮ ‬تجعل‮ ‬من‮ ‬ممارسته‮ ‬هذه‮ ‬تصب‮ ‬في‮ ‬خدمة‮ ‬تطلعات‮ ‬وطنه‮.‬
ويخلص العيدروس في حديثه الى القول : ان الممارسة الانتخابية ومنذ بدايتها وحتى اعلان نتائجها الرسمية تؤكد جميعها ان شعبنا اضحى قادراً على التمييز بين الاسود والابيض وان يحدد خياراته بكل حرية ونزاهة وشفافية وان يعلن على الملأ انتصاره عبر صناديق الاقتراع للمستقبل‮ ‬الأفضل‮.‬
عرس‮ ‬يمني
‮< ‬الدكتور‮ ‬احمد‮ ‬الحضراني‮ - ‬رئيس‮ ‬جامعة‮ ‬ذمار‮ - ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‮ ‬رئيس‮ ‬فرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬بالجامعة‮ ‬يتطرق‮ ‬من‮ ‬جانبه‮ ‬الى‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الموضوعات‮ ‬المرتبطة‮ ‬بالوعي‮ ‬السياسي‮ ‬والانتخابي‮ ‬لدى‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬حيث‮ ‬يقول‮ :‬
- اظهر الناخب اليمني سلوكاً حضارياً جعله متميزاً بين الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث وقد لوحظ هذا في العرس الديمقراطي الذي تم بين كل شرائح المجتمع اليمني في ريفها ومدنها وقبائلها وقد تم هذا العرس بحوادث ضئيلة وبسيطة جداً حسبما تنبأ به الاخ رئيس الجمهورية‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬في‮ ‬مؤتمره‮ ‬الصحفي‮ ‬قبل‮ ‬الانتخابات،‮ ‬ولقد‮ ‬أظهر‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬سلوكاً‮ ‬حضارياً‮ ‬يقارن‮ ‬بسلوك‮ ‬ارقى‮ ‬المجتمعات‮ ‬الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬عندما‮ ‬اقترع‮ ‬واحترمت‮ ‬كل‮ ‬الاطياف‮ ‬السياسية‮.‬
ويؤكد الحضراني ان الديمقراطية التي زرعها ونماها الاخ الرئيس علي عبدالله صالح داخل المجتمع اليمني منذ توليه السلطة قد أثمرت ثمارها وصقلت الوجه الديمقراطي بين افراد الشعب وقد اتى هذا من التجارب الديمقراطية المختلفة التي مارسها الشعب والتي تكللت بهذا الحدث الديمقراطي‮ ‬العظيم‮ ‬الذي‮ ‬اعتبره‮ ‬اهم‮ ‬حدث‮ ‬ديمقراطي‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬القديم‮ ‬والحديث‮.‬
صمام‮ ‬الامان
ويستطرد حديثه قائلاً لقد اظهر المواطن اليمني انه يقدر اكبر تقدير صانع وحدته ومحقق الانجازات العظيمة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وبالرغم ان الشعب ألقى ثقلاً ومسئولية كبيرة على الاخ الرئيس أعانه الله عليها، إلاّ ان هذا الشعب العظيم عرف انه رجل المرحلة‮ ‬وصمام‮ ‬الامان‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المتغيرات‮ ‬الدولية‮ ‬والاقليمية‮ ‬الكبيرة‮ ‬التي‮ ‬تتطلب‮ ‬حكمة‮ ‬وعقل‮ ‬وخبرة‮ ‬الرئيس،‮ ‬وكان‮ ‬الرئيس‮ ‬وفياً‮ ‬مع‮ ‬الشعب‮ ‬وكان‮ ‬الشعب‮ ‬وفياً‮ ‬معه،‮ ‬حقاًِ‮ ‬انه‮ ‬شعب‮ ‬عظيم‮ ‬اعطى‮ ‬صوته‮ ‬لزعيم‮ ‬عظيم‮.‬
