خالد محمد المداح -
لا شك بأن الصدق يعتبر من أهم أسباب النجاح ، والشفافية والوضوح مفتاح الوصول إلى كل طموح ، فكل ما كانت برامج الأحزاب والتنظيمات السياسية واضحة كلما استطاعت أن تستقطب إلى صفوفها عدداً كبيراً من الأعضاء والمناصرين والاستفادة من أصواتهم في الانتخابات ، ولكن في عكس ذلك تكون النتائج سلبية ، وهذا ما حدث من قبل أحزاب اللقاء المشترك ، الذي يعتبر كل حزب من أحزابه مختلف الأيديولوجية تماماً عن الآخر ، هذه الأحزاب التي لم تجتمع على مصلحة البلاد وإنما اجتمعت للنيل من هذا الوطن العظيم وقيادته التاريخية ، هذه الأحزاب التي بنت برامجها على أوهام وليست على حقائق ، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بعمل أشياءٍ اعتبروها أساساً لنجاحهم ووصولهم إلى كراسي السلطة ، فقد استخدموا أسلوب التعبئة الخاطئة ومارسوها في إقناع قواعدهم وأنصارهم واستنفذوا كل طاقاتهم في قول الزور والبهتان وتلفيق التهم والأباطيل ورمي كل ما هو مشين وباطل على المؤتمر الشعبي العام ، فقد مارس بعضهم أسلوب الغلو وذلك بتكفير المسلمين والبعض الآخر استغل المساجد ودور العبادة وأماكن التعليم لغير ما بنيت من أجله وبعضهم قامبعمل أشرطة لا تليق أن تنشر لما تحتويها من ألفاظ نابية وتعبئة خاطئة ، وقد قاموا أيضاً بتعبئة عناصرهم على تمزيق الدعاية الانتخابية التابعة للمؤتمر الشعبي العام ، مما جعل أغلب المواطنين يستنكرون مثل هذه الأعمال ، والمؤتمر الشعبي العام تقبل كل ذلك بروحٍ رياضية ولم يتعامل معهم كما عاملوه بل قبلهم ورحب بهم كمنافسين بشرف ولكنهم لم يحذوا حذوه . وهنا أريد أن أؤكد بأن المؤتمر الشعبي العام حزب مبنيٌ على نهج الوسطية والاعتدال بعيداً عن الغلو والتطرف ، وهو الحزب الذي لم جميع فئات الشعب امتثالاً لقول الله تعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )) ، وهو حزب مبنيٌ على الشفافية والوضوح ويحوي العديد من العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء ولم يكن حزباً عقيماً ليس له أهداف واضحة كأحزاب اللقاء المشترك ، وهو حزب لم يمارس أو يفرض أي قيود على حريات أعضائه وأنصاره ولم يحلف أعضاءه أيماناً مغلظة لترشيح فلان أو علان بل إنه جعل الحرية والديمقراطية الهدف الأساسي فيه وشعاره ( لا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون ) وهو الحزب الذي قدم رصيداً لا يستهان به في خدمة هذا الوطن . ولكل ما سبق فإن التعبئة الخاطئة التي مارستها أحزاب اللقاء المشترك في إقناع قواعدها وأنصارها لاقت الفشل الذريع وهي بذلك لم تكسب بل خسرت العديد من قواعدها وأنصارها ، وقد أحبط الله كل مؤامراتهم الدنيئة ، فقد رأينا جميعاً نتائج الانتخابات التي أثبتت فشلهم ، فقد نالوا من قيادة الوطن التاريخية .. القيادة التي لولاها لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من وحدة وديمقراطية وأمن واستقرار وتداول سلمي للسلطة ولما جرؤوا على المنافسة على منصب رئيس الجمهورية فكل هذه المنجزات والعطاءات تحسب للمؤتمر الشعبي العام ممثلاً بقلب اليمن النابض بالحياة المشير / علي عبد الله صالح – حفظه الله . وفي الأخير أذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا تجتمع أمتي على ضلالة )) صدق رسول الله *
[email protected]