الإثنين, 28-سبتمبر-2009
الميثاق نت -      كتبت: هناء الوجيه -
‬ماذا‮ ‬تقول‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬عن‮ ‬الثورة‮ ‬كحدث‮ ‬عظيم‮ ‬غير‮ ‬من‮ ‬مسار‮ ‬وطنها‮ ‬وأعاد‮ ‬لها‮ ‬الاعتبار‮ ‬وهيأ‮ ‬لها‮ ‬انطلاقات‮ ‬كبرى‮ ‬في‮ ‬المشاركة‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬وطنها‮ ‬جنباً‮ ‬إلى‮ ‬جنب‮ ‬مع‮ ‬أخيها‮ ‬الرجل‮..‬
اشراقات‮ ‬تسجلها‮ ‬لـ‮»‬الميثاق‮« ‬العديد‮ ‬من‮ ‬الشخصيات‮ ‬النسوية‮ ‬عن‮ ‬عظمة‮ ‬الحدث‮ ‬والانجاز‮.. ‬وإلى‮ ‬الحصيلة‮:‬
- الدكتورة أمة الرزاق حُمد الامين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام قالت: بتحقيق الثورة اليمنية والوحدة المباركة وبتولي فخامة الاخ رئيس الجمهورية مقاليد الحكم شهد اليمن نقلة نوعية وتنامياً وتطوراً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واصبح اليمن اليوم له ثقل اقليمي ودولي حيث ارتبط اسمه بالديمقراطية والحرية والمنجزات الكبيرة والتطورات المتسارعة.. واضافت: كان للمرأة اليمنية نصيب كبير من تلك المنجزات من ذلك وجودها في كافة المجالات والحصول على فرص التعليم كمحصلة للامن والاستقرار ومشاركة‮ ‬اخيها‮ ‬الرجل‮ ‬في‮ ‬نيل‮ ‬حقوقها‮ ‬وكذا‮ ‬المؤهلات‮ ‬العالية‮ ‬وبالتالي‮ ‬الحصول‮ ‬على‮ ‬الوظائف‮ ‬ومشاركتها‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬القرار‮..‬
وفي اطار الحديث عن دور المرأة وحضورها في الدفاع عن حقوقها وتنوير شقيقاتها في ظل الاوضاع الراهنة أكدت الدكتورة امة الرزاق حُمد ان المرأة في العديد من الأمور تكون محور الاهتمام او الاستغلال، كونها لها دور كبير في نقل المعلومة او الخبر ومن هنا ينبغي على النساء بشكل عام والقياديات خصوصاً ان يكن مدركات لمجريات الأمور، وان تكون لديهن المعلومة واضحة وصحيحة لكي تستطيع ان تناقش وتتحدث عنها بوضوح، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة وما يتم ممارسته من اساءة واستغلال للاطفال والنساء من قبل عناصر التخريب والفتنة.. مؤكدة ان دور المرأة‮ ‬لايقل‮ ‬أهمية‮ ‬عن‮ ‬دور‮ ‬أي‮ ‬قطاع‮ ‬او‮ ‬فئة‮ ‬من‮ ‬فئات‮ ‬المجتمع‮ ‬سواء‮ ‬في‮ ‬عملية‮ ‬كشف‮ ‬الحقائق‮ ‬وتوضيحها‮ ‬او‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬التوعية‮ ‬والارشاد‮ ‬وترسيخ‮ ‬قيم‮ ‬الوسطية‮ ‬والاعتدال‮ ‬ونبذ‮ ‬التطرف‮ ‬والافكار‮ ‬المغلوطة‮.‬
كفاح‮ ‬مستمر
- وتقول الاخت رمزية الارياني رئىس اتحاد نساء اليمن عضو اللجنة العامة: المرأة اليمنية لم يكن لها أي دور، أما اليوم فقد استطاعت الحصول على حقوق ومكتسبات لبت طموحاتها واصبحت تتقلد مناصب قيادية عليا وحققت مكانة متميزة في كافة المجالات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً‮ ‬وذلك‮ ‬نتيجة‮ ‬مطالبتها‮ ‬بحقوقها‮ ‬وكفاحها‮ ‬المستمر‮ ‬كونها‮ ‬وجدت‮ ‬دعماً‮ ‬وتشجيعاً‮ ‬من‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮ ‬الرشيدة،‮ ‬لذلك‮ ‬فأي‮ ‬دعوة‮ ‬متخلفة‮ ‬تريد‮ ‬عودة‮ ‬المرأة‮ ‬الى‮ ‬الوراء‮ ‬مرفوضة‮ ‬ويجب‮ ‬التصدي‮ ‬لها‮..‬
