تحقيق: علي الشعباني - فيصل الحزمي -
وصفوا ما تقوم به العناصر التخريبية بمحافظة صعدة من أعمال اجرامية وارهابية بالمحاولة اليائسة والتي لايمكن ان تعيد اليمن الى عهد الامامة والسلاطين والاستعمار.
مؤكدين وقوفهم الى جانب الدولة لاجتثاث تلك الافكار والمعتقدات الظلامية.. مشيدين بالانجازات العظيمة التي تحققت في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئىس المؤتمر الشعبي العام باني نهضة اليمن الحديث وفي ظل الثورة الخالدة التي أخرجت الشعب من عهود الظلام والاستبداد والكهنوت والسلاطين والاستعمارإلى عهد الحرية والانعتاق.
مشيرين الى ان اذيال الإمامة والاستعمار قد مارسوا أبشع الجرائم في حق الشعب، وكان القمع والقتل والتعذيب والتنكيل والتشريد السلاح الوحيد الذي كان الاماميون والمستعمرون يستخدمونه ضد أبناء اليمن.
سياسيون وأكاديميون استطلعت »الميثاق« آراءهم حول الذكرى الــ47 لثورة سبتمبر ورصدت انطباعاتهم حول دلالات الاحتفال بهذه المناسبة في البداية وصف الكاتب والمحلل السياسي أحمد الصوفي الأمين العام للمعهد اليمني للتنمية الديمقراطية المواجهات الراهنة في صعدة ضد عصابة التمرد والتخريب بالمواجهات المنسية أو الحرب المنسية..
وقال: المواجهة مع بقايا العناصر الإمامية في صعدة منذ 2004م.. جعلت الثورة تكتشف حقيقة أنها قد نسيت هذه الحرب، فهي حرب منسية، وحرب لم تفطن الثورة أبعادها الكاملة في عام 62م للتسوية التاريخية بين ماهو ملكي وجمهوري..
وأضاف: الثورة استطاعت أن تمتد إلى كل مناطق اليمن، بل استطاعت أن تعيش وتصمد هذا القدر من الزمن لكنها نسيت حرباً لم تكملها في صعدة..وأشار الصوفي إلى أن الجيش والرئىس علي عبدالله صالح يستكملون الآن مهمة من المهمات التي نسيها ثوار سبتمبر الأبطال..
مؤكداً أن الحرب السادسة على بقايا ذيول الإمامة في صعدة تشير إلى أن الحزم والحسم لايزال القرار المركزي بالنسبة للدولة اليمنية، وبالنسبة للشعب اليمني..
وقال: هذا يعكس سراً واحداً هو أن القرارات الاستراتيجية عندما تجد تأييداً شعبياً متناظماً تصبح إرادة القوات المسلحة هي إرادة الشعب وبالتالي تتحقق الانتصارات..
لافتاً إلى ميزات الحرب السادسة على عصابة التمرد والمتمثلة- حسب قوله- في وضوح الرؤية والهدف إلى جانب أنها تقف خلفها إرادة حازمة لاتقبل إلاّ أن تنجز مهمة اجتثاث هذه الزمرة الخارجة عن القانون، وكذا الالتفاف الشعبي الذي لم تكن الحروب السابقة قد حظيت بمثله.وانتقد الصوفي إصرار عصابة التمرد والتخريب ومكابرتها في مواجهة الدولة وقبل ذلك مواجهتها للثورة والنظام الجمهوري.. وقال: هذه العصابة لم تتعظ ولم تستفد من الفرصة التي أعطتها الثورة لإعادة صياغة نفسها، وأتاحت لها فرصة أن تكون ما شاءت حزباً سياسياً، أو منتدى، أو ملتقى، أو حتى كياناً مذهبياً، بشرط التعبير عن ذلك بروح سلمية، دون أن يرفعوا البندقية في وجه الدولة، ودون أن يبتزوا استقرار المجتمع.
وأضاف: لقد فرطوا في مثل هذا الحق ولطالما امتدت إليهم الأيادي لحل القضية خارج الصدام العسكري، ومع ذلك أرادوا إلاّ أن يعودوا إلى ضلالهم بغية تقسيم المجتمع إلى سلالي وعرقي..
