الثلاثاء, 03-أكتوبر-2006
الميثاق نت - المتتبع لمختلف وسائل الاعلام العربية والدولية التي غطت الانتخابات الرئاسية والمحلية اليمنية سيجد ان كلها قد اشادت بها واعتبرتها أول انتخابات تنافسية جادة جرت على مستوى الوطن العربي وانها كسرت تلك القاعدة التي اعتاد عليها المواطن العربي والمتمثلة في ديمقراطية‮ ٩٩.٩٩‬٪‮.‬
وبغض النظر عما سادها من حدة رافقت الحملة الانتخابية إلاّ أن هذه التجربة ستظل مثار فخر واعتزاز كل اليمنيين.. وهو ما يؤكد أنها قد شكلت نقطة الانطلاق والاستمرار فيما كان اليمنيون قد بدأوه عند اقامة دولتهم على أساس من الشورى قبل آلاف السنين الأمر الذي لم يجعل من‮ ‬هذا‮ ‬النهج‮ ‬الذي‮ ‬اختطوه‮ ‬لأنفسهم‮ ‬غريباً‮ ‬عليهم‮ ‬أو‮ احمد ناصر الشريف -
المتتبع لمختلف وسائل الاعلام العربية والدولية التي غطت الانتخابات الرئاسية والمحلية اليمنية سيجد ان كلها قد اشادت بها واعتبرتها أول انتخابات تنافسية جادة جرت على مستوى الوطن العربي وانها كسرت تلك القاعدة التي اعتاد عليها المواطن العربي والمتمثلة في ديمقراطية‮ ٩٩.٩٩‬٪‮.‬
وبغض النظر عما سادها من حدة رافقت الحملة الانتخابية إلاّ أن هذه التجربة ستظل مثار فخر واعتزاز كل اليمنيين.. وهو ما يؤكد أنها قد شكلت نقطة الانطلاق والاستمرار فيما كان اليمنيون قد بدأوه عند اقامة دولتهم على أساس من الشورى قبل آلاف السنين الأمر الذي لم يجعل من‮ ‬هذا‮ ‬النهج‮ ‬الذي‮ ‬اختطوه‮ ‬لأنفسهم‮ ‬غريباً‮ ‬عليهم‮ ‬أو‮ ‬دخيلاً‮ ‬تفرضه‮ ‬جهات‮ ‬خارجية‮.‬
لكن ما يؤسف له اننا كيمنيين لا نقدر اهمية ما نصنعه ولا نعرف قيمته في أعين الآخرين الذي كثيراً ما يتغنون به كإنجاز حققناه قل ان نجد له نظيراً في دول وشعوب عدة سبقتنا بمراحل وكانت تفصل بيننا وبينها مسافات طويلة.. ومن خلال هذه النظرة الضيقة التي نقيم بها أعمالنا سنظل نجهل ما نفعله ونترك للغير مهمة تقييم اعمالنا.. فهل يعني ذلك اننا نكابر على بعضنا البعض ونخشى من النجاحات التي نحققها في مجالات عدة يشيد بها الآخرون في الوقت الذي نقوم نحن بالتقليل منها لغرض في نفس هذا الجهة او تلك لأن الأشياء المنجزة لا تأتي مفصلة‮ ‬على‮ ‬مقاسها‮ ‬وهذا‮ ‬لعمري‮ ‬قمة‮ ‬الصدمة‮ ‬والتألم‮ ‬الذي‮ ‬يكشف‮ ‬عن‮ ‬حقيقة‮ ‬أن‮ ‬البعض‮ ‬لا‮ ‬يريد‮ ‬ان‮ ‬يتعلم‮ ‬من‮ ‬الدروس‮ ‬والتجارب‮ ‬الناجحة‮ ‬والماثلة‮ ‬أمام‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يرى‮ ‬بعيون‮ ‬مبصرة‮ ‬دون‮ ‬غشاوة‮ ‬تحجب‮ ‬عنه‮ ‬الرؤية‮ ‬الصحيحة‮.‬
إذاً فإن الوقفة الأمينة والصادقة مع النفس أولاً هي التي ستجعل كل المتعامين ينظرون لكل شيء بمعيار عادل كإعتراف ولو ضمني بما حققه شعبنا من تفرد على غيره من شعوب المنطقة في أمور كثيرة يشهد بها العدو قبل الصديق.
وقد تجلت دلالات ومعاني ما يصنعه اليمنيون وفي العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية والمجالس المحلية التي أكدوا على نجاحها من خلال ذلك السلوك الانضباطي الهادي الذي سادها وهو ما لم يكن لأي مراقب او متابع للشأن اليمني ان يتوقع أن تخرج بهذه النتيجة الجميلة قياساً‮ ‬بما‮ ‬يحدث‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬أخرى‮.‬
ولذلك فإن ما آلت اليه هذه الانتخابات سواءً من حيث تجديد ثقة الناخبين بالقائد والزعيم علي عبدالله صالح لقيادة الوطن لفترة رئاسية ثانية أو من حيث سير العملية الانتخابية يدل بشكل قاطع على ان الشعب اليمني قد اختار سلطاته بملء إرادته الحرة وعبر عن قناعته من خلال‮ ‬مناخ‮ ‬ديمقراطي‮ ‬تعددي‮ ‬وتنافسي‮ ‬وكان‮ ‬هو‮ ‬الحكم‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬استمع‮ ‬لكل‮ ‬المرافعات‮ ‬المقدمة‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الاطراف‮ ‬فأصدر‮ ‬حكمه‮ ‬العادل‮ ‬دون‮ ‬ظلم‮ ‬لأحد‮ ‬فارتضى‮ ‬به‮ ‬الجميع‮.‬
لكن تبقى عملية تنفيذ الحكم المعبر عن ارادة الشعب والذي نأمل ان تكون بنوده قد وضحت تماماً ولم يعد يلفها أي غموض او علامة استفهام ووعود فخامة الأخ الرئيس للجماهير اليمنية سواءً جاء ذلك في برنامجه الانتخابي او في مهرجاناته الانتخابية هي التي ستحدد مسار الفترة‮ ‬القادمة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1178.htm