وعلى المرأة في هذا الجانب ان تكون واعية ومدركة لما يدور حولها، فهي اساس التنشئة وهي المدرسة الأولى التي يتم من خلالها زرع القيم وترسيخ مبادئ الولاء الوطني ونبذ التطرف والغلو.. وفي ظل الأوضاع الراهنة لابد من تكاتف جهود كافة شرائح المجتمع رجالاً ونساءً لكشف الحقائق‮ ‬والقضاء‮ ‬على‮ ‬عناصر‮ ‬التمرد‮ ‬والفتنة‮ ‬والتخريب‮ ‬الذين‮ ‬يقومون‮ ‬بأعمال‮ ‬ضد‮ ‬النساء‮ ‬والاطفال‮ ‬تعد‮ ‬انتهاكات‮ ‬مخالفة‮ ‬لحقوق‮ ‬الانسان‮ ‬والطفل‮.‬
منجزات‮ ‬عظيمة
- خديجة ردمان وكيل وزارة الادارة المحلية لشئون تنمية المرأة قالت: ان المجتمع اصبح اكثر وعياً وادراكاً وتقبلاً لمشاركة المرأة وحضورها وهذا الوعي والفكر المجتمعي دليل آخر على ما حققته الثورة اليمنية من تقدم ثقافي وفكري واجتماعي..
وتضيف: ان المكانة التي وصلت اليها المرأة حققت لها العديد من طموحاتها ولكن في المقابل هذه المكانة تفرض عليها واجبات تجاه المجتمع كونها المصدر الأول للتنشئة وزرع القيم والاخلاق وترسيخ مبادئ المحبة والاخلاص والولاء الوطني ونبذ التطرف.
دور‮ ‬مؤثر
- أمة السلام الحاج عضو مجلس شورى الإصلاح: ان الأصوات التي تريد اعادة المرأة الى الوراء أصحابها لم يفهموا الدين الاسلامي بعد أن أعطى المرأة كامل حقوقها وكفل لها حقوق المشاركة والتواجد.. مؤكدة أن مايجري في صعدة من ممارسات ضد المرأة من قبل عناصر التمرد الحوثية لايمثل سوى ردة فعل على المكتسبات التي تحققت للمرأة في ظل مسيرة الثورة.. موضحة أن هذه الفتنة التي يدفع ثمنها أبناء الوطن الواحد لابد من تكاتف الجهود والتصدي لها مطالبة المرأة بأن تقوم بدور مؤثر في هذا الشأن وإن عليها ان تفهم تعاليم الاسلام بشكل صحيح فإذا أدركت‮ ‬ذلك‮ ‬فستكون‮ ‬قادرة‮ ‬على‮ ‬تعليم‮ ‬ابنائها‮ ‬وستغرس‮ ‬في‮ ‬نفوسهم‮ ‬قيم‮ ‬الوسطية‮ ‬والاعتدال‮ ‬والاخلاص‮ ‬والولاء‮ ‬الصادق‮ ‬لهذا‮ ‬الوطن‮.‬
تحقيق‮ ‬المستحيل
- من جانب آخر تؤكد الاخت بشرى المأخذي - عضو الحزب الوحدوي الناصري ان ما تحقق للمرأة اليمنية بعد قيام الثورة لايمكن حصره فالمرأة اليوم عضو في البرلمان وفي مجلس الشورى والسلطة المحلية وهي كذلك في القضاء وفي المجال الامني وتشارك في مجالات العمل والانتاج كما ان لها أدواراً اقتصادية ناجحة، واصبح لها دور كبير في المجال الصحي، والثقافي، والرياضي، حيث أنه قبل قيام الثورة المباركة كانت حقوقها محصورة ومهضومة لذلك فمن واجبنا كنساء ان نحافظ على هذه المنجزات بكافة الوسائل المتاحة.
