محمد يحيى شنيف -
الشرعية الثورية عاشتها بلادنا منذ انطلاق المارد وانتصار الثورة اليمنية على عهد الكهنوت الإمامي والاستعمار البريطاني البغيض، حتى تحقيق الوحدة الوطنية.. أي 47 عاماً من الشرعية الثورية تغيرت الحياة واتضحت الرؤى وعادت كرامة المواطن وسيادة الوطن، لتبدأ في 22مايو 1990م مرحلة الانتقال من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية، في إطار دولة الوحدة ، الجمهورية اليمنية، لاستكمال البناء المؤسسي وترسيخ وتفعيل دستور وقوانين ونظم الدولة التي تجاوزت شخصنة الحكم، وخزعبلات الافكار الظلامية الاستبدادية ، الشمولية، والفردية.
من جانب آخر تحركت عجلة التنمية واتسعت دائرة المشاركة السياسية، وصارت الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، تعمل في العلن وتشكل الاطر الشرعية وفقاً للدستور والقوانين المنظمة لها.. رغم الاحداث والتآمرات والامكانات المتواضعة.
وكان قدر الاخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح أن يتقلد منصب الزعيم الاول برغبة جماهيرية لإنقاذ الوطن من »بلاوي« التخلف المتراكم، ووصايات الغير، وتآمر الاعداء.
طيلة أعوام تمتد من 1978م حقق القائد علي عبدالله صالح للوطن ما لم يتحقق منذ عام 1962م حتى 1990م .. وقدره أن يستكمل مسارات العطاء ومواجهة التحديات بروح وطنية، وحكمة وحنكة قيادية وصبر وتسامح لم نجده في غالبية الحكام العرب.. ليعيد لثورة سبتمبر واكتوبر وهجها .. كما أنه يتحمل تبعات بعض المؤسسات ليحول فشلها الى نجاح.. والايام والسنين هي التي اثبتت وسيثبت قادمها بأنه فارس شجاع ومبادر ومقدام حباه الله قدرات وصفات قيادية استثنائية..
اليوم.. كيف للواهمين من تركات العهد الإمامي ودعاة الانفصال أن يظهروا بصورة فجة، بعد 47 عاماً ظهر خلالها اكثر من جيل.
أعتقد لو أن من قاموا بالثورة اليمنية عاشوا عصر الانفلات والتبعية الفكرية، أو محاولة العودة الى ما قبل 47 عاماً، لفضلوا الموت مرة ثانية وثالثة .. الثورة اليمنية والشرعية الدستورية والوحدة الوطنية حقائق لا تقبل الجدل.. والله هو الحارس والحامي، والشعب الحي مع قيادته السياسية.. صامدون وجاهزن للقضاء على الفتن أينما وجدت.. ولتواصل البناء التنموي وإصلاح أي أخطاء مورست أو تمارس والوصول الى الأمن والأمان، وتحقيق الذات اليمنية..
كل عام واليمن في ازدهار بإذن الله..