الميثاق نت - يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز غدا جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الواقعة في منطقة / ثول / شمال مدينة جدة بحضور عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة ومسئولون وعلماء حازوا جائزة نوبل العالمية.
وأعرب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس علي النعيمي عن سعادته برعاية خادم الحرمين لافتتاح الجامعة التي قال أنها ستنقل المملكة إلى مستقبل حافل بالمنجزات العلمية والاقتصادية.. مشيرا إلى أن ما ستوفره من وسائل لتحقق رؤيتها العلمية سيعيد مساهمات العرب والمسلمين في الحضارة البشرية .
من جانبه أكد الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز أن الجامعة ستكون طفرة في التنمية السعودية وستخلف حراكا اقتصاديا وفكريا لا يستهان به .
وتعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية- جامعة عصرية للأبحاث لا تشبه أي جامعة أخرى فهي تهدف إلى ازدهار الشبكات المادية والبشرية وتمارس عملها بصفة عامة دون التقيد للحدود التنظيمية أو الوطنية بما يؤدي إلى إيجاد وسيلة حيوية لتبادل الأفكار وتطوير معارف جديدة وقد أنشئت لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرس جهودها لإنطاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم.
وتهدف الجامعة إلى رعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين ودعم الصناعات الوطنية ودعم وإنشاء صناعات جديدة تقوم على المعرفة ودعم الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج الإجمالي ودعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى اختراعات تشكل قيمة اقتصادية مضافة والإسهام الإيجابي في التعامل مع المؤسسات البحثية والإسهام في التحول إلى مجتمع صانع للمعرفة .
كما تهدف إلى توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم واستقطاب ورعاية الطلاب المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة من المملكة وغيرهم وتطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني والإسهام في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة وتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين ورعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية وتحقيق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي.
وانطلاقًا من هذه الروح وبالتركيز على هذا الهدف تعمل الجامعة على تنفيذ رسالتها بطريقة خالية من المعوقات المؤسساتية والبيروقراطية حيث ينظم هيكلها الأكاديمي فرقًا تضم مختلف التخصصات حول موضوعات أبحاث تطبق العلم والتقنية على المشكلات التي تتصل باحتياجات البشر والتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
ويدرس الطلاب بجامعة الملك عبد الله للحصول على درجات علمية في الدراسات العليا تشمل العلوم الأساسية والتطبيقية. ومن خلال مزج العملية التعليمية والسعي إلى تحقيق تطورات بحثية استراتيجيه سوف يعمل طلاب الجامعة وباحثوها على تنمية القدرة على تغيير الصناعات القائمة وإنشاء صناعات جديدة.
وسوف يعمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس جنبًا إلى جنب مع شركاء من كل من تحالف التميز الأكاديمي وشراكة الأبحاث العالمية في مشاريع أبحاث خاصة في الجامعة.
ويتولى جامعة الملك عبد الله مجلس أمناء مستقل دائم ويدعمها وقف يبلغ عدة بلايين من الدولارات وهي تقوم على أساس الجدارة وترحب بالرجال والنساء من جميع أنحاء العالم وتلتزم بالمبادئ التأسيسية التالية:
-إنشاء مجتمع دولي من العلماء الذين يكرسون جهودهم للعلوم المتقدمة.
-الترحيب بالرواد في مجال العلوم والتقنية والتجارة والأعمال والتعليم من خلال التعيين والشراكات.
-توفير الحرية للباحثين للإبداع والتجريب.
-تجسيد أعلى المعايير الدولية للمستوى العلمي والبحوث والتعليم والتعلم.
-توفير الحرية الكاملة للحصول على المعلومات وتبادل المعارف والمهارات والخبرات لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي.
-احتضان وحماية حرية البحث والفكر والنقاش فيما يتعلق بالعمل العلمي.
وتسعى الجامعة لتحقيق خطتها البحثية من خلال أربعة محاور إستراتيجية تركز على مجالات العلوم والتقنية التي تهم المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم، وتتمثل فيما يلي:
- الموارد والطاقة والبيئة - والعلوم البيولوجية والهندسة البيولوجية - وعلم وهندسة المواد - والرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية
وقد أسست الجامعة مراكز بحوث متعددة التخصصات لدعم هذه المحاور حيث احتضنت أربعة معاهد متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية وهذه المعاهد هي :
ـ معهد الموارد والطاقة والبيئة حيث يقوم بإجراء بحوث في مجال استخلاص الكربون من الهواء وخلايا الهيدروجين والوقود وتصميم العمليات والاحتراق والطاقة الشمسية ومجالات تحلية وترشيد المياه والزراعة المناسبة للمناخات الصحراوية.
ـ معهد العلوم والهندسة الحيوية ويقوم بإجراء بحوث في مجالات مثل المعالجة الحيوية الميكروبية والمعالجة الحيوية للموارد البتروكيمياوية والزراعة المستدامة للأحياء والنباتات
المائية و البيئة البحرية للبحر الأحمر و تقنية الصحة وسيجري المعهد بحوثاً حول الأمراض الوبائية الإقليمية والعوامل الوراثية للسكان.
ـ معهد علم وهندسة المواد وتشمل البحوث التي يجريها مجالات البوليمرات والأغشية ومواد تقنية النانو بما في ذلك المواد المعالجة حيوياً والمستخدمة في هذه التقنية وموضوعات مثل الكربون والتطبيقات الكهروضوئية كما ستشمل بحوث المعهد ميدان الكيمياء الحفزية والمواد التي تستخدم في الأوساط عالية الإجهاد.
ـ معهد الرياضيات التطبيقية وعلم الحاسب الآلي وتشمل البحوث التي يجريها المعهد تقنيات البرمجيات اللغوية واستخدام الحاسب في تطبيقات اللغويات كالتعرف على الأصوات واستخلاص المعاني، واستخدام الحاسب في حل المشكلات العلمية، كالمشكلات الكيميائية وإعداد النماذج الرياضية للمكامن والبيئة الإقليمية، كما ستشمل بحوث تقنية المعلومات والاتصالات بحوث مثل أمن المعلومات، والاتصالات الشبكية، والتعامل المعلوماتي لأغراض الرعاية .
*عن "26سبتمبرنت"
|