الثورة‮ ‬والمرأة
- وقالت الاخت نورية احمد راجح - رئيس دائرة المرأة النقابة العامة للنفط /عدن: الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر تمثل حدثاً تاريخياً مهماً في حياة الشعب اليمني عموماً والمرأة بشكل خاص، فالثورة اليمنية كانت نقطة البداية نحو التغييرات الجذرية التي نقلت المرأة نقلة نوعية استطاعت من خلالها الحصول على حقوقها المشروعة التي كفلها الشرع والقانون وتعززت تلك المكانة بعد تحقيق الوحدة المباركة.. من هنا فالثورة اليمنية تحمل مدلولات ومعاني عدة صاحبتها منجزات ونجاحات كبيرة.. فالحفاظ على هذه المنجزات من أبرز اسلحة الدفاع عن مقدرات‮ ‬وأمن‮ ‬واستقرار‮ ‬الوطن‮ ‬الغالي‮..‬
- أسوان بن حويل - مسئولة القطاع النسوي المؤتمر الشعبي العام عبرت عن رأيها بالقول: منجزات ثورتي سبتمبر واكتوبر لايختلف عليها اثنان ولا يمكن لأحد ان ينكرها وهذه المنجزات هي لكل ابناء الوطن وللمرأة اليمنية خصوصاً حيث تحقق لها مستوى ومكانة عالية من التطور واتيحت‮ ‬لها‮ ‬فرص‮ ‬المشاركة‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬المجالات‮ ‬فمنجزات‮ ‬الثورة‮ ‬والوحدة‮ ‬أسمى‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يتطاول‮ ‬عليها‮ ‬أي‮ ‬كان‮ ‬من‮ ‬الحالمين‮ ‬بعودة‮ ‬العهود‮ ‬الظلامية‮ ‬واعادة‮ ‬عجلة‮ ‬الزمن‮ ‬الى‮ ‬الوراء‮.. ‬
ثمار‮ ‬الثورة
- صية بخيت - رئيس اتحاد نساء اليمن/المهرة ترى ان ثورتي سبتمبر واكتوبر وكذلك الوحدة اليمنية المباركة من أهم المنجزات التي تم تحقيقها وجنى ثمارها الشعب بأكمله ومن ضمنهم المرأة التي تغير مجرى حياتها واصبح لها كيان في المجتمع وبالتالي فكل من يرى عظمة المنجزات لايرضى بعودة عجلة التاريخ الى الوراء فالتشطير او اثارة الفتن وعصور ما قبل ثورتي سبتمبر واكتوبر قد ذهب إلى مزبلة التاريخ وما تحقق بالثورة اليمنية والوحدة المباركة هو مستقبل الوطن وابنائه وعلى الجميع واجب الحفاظ على ذلك.
التاريخ‮ ‬يتغير
- وتحدثت الاخت صبحية احمد - رئيس اتحاد نساء اليمن/الحديدة قائلة : قبل الثورة اليمنية كانت المرأة تعيش في دهاليز ضيقة ومظلمة وكان وعي المجتمع وتقبله لوجودها محدوداً، اما مسألة المشاركة فكانت من الاحلام المستحيلة، ولكن مع بزوغ فجر ثورتي سبتمبر واكتوبر تغير مجرى حياة المرأة اليمنية، ومنذ ذلك التاريخ وهي تخطو خطواتها الفاعلة نحو تحقيق المزيد من طموحاتها.. وهاهي اليوم تتميز بكيان وشخصية مستقلة تستطيع من خلالها ممارسة حقوقها المشروعة، وكل ذلك بفضل ودعم القيادة السياسية الحكيمة التي أولت المرأة اهتماماً بالغاً وهيأت‮ ‬لها‮ ‬فرص‮ ‬المشاركة‮ ‬والتواجد‮ ‬في‮ ‬برامج‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬والتنموي‮..‬
وبالنسبة‮ ‬لما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬من‮ ‬أحداث‮ ‬فتنة‮ ‬فكل‮ ‬ابناء‮ ‬الوطن‮ ‬يرفضونها‮ ‬وباذن‮ ‬الله‮ ‬سيتم‮ ‬دحر‮ ‬عناصرها‮ ‬والقضاء‮ ‬عليهم‮.‬
شركاء‮ ‬في‮ ‬التنمية
- ونختتم لقاءاتنا مع الاخت فاطمة ابراهيم -معيدة/جامعة صنعاء التي قالت: الثورة اليمنية تعتبر نقطة التحول والتغيير الجذري في حياة المرأة اليمنية التي كانت فيما قبل الثورة مدفونة في غياهب الجهل والظلام وكانت مسلوبة الحقوق، فلا حق لها في التعليم ولا حق لها في المشاركة ولا دور لها إلاّ في داخل المنزل وبصلاحيات محدودة.. ويكفي ان نذكر من منجزات الثورة ذلك الكم الهائل من المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات التي تستوعب الاناث وتعطيها فرصة التعليم والالتحاق بما يعادل فرص الذكور، ويكفي من المنجزات ان تكون المرأة قادرة‮ ‬على‮ ‬التعبير‮ ‬عن‮ ‬الرأي‮ ‬والمشاركة‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬مجالات‮ ‬الحياة‮.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11839.htm