مشيراً الى ان هذه التجربة الديمقراطية العظيمة جعلت اليمن وشعبها أنموذجاً ديمقراطياً لكل الدول العربية ودول العالم الثالث وتطلعت شعوب المنطقة العربية الى تحقيق مثل هذه التجربة، كما ان هذا الحدث العظيم رفع اليمن وقيادتها السياسية مرتبة أعلى في نظر دول العالم‮ ‬المتقدم‮ ‬لما‮ ‬حققته‮ ‬من‮ ‬الرقي‮ ‬الديمقراطي‮ ‬فلم‮ ‬يتخيل‮ ‬الاوروبيون‮ ‬والامريكيون‮ ‬ان‮ ‬تجربة‮ ‬ديمقراطية‮ ‬كهذه‮ ‬ستحدث‮ ‬في‮ ‬دولة‮ ‬من‮ ‬دول‮ ‬العالم‮ ‬الثالث،‮ ‬لقد‮ ‬ذهلوا‮ ‬واعجبوا‮ ‬بهذا‮ ‬الشعب‮ ‬العظيم‮ ‬وقائده‮ ‬العظيم‮.‬
تميز‮ ‬واقتدار
ويخلص الدكتور الحضراني الى التأكيد مجدداً ان التجربة الديمقراطية اليمنية العظيمة اظهرت ان المواطن اليمني اصبح يميز ويفرق بين الشعارات والمزايدات وبين الافعال والحقائق ويعرف اين تقع مصلحة اليمن في الحاضر والمستقبل، واظهر المواطن اليمني انه قد استفاد من تجارب‮ ‬التاريخ‮ ‬اليمني‮ ‬وما‮ ‬مرت‮ ‬به‮ ‬اليمن‮ ‬في‮ ‬محافظاتها‮ ‬الشمالية‮ ‬والجنوبية‮ ‬قبل‮ ‬عهد‮ ‬فخامة‮ ‬الاخ‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮.‬
ثقافة‮ ‬انتخابية
‮< ‬من‮ ‬جانبه‮ ‬يرى‮ ‬الدكتور‮ ‬قاسم‮ ‬بريه‮ - ‬رئيس‮ ‬جامعة‮ ‬الحديدة‮- ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‮ - ‬رئيس‮ ‬فرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بالجامعة‮- ‬من‮ ‬خلال‮ ‬متابعته‮ ‬للعملية‮ ‬الانتخابية‮ ‬الرئاسية‮ ‬والمحلية‮ :‬
- ان المواطن اليمني اصبح لديه علم كامل بهذه العملية ويدرك في نفس الوقت اهميتها ومعانيها ودلالاتها وعظمة مسئوليته الوطنية ازاءها والتي حتمت عليه المشاركة الفاعلة في انجاحها وفي اطار من السلوك الحضاري الذي جسد عمق ايمانه بالخيار الديمقراطي وقدم للعالم من خلال‮ ‬سلوكه‮ ‬هذا‮ ‬الصورة‮ ‬الكاملة‮ ‬عن‮ ‬مدى‮ ‬قدرته‮ ‬على‮ ‬التعاطي‮ ‬المسئول‮ ‬مع‮ ‬الاستحقاق‮ ‬الانتخابي‮.‬
ويواصل الدكتور بريه حديثه : ان الاستحقاقات الانتخابية قد اكسبت المواطن اليمني وبالذات الناخب اليمني ثقافة انتخابية متميزة عن غيره في بقية الدول العربية، حيث تؤكد حيويته في الانتخابات العديد من المشاهد الحضارية التي سجل يوم الــ20 من سبتمبر الماضي وما سجله في‮ ‬هذا‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬حضور‮ ‬كبير‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬مختلف‮ ‬مراكز‮ ‬الاقتراع‮.‬
وان يمارس حقه الانتخابي في اجواء آمنة ومستقرة، كان له ايضاًِ دور فاعل في ترسيخ هذه الاجواء من خلال دوره الفاعل الذي ساعد على جعل يوم الانتخابات يوماً بلا سلاح وجعله يوماً لارادته الحرة التي عبر عنها عبر صناديق الاقتراع وان يمارس حقه الانتخابي ايضاً دون اية‮ ‬ضغوط‮ ‬سياسية‮ ‬كانت‮ ‬او‮ ‬اقتصادية‮ ‬او‮ ‬اي‮ ‬اساليب‮ »‬بلطجية‮«.‬
