الإثنين, 05-أكتوبر-2009
كلمة "الميثاق" -
الاصطفاف الوطني هو المطلوب الآن بمعانيه ودلالاته وأبعاده العميقة والواسعة والمسئولة الملبية لمتطلبات ومواجهة التحديات والأخطار بوعي والتي باتت تستهدف الوطن وأبناءه جميعاً دون استثناء وفي مقدمتهم أولئك الذين يعتقدون أنها تصب في صالح أجندتهم السياسية والحزبية الضيقة ويخطئون في تمترسهم خلف عناصر إجرامية إرهابية دموية ترفع شعارات التخلف والكهنوت معلنة دعواتها المذهبية العنصرية السلالية بشكل صريح، وواضح لا لبس فيه ولا تأويل.. ومن أجل ذلك ارتكبت وترتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء من أبناء الوطن..
فعصاباتها يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ بدمٍ بارد ليثيروا الرعب بين الناس في محاولة يائسة لاخضاعهم لنزواتهم الحاقدة على الشعب اليمني وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي.. مثلما يتخندقون وراء بقايا أذناب الاستعمار ودعاة الفرقة والتمزق الذين يسعون إلى إعادة الوطن إلى ما قبل الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. إلى عهود الحكم السلاطيني والمعاهدات الحمائية الاستعمارية التي انتهت وإلى الأبد بنيل الاستقلال في الـ30 من نوفمبر1967م.. أما ثالث الأثافي فهي العناصر الإرهابية التي بين حين وآخر تطل علينا بجرائمها البشعة والتي بات القتل بالنسبة لها غاية في ذاتها.. هؤلاء جميعاً يلتقون في حلف شيطاني قاسمهم المشترك ثقافة الكراهية والتطرف والإرهاب المستهدف شعبنا وأبنائه من منتسبي مؤسسة اليمن الكبرى القوات المسلحة والأمن الذين يقدمون التضحيات في مواجهة القوى الظلامية‮..‬
‮ ‬ولعل‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬السياق‮ ‬يكفي‮ ‬لتأكيد‮ ‬تلاقي‮ ‬عناصرها‮ ‬من‮ ‬الحوثة‮ ‬إلى‮ ‬الانفصاليين‮ ‬والإرهابيين‮ »‬القاعدة‮« ‬الإشارة‮ ‬إلى‮ ‬العملية‮ ‬الإرهابية‮ ‬التي‮ ‬استهدفت‮ ‬شقيق‮ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬الأسبوع‮ ‬الماضي‮.‬
كل هذا يعيدنا إلى ما بدأنا به ونعني الاصطفاف الوطني والتلاقي في الحوار بين كل اطياف العملية السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعلى قناعة أن الوطن هو لكل أبنائه الذين تقلهم سفينة واحدة عليهم ان يعملوا من أجل وصولها إلى بر الأمان..
وفي هذا الاتجاه على بعض القيادات الحزبية ان تعيد حساباتها وتقلع عن أوهامها وتنحاز بشكل جدي إلى الوطن بوقوفها ضد العصابات التخريبية الإرهابية والعمل مع كل أبناء شعبنا ومؤسستهم الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن للقضاء على عصابة التمرد والإرهاب إن كانوا فعلاً‮ ‬قوى‮ ‬سياسية‮ ‬وحزبية‮ ‬ديمقراطية‮ ‬حريصة‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وثورته‮ ‬ووحدته‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮ ‬وتقدمه‮ ‬وازدهاره‮..‬
أما إذا أصرت على رهاناتها الخاسرة.. فإن عليها تحمل نتائج أفعالها وحدها فالثمن سيكون باهظاً.. أما الوطن والشعب اليمني فسيخرج منتصراً وسيتجاوزهم.. بكل تأكيد إن لم يستغلوا هذه الفرصة التاريخية الثمينة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11979.htm