وفيما عاب الصوفي تأخر عملية حسم التمرد والتخريب في صعدة خلال السنوات الماضية أكد ضرورة ان يكون الحسم الآن في هذه الفترة، وأنه لاتراجع يمكن القبول به أمام هذه المهمة..
موضحاً أن تأجيل الحسم للقضية سيترتب عليه فقدان هيبة الجيش والدولة، وفقدان التعامل مع دول الجوار ككيان متجانس.
وقال: إذا أجلنا قرار الحسم فإن الجيش سيفقد هيبته، وأيضاً الدولة اليمنية لن تستطيع أن تتعامل مع دول الجوار باعتبارها كياناً متجانساً، ثم ان دويلة وهمية ستتواجد في صعدة على أمل أن تمتد شرارة العنف إلى المناطق الشرقية في المملكة العربية السعودية وحينها نكون قد وضعنا في خاصرتنا دولة تتبع إيران بشكل واضح، وتحاول ان تجعل من الجزيرة العربية مسرحاً لصراع اقليمي وخلق صراع لايخدم إلاّ الاستراتيجية الايرانية.
مؤكداً أن الحسم ليس فقط حماية لليمن وإنما لحماية جوارنا باعتباره مسؤوليتنا الاقليمية تجاه الدول التي تحيط بنا.
المتآمرون سيفشلون
إلى ذلك قال الدكتور احمد الاصبحي عضو مجلس الشورى: في البداية اهنئ الشعب اليمني بعيد الثورة اليمنية الخالدة »26سبتمبر و14أكتوبر« التي جسدت النضال الوطني الذي ظل مستمراً طوال عشرات السنين حتى تم تتويج ذلك بانتصار الثورة واستمر النضال حتى تحقيق الوحدة بعد نضال واحتراب طويل واعلان دولة اليمن الحديثة في 22 مايو التي مثلت خلاصة النضال الوطني والوحدوي للثورة اليمنية التي اقترن ايمانها بالعمل الدؤوب من قبل جماهير الشعب اليمني، الأمر الذي جعل قيام الوحدة نهاية للتشطير النفسي والاجتماعي والاقتصادي والامني والسياسي وغيرها.
وقال : ان مصلحة الشعب تتمثل فيما وصلت اليه حالة الشعب اليوم، وليس ما كانت عليه سابقاً..
واضاف : ان هذا الحدث العظيم والانجاز الكبير المتمثل في وحدة اليمن واليمنيين قد اغاض القلة القليلة من اصحاب النفوس المريضة التي همها الاول استهداف الثورة اليمنية من مخلفات الاستعمار والامامة بعد ان تأكدت ان آمالهم قد ضاعت واحلامهم قد تبددت، واصبحوا واهمين باعادة الامامة والتحكم بالمناطقية على اساس التبعية والاستعمار، حيث اخذوا ينفثون اعمال التخريب والارهاب وقطع الطرق والتمرد واستغلال بعض الاخطاء من قبل من لايشعر بالمسئولية وينفثون غيضهم عبر وسائل الاعلام اللا مسئولة فهؤلاء القلة لايدركون بأن الشعب لن يسمح لأحد ان ينال من مكاسب الثورة اليمنية المباركة.
واشار الدكتور الأصبحي الى ان الذين يتآمرون على الوطن سيفشلون حتى وإن تسببوا لحظياً في ابطاء سرعة حركة البناء والتنمية وايضاً يكتسبون لعنة المواطن الذي ادرك انهم هم من يقفون وراء الأعمال التخريبية والارهابية التي تحدث حالياً وبالتالي لن يستطيعوا ان يكسبوا ثقة أو تعاطف المواطن الذي ترتبط مصلحته بالامن والاستقرار والتنمية كما ان هذه القلة ليس لهم تاريخ مشرف فتاريخهم مرتبط بامامة فاجرة متشددة، واستعمار بغيض فالتحالف والتآمر الذي يحدث اليوم مصيره الفشل ولن يطول امده وسوف ينكشف الذين غرر بهم حقيقة قتامة افكارهم وسيدفعون الثمن غالياً في أرواحهم وأرواح ابنائهم وسيعرفون انهم وقعوا فريسة في يد الكهنة والمشعوذين.