تلبي‮ ‬لها‮ ‬بعنف‮ ‬البلدان‮ ‬بهدف‮ ‬منع‮ ‬الانتخابات‮ ‬من‮ ‬التعبير‮ ‬عن‮ ‬الارادة‮ ‬الضيقة‮ ‬لمواطنيها‮.‬
ضمانة‮ ‬حقيقية
ويطالب الدكتور بريه بأهمية المزيد من الجهود من أجل تنمية الممارسة الديمقراطية والثقافة الانتخابية باعتبارها تمثل ضمانات حقيقية للتجربة الديمقراطية وذلك من خلال جعل هذه الثقافة من المتطلبات الضرورية التي يجب ان يشتمل عليها مناهجنا الدراسية وعلى كافة مستويات العملية التعليمية بحيث يستطيع المواطن من تحقيق المزيد من الممارسة وبصورة تختصر الزمن من حيث قدرته على التعاطي مع كل جديد يطرأ على هذه الثقافة وكذا القدرة على تسخير هذه التجربة باتجاه خدمة تطلعاته الحضارية.
ونوه الدكتور بريه في معرض حديثه : الى نقطة مهمة استطاع ان يرصدها من خلال النتائج المعلنة للعملية الانتخابية والتي كانت هناك نسبة كبيرة من الأصوات التي لم تستجب والتي نتجت بفعل الامية وهي حالة يرى انها تحتاج الى جهود توعوية وارشادية مكثفة تقع على عاتق اللجنة‮ ‬العليا‮ ‬للانتخابات‮ ‬مستقبلاً‮ ‬وكذا‮ ‬على‮ ‬عاتق‮ ‬الاحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬والمنظمات‮ ‬المعنية‮ ‬لقضايا‮ ‬الديمقراطية‮.‬
وخلص الدكتور بريه ان كل المؤشرات والدلالات التي امكن رصدها حتى الساعة عن العملية الانتخابية الرئاسية والمحلية تدلل وبصورة كبيرة ان انتخابات 2006م قد استطاعت ان تعكس حالة من الوعي السياسي والانتخابي لدى الناخب اليمني وهو وعي سوف يتبناها مع كل استحقاق قادم ويستند‮ ‬الى‮ ‬أرضية‮ ‬صلبة‮ ‬اساسها‮ ‬الممارسة‮ ‬والتراث‮ ‬الحضاري‮ ‬لشعبنا‮ ‬قادمة‮ ‬في‮ ‬الحكم‮ ‬والشورى‮ ‬والمشاركة‮ ‬الشعبية‮.‬
تفاعل‮ ‬متواصل
‮< ‬الاخ‮ ‬النائب‮ ‬عزام‮ ‬صلاح‮:‬
- يؤكد في بداية حديثه ان الانتخابات الرئاسية والمحلية التي اجريت في البلاد في الــ20 من الشهر الماضي قد عكست مؤشرات ايجابية عديدة تدلل جميعها على ان الناخب اليمني كان عند مستوى المسئولية الوطنية.
مشيراً‮ ‬الى‮ ‬ان‮ ‬التفاعل‮ ‬الايجابي‮ ‬مع‮ ‬العملية‮ ‬الانتخابية‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬قد‮ ‬بدأت‮ ‬بصورة‮ ‬مبكرة‮ ‬ومنذ‮ ‬المرحلة‮ ‬الاولى‮ ‬لمراحل‮ ‬العملية‮ ‬الانتخابية‮ ‬في‮ ‬عملية‮ ‬اعداد‮ ‬مراحل‮ ‬الجداول‮ ‬الانتخابية‮.‬
ويواصل‮ ‬لقد‮ ‬أكد‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬انه‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬هذه‮ ‬الانتخابات‮ ‬بصورة‮ ‬فاقت‮ ‬توقعات‮ ‬وتصورات‮ ‬الكثير‮ ‬بل‮ ‬وتجاوز‮ ‬بقدرته‮ ‬هذه‮ ‬الاساليب‮ ‬العظيمة‮ ‬التي‮ ‬تتفاعل‮ ‬معها‮ ‬الاحزاب‮ ‬مع‮ ‬الانتخابات‮.‬
وانه وبالرجوع الى كافة تفاصيل العملية الانتخابية سنجد ان بطلها الاول ونجمها الاول هو الناخب اليمني الذي استطاع ان يعبر عن ارادته بطرق سلمية ودون اي اجواء عنف وان يقول آراءه ايضاً دون اي تأثير.
