الإثنين, 05-أكتوبر-2009
تحقيق: هناء الوجيه -
أعربت عدد من قيادات المنظمات المدنية عن ترحيبها بالدعوة التي اطلقها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة العيد السابع والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والتي دعا فيها كل القوى الوطنية‮ ‬والفعاليات‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬إلى‮ ‬الاصطفاف‮ ‬الوطني،‮ ‬وذلك‮ ‬لما‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬مصلحة‮ ‬الوطن‮ ‬وتجنيب‮ ‬بلادنا‮ ‬شر‮ ‬المخاطر‮ ‬والتحديات‮ ‬التي‮ ‬تحيط‮ ‬بها‮.‬
مشيرات‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬هذه‮ ‬الدعوة‮ ‬جاءت‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬المناسب،‮ ‬حيث‮ ‬يمر‮ ‬الوطن‮ ‬بمنعطف‮ ‬خطير‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬استمرار‮ ‬عناصر‮ ‬الإرهاب‮ ‬في‮ ‬أعمال‮ ‬العنف‮ ‬بصعدة‮ ‬والأعمال‮ ‬التخريبية‮ ‬التي‮ ‬تشهدها‮ ‬بعض‮ ‬المناطق‮ ‬في‮ ‬المحافظات‮ ‬الجنوبية‮.‬
وأكدت‮ ‬على‮ ‬وقوفهم‮ ‬الصادق‮ ‬مع‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮ ‬وأبناء‮ ‬القوات‮ ‬المسلحة‮ ‬والأمن‮ ‬في‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬أعمال‮ ‬التمرد‮ ‬والتخريب‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮..‬
فردوس الضلعي رئىسة منظمة »ود« النسوية تحدثت قائلة: إن دعوة فخامة الأخ الرئيس للاصطفاف الوطني جاءت لتجسد نهج التشاور والحوار الذي دأب عليه فخامته منذ توليه مقاليد الحكم، والتي تعتبر سمة بارزة في نهجه الحكيم، ودليلاً حياً على فطرته الشوروية التي جُبل عليها،‮ ‬حيث‮ ‬لاينفرد‮ ‬بتقرير‮ ‬مصير‮ ‬البلاد‮ ‬عند‮ ‬المُلمات،‮ ‬بل‮ ‬يسعى‮ ‬لإشراك‮ ‬جُل‮ ‬الشخصيات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬وأهل‮ ‬الحل‮ ‬والعقد‮ ‬ومن‮ ‬لهم‮ ‬باع‮ ‬طويل‮ ‬في‮ ‬السياسة‮ ‬ممن‮ ‬عركوا‮ ‬غمار‮ ‬الحياة‮.‬
ولهذا أجدني أوافق على دعوة فخامته وأعتبرها فسحة جديدة لتنطلق منها مختلف القوى السياسية والمؤسسات المدنية لتشكيل رؤية موحدة لإيجاد الحلول لمختلف المشكلات التي يمر بها الوطن اليوم، وإخراج البلد من دوامة التحديات التي تعيشها في وقتنا الراهن.

رؤية‮ ‬متكاملة
من جانبها اعتبرت المحامية معين العبيدي الدعوة للاصطفاف الوطني دليلٌ على حُسن النوايا، وبادرة طيبة توحي برغبة القيادة السياسية لتجاوز كل الخلافات من أجل أمن واستقرار الوطن، لأن كل شيء يهون في سبيل مصلحة الوطن.
كما ان الدعوة ستفتح الباب واسعاً لكل الأطياف السياسية والمدنية لبلورة وعي الشعب والخروج برؤية متكاملة يتوافق عليها الجميع، من أجل تجاوز كل العقبات في طريق البناء والتنمية، والتي أعاقت تطور ونمو اليمن بما خلقته من مشكلات وفتن كان لها مردود سلبي عبر السنوات الأخيرة،‮ ‬وكان‮ ‬ضحيتها‮ ‬الأولى‮ ‬المواطن‮ ‬الذي‮ ‬حُرم‮ ‬نتيجة‮ ‬هذه‮ ‬القلاقل‮ ‬والفتن‮ ‬من‮ ‬الطريق‮ ‬والمدرسة‮ ‬والمستوصف‮ ‬وغيرها،‮ ‬جراء‮ ‬الأعمال‮ ‬التخريبية‮ ‬التي‮ ‬لايقرها‮ ‬دينٌ‮ ‬ولاعُرف‮.‬