وقال : لا اشك ان معظم الذين يمارسون تلك الأعمال التخريبية ليسوا مخيرين بل مكرهين لما هم فيه او سوف تستيقظ ضمائرهم على خطأ فالشعب أقوى والوحدة باقية ولا يحيق المكر السيئ إلاّ بأهله.
الشعب ادرى بهم
- أما الأخ المناضل عبدالحميد الحدي عضو مجلس الشورى فقد قال بهذه المناسبة: لقد جاءت الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14أكتوبر لدحر الامامة وطرد المستعمر البغيض وايجاد تحول كبير في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفعلاً لقد احدثت تغييراً جذرياً للمجتمع الذي عانى الأمرين من تلك الانظمة البائدة التي كانت تمارس أبشع السياسات الانتقامية في حق اليمن واليمنيين.
واضاف: ما يحدث حالياً في محافظة صعدة من أعمال اجرامية وممارسات ارهابية تقوم بها العناصر التابعة للحوثي وكذلك في بعض المحافظات الجنوبية ليست إلاّ أعمالاً اجرامية مارستها العناصر نفسها قبل 47عاماً لخدمة الامامة والاستعمار البريطاني وهم يحملون في نفوسهم احقاداً دفينة ضد الثورة والوحدة والمنجزات التي احدثت تحولاً كبيراً في طريق بناء وتطوير الدولة اليمنية الحديثة.وأكد الاستاذ الحدي ان التحول الذي شهدته اليمن بعد الثورة السبتمبرية والاكتوبرية لايمكن ان يتسع لذكره المجال في مساحة كهذه وما يمكن قوله هنا ان الثورة اليمنية قد احدثت انقلاباً كاملاً في حياة اليمن، بعد ان عانى الشعب اليمني العبودية والظلم والجوع والجهل والمرض والتفرقة فقد اصبح اليوم ينعم بالحرية والديمقراطية والمساواة الاجتماعية والتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وبدون منغصات..
وقال: للاسف الشديد ان مايقوم به المتمردون والمنحرفون لن يعيد اليمن الى تلك الحقبة المظلمة لان الشعب يعي مخاطر ذلك جيداً ويدرك بكل ايمان ان مايقومون به ليس سوى محاولة يائسة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب الابرياء.. والمخربون أنفسهم موقنون ان الشعب لن يسمح لهم بتحقيق مآربهم ابداً مهما قدم من التضحيات.
منوهاً : الى ضرورة استمرار الالتفاف والاصطفاف الشعبي مع ابناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء لاجتثاث تلك الفئة الضالة والعناصر التخريبية اينما كانت.
داعياً : وسائل الاعلام إلى التوعية الهادفة بخطر تلك العناصر والتصدي لها من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار والمكتسبات الوحدوية الديمقراطية والسياسية والخدمية والتنموية العظيمة التي تحققت في ظل رعاية ابن اليمن البار الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
تحالف شيطاني
- وبدوره أكد الدكتور احمد الكبسي -رئيس جامعة صنعاء ان ما يحدث من أعمال تخريبية لن تنسينا أو تحرمنا فرحة أعياد ثورتنا اليمنية الخالدة التي لن يستطيع احد ان يستهدفها مهما عمل جاهداً لافشالها فثورة 26سبتمبر و14أكتوبر قامت ضد الظلم والاستبداد وضحى خيرة أبناء الشعب بدمائهم وأرواحهم الزكية من أجل تحقيق مبادئ واهداف الثورة الستة التي أوجدت يمناً حديثاً مهما انكر ذلك الحاقدون.
