مهدي عبدالله محمد السباعي - رئيس فرع المؤتمر بمدينة حيدر أباد الهندية -
بعد التجربة الديمقراطيه الرائعة والفريدة التي خاضتها اليمن وشهد لها المُراقبون مِنْ مُختلف أرجاء العالم، والتي سارت بنجاح سواء الانتخابات الرئاسية أو المحلية وبشفافية ووضوح وسلامة في الإجراءات القانونية التي رافقت سير عملية الاقتراع يوم الأربعاء ال 20من سبتمبر 2006 في عموم الدوائر والمراكز الانتخابية في مختلف محافظات الجمهورية، مما جعل المراقبين الدوليين والمحليين يشيدون بذلك المستوى الايجابي في أداء اللجان الانتخابية التي عملت بشكل محايد وفقاً لقانون الانتخابات.
ومن اجل مستقبل جديد لليمن السعيد: قال الشعب نعم لـ(علي عبدالله صالح)، القائد الوحدوي والتاريخي باني نهضة اليمن الحديث لإكمال مشوار البناء والحداثة. وقد كان من الطبيعي والمنطقي أن تفرز العملية الانتخابية طرفاً حائزاً على ثقة الشعب وطرفاً آخرً لم ينلها، وهي نتائج طبيعية بحكم مقدمتها، فالمؤتمر الشعبي العام نال تلك الثقة الكبيرة، اعتماداً على رصيده الوطني بما قدمه، وبما أنجزه على الواقع من بناء وتنمية ووفاء للوطن الحبيب، فيما اكتفى الآخرون بإزجاء اللغو الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
أن نتيجة الانتخابات الصادرة يوم 23 سبتمبر المنصرم والتي أعطت القائد الرمز أكثر من 77 في المئة من الأصوات تمثل "انتصارا لليمن، لأنها جرت بطريقة وصفها المراقبون الدوليون بأنها انتخابات جيدة استوفت المعايير الدولية في النزاهة والحرية وأنها تمثل نصرا لليمن "وتشكل نموذجا" في منطقة الشرق الأوسط.
فاليوم أصبح مِنْ حقِّنا المُباهاة بتجربتنا الانتخابيه والديمقراطية، ومِنْ حقِّ كُلّ مواطن يمني الاعتزاز بمؤسِّس الديمقراطية والوحدة اليمنية فخامة الأخ علي عبداللَّه صالح، رئيس الجمهورية، فاليمن لم تُحقِّق نصراً لنفسها - فقط - بل انتصرت للديمقراطية وللمُجتمع الدولي الذي وضع ثقته باليمن وراهن عليها، ولكُلّ القوى السياسية الوطنية التي كانت جُزءاً مُشاركاً بقوَّةٍ في هذا العُرس الديمقراطي.. لأنها هي أيضاً منتصرة.
وتجسيداً للنهج الديمقراطي للمؤتمر.. فقد أقرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تطبيق الآلية الديمقراطية والاحتكام الى صندوق الاقتراع في انتخاب امناء عموم المجالس المحلية في المحافظات والمديريات وذلك تجسيداً للنهج الديمقراطي الذي التزم به المؤتمر الشعبي العام في مختلف تكويناته القيادية او القاعدية.. وهو ما تم تطبيقه بالفعل في اختيار مرشحيه للمجالس المحلية واستطاع من خلال هذه الآلية الديمقراطية تحقيق الفوز الكبير في الانتخابات ونيل ثقة الشعب العظيم لتأسيس مستقبل اليمن الجديد..
فهنيئاً لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح القائد الحكيم للشعب العظيم بثقة الشعب التي نالها لتأسيس مستقبل اليمن الجديد.
وهنيئاً للشعب اليمني الأصيل على الوعي الديمقراطي الذي أظهره وأثبته من جديد في يوم 20 سبتمبر المنصرم بتدافعه بوعي منقطع النظير رجالاً ونساء شيباً وشباباً إلى مراكز الاقتراع في كل الدوائر الانتخابية على امتداد مساحة الوطن من أقصاه إلى أقصاه لينتخب بملء إرادته الحرة رئيساً للجمهورية للمرحلة القادمة وممثليه في المجالس المحلية للمحافظات والمديريات.