ويرى النائب عزام ان مستقبل الديمقراطية اليمنية مستقبل سوف تتعزز بصورة اكبر وان تحقق من النجاحات الكبيرة خاصة بعد ان اكدت الاستحقاقات الانتخابية الماضية ان الديمقراطية خيار استراتيجي لبناء حاضر ومستقبل اليمن.
وخلص النائب عزام بالقول : لابد من الاشارة هنا وللتاريخ نقولها ان الجهود الوطنية التي بذلها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر كان لها اطيب الاثر في جعل الممارسة الديمقراطية في بلادنا تتم في اطار من الانسيابية والشفافية والموضوعية وفي اجواء‮ ‬آمنة‮ ‬ومستقرة‮ ‬كان‮ ‬للمواطن‮ ‬اليمني‮ ‬ايضاً‮ ‬دوره‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬قيادته‮ ‬في‮ ‬ترسيخها‮ ‬الى‮ ‬الواقع‮ ‬واستطاعا‮ ‬معاً‮ ‬ان‮ ‬يشكلا‮ ‬لوحة‮ ‬ديمقراطية‮ ‬تتدفق‮ ‬مع‮ ‬عظمة‮ ‬شعبنا‮ ‬وموروثه‮ ‬الحضاري‮.‬
نقلة‮ ‬نوعية
‮< ‬واخيراً‮ ‬تحدث‮ ‬الاخ‮ ‬جمال‮ ‬الشامي‮ - ‬مدير‮ ‬المدرسة‮ ‬الديمقراطية‮ :‬
- اكد في مستهل حديثه ان الانتخابات الرئاسية والمحلية كانت نقلة نوعية في تاريخ اليمن وجعلت اليمن من الدول التي تحترم حقوق الانسان بشكل عام وحقوق الديمقراطية.. والانتقال من مرحلة المراهقة الديمقراطية الى مرحلة النضوج..
وحول‮ ‬الوعي‮ ‬الانتخابي‮ ‬والسياسي‮ ‬للناخب‮ ‬اليمني‮ ‬يقول‮ ‬الشامي‮ :‬
ان‮ ‬هذا‮ ‬الوعي‮ ‬كان‮ ‬طبيعياً‮ ‬حيث‮ ‬وشعبنا‮ ‬يؤكد‮ ‬قدرته‮ ‬على‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬جديد‮ ‬في‮ ‬حياته‮ ‬ومنها‮ ‬بالطبع‮ ‬الحياة‮ ‬الديمقراطية‮.‬
كما ان الانتخابات وما شهدته من زخم وتفاعل كبيرين سواء كان ذلك على مستوى الترشيح والدعاية الانتخابية والبرامج الخ من الجوانب التي ارتبطت بهذا الحراك كانت جميعها واحدة من العوامل التي ساعدت على جعل وعي المواطن السياسي والايجابي في انتخابات 2006م من حيث مؤشراتها‮ ‬اكبر‮ ‬والتي‮ ‬قامت‮ ‬بموجبها‮ ‬على‮ ‬خوض‮ ‬غمار‮ ‬العملية‮ ‬الانتخابية‮ ‬بما‮ ‬يعزز‮ ‬من‮ ‬قناعة‮ ‬الناخب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬أهمية‮ ‬هذا‮ ‬الحق‮ ‬وأهمية‮ ‬ان‮ ‬يعبر‮ ‬عن‮ ‬ارادته‮ ‬الحرة‮ ‬المنتصرة‮ ‬لوطنه‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1167.htm