حوار‮ ‬وتشاور
فيما تشير الأخت حنان العمودي رئىسة جمعية »حواء« للتنمية والتأهيل إلى أن الدعوة تعتبر بمثابة الفرصة التاريخية لكل القوى السياسية لتثبت مصداقيتها تجاه الوطن، ولتؤكد لجميع أفراد الشعب أنها فعلاً حريصة على مصلحة الوطن بعيداً عن المزايدات والمناكفات السياسية، خاصةً‮ ‬وان‮ ‬الوطن‮ ‬اليوم‮ ‬بحاجة‮ ‬ماسة‮ ‬لجهود‮ ‬كل‮ ‬أبنائه،‮ ‬ولايمكن‮ ‬بحالٍ‮ ‬من‮ ‬الأحوال‮ ‬ان‮ ‬يستغني‮ ‬عن‮ ‬فردٍ‮ ‬فيه‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬التحديات‮ ‬القائمة‮.‬
وقالت العمودي: أعتقد أن ما تضمنته دعوة الرئىس للاصطفاف الوطني من مصداقية يؤكد على حرصه الشديد لحل كل الأزمات بالحوار والتشاور، كون ذلك الطريق المناسب لتجاوز أية اشكاليات دون أن يتحمل الوطن تبعات مثل تلك الأعمال التخريبية الدائرة في محافظة صعدة أو ما يحصل بين‮ ‬الفينة‮ ‬والأخرى‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬المحافظات‮ ‬الجنوبية‮ ‬والشرقية‮.‬
وهذا ما يحفزنا في المؤسسات المدنية إلى التفاعل الكامل مع دعوة فخامته، ويجعلنا نشعر بأننا فعلاً جزءٌ من الحل، وعنصر فعال في خلق نقطة توافق بين مختلف فرقاء العملية السياسية، وبما يعود على الوطن بالخير والفائدة.

الوطن‮ ‬ملك‮ ‬الجميع
وتختتم الحديث الاستاذة فيروز ويس منسقة اللجنة الوطنية بمحافظة الحديدة التي ترى أن دعوة الأخ الرئىس للاصطفاف الوطني قد نبعت من شعوره بالمسئولية وإدراكه العميق لما يجول على الساحة وأبعاد ماهو قائمٌ في البلاد من حرب وأعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار الوطن، لأن‮ ‬فخامته‮ ‬يؤمن‮ ‬أن‮ ‬الوطن‮ ‬ملك‮ ‬الجميع‮ ‬ومسئولية‮ ‬حمايته‮ ‬على‮ ‬الجميع‮.. ‬وبالتالي‮ ‬لابد‮ ‬ان‮ ‬يصطف‮ ‬الجميع‮ ‬لحل‮ ‬كافة‮ ‬الأزمات‮ ‬والإشكاليات‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬الوطن‮ ‬ومن‮ ‬ذلك‮ ‬مواجهة‮ ‬المتمردين‮ ‬وأعمال‮ ‬التخريب‮.‬
مشيرة إلى أن هذه الدعوة تتماشى مع كل دعواته السابقة ومبادراته التي يطلقها بين الفينة والأخرى، والتي يدعو فيها إلى التسامح ونبذ الفرقة من أجل لمّ الصفوف لإنقاذ الوطن من أي خطرٍ يحدق به.. وعلى ذلك فإننا في منظمات المجتمع المدني نعتبر دعوته تكريماً لمختلف القوى السياسية والفعاليات المدنية، كون فخامته يشرك الجميع اليوم باتخاذ ماهو مناسب لمعالجة وضع البلاد برمته، وهي دعوة حكيمة لاتصدر إلاّ من حكيمٍ عركَ الحياة وعاش حلوها ومُرَّها، فعرف أن لا حل لمشكلات بحجم الوطن إلاّ بجميع أبنائه.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-11989.htm