وأضاف الدكتور الكبسي: ان الأعمال التي تقوم بها العناصر المتمردة والتخريبية في صعدة ليست إلاّ جزءاً من مخطط العمالة والارتزاق الذي تسعى الخلايا النائمة التابعة للامامة والسلاطين والاستعمار لتنفيذها واهمة بإعادة تلك العهود المظلمة والأنظمة البائدة، مشيراً إلى ان التوجه الديمقراطي والحرية والتنمية التي حققتها الثورة المباركة قد اثارت الغيض والحقد في نفوس التحالف الشيطاني المتمثل في المرتزقة والمأجورين من اتباع قيادات تلك الانظمة الشمولية خاصة بعد ان حققت اليمن خلال سبعة واربعين عاماً من عمر الثورة الخالدة مالم يكن متوقعاً ان تحققه خلال (100) عام فمن يقوم بالاعمال الارهابية ومن يحارب النظام والقانون اليوم هم أنفسهم من وقفوا في وجه الثورة السبتمبرية والاكتوبرية ليدافعوا عن مصالحهم الشخصية فقط على حساب تمزيق الوطن واذلال الشعب اليمني العظيم.واضاف: ان الاصطفاف الوطني والشعبي الذي نشهده حالياً ضد عناصر التمرد والاجرام بمحافظة صعدة يعكس مدى الرفض والاجماع الشعبي الذي ابداه ابناء الشعب اليمني في الوقوف في وجه تلك الفئة الضالة ومعتقداتها وافكارها التخريبية.
داعياً الجميع الى مواصلة ذلك الاصطفاف والتلاحم الوطني الجسور مع ابناء القوات المسلحة والامن لانهاء ذلك التمرد.مطالباً كافة الجهات بتوعية المواطنين حتى لايقعوا فريسة سهلة في مصائد المتمردين ويغرروا بهم ويستخدموهم لتنفيذ مخططاتهم ومآربهم الحاقدة على الوطن.
الوطن اقوى
- الدكتور محمد عبدالجبار سلام -عميد كلية الاعلام سابقاً تحدث قائلاً : قامت ثورة 26سبتمبر لاسقاط النظام الإمامي الكهنوتي وكذلك ثورة 14 أكتوبر قامت ضد الاستعمار البريطاني والسلاطيني والأمراء الاقطاعيين لتتخلص اليمن من الظلم والعبودية، فالشعب اليمني عانى الويل والتنكيل وعظائم الأمور في تلك الحقب المظلمة ولن يسمح أبناء اليمن الاحرار والشرفاء بعودة تلك الانظمة الاستبدادية لتمارس ما كانت تمارسه ضده.واضاف : ان سماسرة العهد الامامي والسلاطيني الذين يقومون بالاعمال التخريبية والارهابية اليوم يشكلون تحالفاً مبنياً على اساس استهداف الثورة والوحدة ومنجزاتها ويمارسون أبشع الجرائم في حق ابناء الشعب حيث يقومون بقتل الابرياء من الاطفال والنساء وتدمير كل شيء كما هو واضح اليوم في محافظة صعدة وفي بعض المحافظات الجنوبية.
مشيراً : الى ان الثوار والاحرار في تلك الايام واجهوا تلك الانظمة الشمولية وجبروتها وما كانت تملكه من قوة فتغلبوا عليها ودحروها الى الأبد، واليوم وقد اصبح اليمن موحداً وقوياً ويمتلك المؤسسة العسكرية والأمنية القوية سوف يقضى على أي عناصر متمردة مهما كانت حججهم وحجم امكاناتهم، لان الشعب اليمني اصبح واعياً ولن يرضى بغير الديمقراطية والحرية والتنمية بديلاً.
مؤكداً على ان الحوثي وعناصره المتمردة مهما عملت من جرائم لن تستطيع التأثير على الثورة والوحدة بعد مرور 47 عاماً من الترسيخ والبناء الوطني، ومهما اقترفت تلك العناصر ومن يقف وراءها كايران التي تحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن والمنطقة عبر اذكاء الصراعات الطائفية ونشر المذهب الاثنى عشري الهدام ستبوء محاولاتها بالفشل..
داعياً كافة القوى الوطنية الى ضرورة المساهمة في توعية الناس بخطر العناصر المتمردة وما تحمله من افكار هدامة.. مؤيداً المطالبة الشعبية بضرورة انهاء التمرد وسرعة الحسم العسكري في صعدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين في محافظة صعدة.
سياسيون: الجيش في صعدة يستكمل مهمة ثوار سبتمبر وأكتوبر