التقتها: هناء الوجيه - أُطلق عليها العديد من الألقاب منها شاعرة المرأة وشاعرة الوحدة وغيرها من الألقاب التي تشهد لموهبتها بالتألق والتمييز.. ناقشت في قصائدها العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والوطنية، وكان للمرأة وقضاياها حظ وافر من أعمالها.. إنها الشاعرة المتألقة وفية العمري.
{ في البداية نرحب بك ونود التعرف من خلالك على بداية ظهور الموهبة ومراحل تطورها..؟
- الموهبة موجودة منذ الطفولة وكنت دائماً اشعر بقدرتي على رسم ما أراه وأتخيله على شكل قوالب لفظية.. ولكن موهبتي الشعرية بدأت ترى طريق النور في المرحلة الثانوية حيث سُنحت لي الفرص للمشاركة وبدأ الجميع من حولي يدركون وجود الموهبة لديّ ويشجعونني على تطويرها كوالدي وبعض معلماتي في تلك المرحلة.. كما ان هناك فضلاً أعترف به للاستاذة القديرة نجيبة الحداد وكيل وزارة الثقافة والتي احتوتني بالتشجيع والدعم المعنوي..
{ هل لديك مشاركات، وما أهم الحوافز والتشجيعات التي حصلتِ عليها..؟
- أشارك منذ أعوام في معظم الفعاليات الوطنية والاجتماعية كالاحتفالات بالأعياد الوطنية وكذلك الفعاليات الخاصة بالمرأة وغيرها من الفعاليات الاجتماعية والثقافية، حصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية والحوافز المادية، ويظل أكبر حافز أحصل عليه مع كل مشاركة هو ذلك التشجيع والاحساس بالتقدير من قبل من يستمعون إلى قصائدي ومن خلالهم أقيم أدائي وأسعى لتطويره.
{ هل تكتبين غير الشعر؟
- نعم أنا أكتب في المجال المسرحي »النصوص المسرحية« وقد شاركت بعدد منها مع بعض المؤسسات ذات الاهتمام من ذلك مؤخراً نص مسرحي لدعم مرضى السرطان وقد تم المشاركة به في فعاليات مختلفة.
{ ما الذي تطمحين في الوصول إليه من خلال الأعمال التي تقدمينها؟
- أتمنى أن تكون أعمالي ذات شهرة عالمية ولكن الأهم من ذلك ان تقدم أعمالي رسائل من خلالها يتم التطرق وعرض العديد من القضايا كما اتمنى أن يكون لأعمالي دور في إلقاء الضوء على المعالجات التي تساعد في حل القضايا التي أتطرق إليها.
{ رؤيتك للوضع الثقافي الراهن وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة؟
- الوضع الثقافي ليس بالمتدهور، ولكنه يفقد جزءاً كبيراً من الاهتمام، أما بالنسبة لوضع المرأة فهي مازالت مهضومة الى حد ما، فالمرأة لا تجد فرصها الكافية في الساحة الثقافية، ربما يعود ذلك لمجموعة من القيود الاجتماعية التي تجعل الرجل أوفر حظاً في هذا الجانب، وأنا أقول ذلك واتحدث عن نفسي، فأنا في أغلب الاحيان أحاول انتزع حقي انتزاعاً بالنسبة لفرص المشاركة والظهور.
{ هناك من يصف بعض الأدب بالنسوي.. هل أنت مع من يقول بأن هناك أدباً نسوياً وأدباً ذكورياً؟
- لا يوجد أدب نسوي أو أدب ذكوري، فالأدب نوع واحد ولكن قد يختلف نوعية التعاطي معه، أما بالنسبة للأدب النسوي ربما تفرضه الضغوط الاجتماعية التي تحدد وتحاصر الفتاة في أدائها بحيث تكون محصورة في أنواع أدبية مختلفة من ذلك شعر التفعيلة والشعر الحديث والادب النثري.
{ لماذا يطلق عليك شاعرة الوحدة.. وكيف تصفين دعاة التمزق والتشطير الذين يستهدفون الوحدة في الوقت الراهن؟
-ربما أطلق عليَّ هذا اللقب لأني أعشق الوحدة واكتب فيها أغلب قصائدي وأشارك بها في أغلب الفعاليات الوطنية.. الوحدة هي كلمة لمعنى لا يمكن ترجمته بالوصف، لذلك فكل من يدعو للتمزق والتشطير ما هم الا ضعفاء نفوس ينبغي ألا يكون لهم وجود.. أما الوحدة فهي قوية راسخة لا يهزها امثال هؤلاء لأن كل أبناء الوطن لا يرضيهم الا الوحدة والامن والاستقرار لهذا الوطن الغالي.
{ قضايا المرأة كثيرة في مجتمعنا اليمني.. من وجهة نظرك هل المرأة الشاعرة قادرة على التعبير عن هذه القضايا أم مازالت بحاجة الى مشاركة أخيها الرجل الشاعر؟
- المرأة قادرة على التعبير عن قضاياها ولكن لايمكن أن تستغني عن أخيها الرجل فهما مكملان لبعضهما ولا يمكن ان تناقش قضية بمعزل عن الآخر.. وأنا أتذكر أحد أعمالي كان مناظرة بعنوان آدم وحواء، كان مع أحد الزملاء الشعراء، وكان وجود الرجل في هذه التجربة قوياً وأعطى القضية حقها وأبرز ملامحها بشكل أكبر.
كلمة أخيرة؟
- الشكر والتقدير لصحيفة »الميثاق« التي عودتنا على الاهتمام بالمرأة وقضاياها وكذلك تشجيع المبدعين في كافة المجالات..
وختاماً أسأل الله ان يمن على وطننا الغالي بالأمن والاستقرار وان يحفظه الله ويحميه من كل ضعفاء النفوس الذين يسعون للفتنة والتفرقة، وهيهات ان تتحقق أمانيهم.{
|