الخميس, 08-أكتوبر-2009
الميثاق نت - حسن عبدالوارث حسن عبدالوارث -
تذكر حوادث التاريخ ان اكثر ما أضرَّ بصفوف المسلمين وكلمتهم ورؤيتهم وعصبتهم ليس سلاح الحديد ولا جحافل الرعاديد، بقدر ما استطاعت ذلك احيانا ً كلمة حق يُراد بها باطل.. أكانت صدرت عن قصد او بدونه.. عن حسن نيّة او سوء طويّة.
وان اكثر ما يتجلى من ضرر عن ذلك هو إلهاء المسلمين عن كبرى قضاياهم والجسيم من امورهم باطلاق تُرَّهات وخزعبلات وبالونات هواء في الوقت الذي تقف الأمة قبالة أهوال- داخلية او خارجية- تكفي لأن تعصف بها كجناح بعوضة.
ان غيرة المسلم على دينه فرض.. ووثبته لنصرة تعاليم هذا الدين فرض.. وبذله النفس والنفيس لصون مقدساته فرض.. غير ان الطامة في الاعتقاد والترويج للاعتقاد بان هذا الدين بات في خطر مكين وان سرطان الكفر قد استشرى في جسد الامة ونخر في عضد المجتمع، وان الإلحاد صار قاعدة،‮ ‬فيما‮ ‬الايمان‮ ‬هو‮ ‬الاستثناء‮.. ‬واين؟‮ ‬في‮ ‬اليمن‮!!‬
والمرعب ان البعض يظنُ ان ديننا من الهشاشة بحيث تهدده عبارة في كتاب.. وان عقيدتنا من التراخي حتى تنسفها صورة في جريدة.. استغفر الله.. فالعلي القدير الذي حمى البيت من جحافل ابرهة , وذاد عن الحنيف من نيران الغوغاء، وسخَّر المعجزات الثلاث لخيرة انبيائه.. قادر أقصى‮ ‬ماتكون‮ ‬القدرة‮ ‬على‮ ‬صون‮ ‬رسالته‮ ‬واهلها‮ ‬واتباعها‮ ‬الى‮ ‬يوم‮ ‬الدين‮ . ‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12045.htm