الميثاق نت - وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط

الخميس, 08-أكتوبر-2009
الميثاق نت -
في ختام زيارة تعتبر تاريخية ومهمة لوزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط ومعه الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى صنعاء حرصت «26 سبتمبر» على إجراء حوار خاص هو الأول من نوعه مع صحيفة يمنية، كان الوقت قصيراً ولكن الوزير أبو الغيط من خلال إجاباته المختصرة ساعد على طرح عدد لا بأس به من الأسئلة، وبكلمات محددة أعطى للزيارة زخماً وتدفقاً في تأكيد خصوصية العلاقات بين اليمن ومصر، وتأكيد الدعم المصري الكامل لليمن في مواجهة أي تحديات .. أكد أبو الغيط أن الوحدة اليمنية يجب أن تستمر رافضا أي حديث عن انقسامات أو انفصال بين الدول العربية، ومطالباً في الوقت نفسه القوى الخارجية التي تتدخل في الشأن اليمني بأن تكف عن تدخلها إلتزاماً بميثاق الأمم المتحدة، وتطرق الحوار الذي بذل جهوداً لإتمامه كل من معالي الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية وسعادة محمد مرسي عوض سفير مصر بصنعاء إلى قضايا أخرى تتعلق بالقرصنة البحرية وقضية الصومال والمصالحة الفلسطينية.







حوار: إبراهيم العشماوي















< في البداية سألته «26 سبتمبر» عن نتائج مباحثاته بصنعاء فقال:







<< إيفاد هذا الوفد من قبل الرئيس حسني مبارك حاملاً رسالة مكتوبة منه إلى شقيقه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استهدف نقل اهتمام مصر والشعب المصري والقيادة المصرية بالشأن اليمني والتطورات الحالية في اليمن، أيضاً تأكيد رسالة دعم من الشعب المصري إلى الشعب اليمني في مواجهة كل التحديات في هذه الظروف التي لاشك أنها صعبة، هناك تمرد وهناك تدخلات خارجية ضد استقرار اليمن وأمنه، وبالتالي الرئيس مبارك يهتم بالشأن اليمني وهذه الصلات التاريخية بين مصر واليمن، وهذا هو المحتوى الأساسي لهذه الزيارة..أيضاً لدى الرئيس مبارك اهتمام شديد بالتعرف على رؤية القيادة اليمنية لهذا الوضع وإلى أين تتجه الأمور، والإستماع إليها وإبلاغها برسالة تقييم من وجهة النظر المصرية تجاه هذه التطورات الداخلية اليمنية.







وأعتقد أن الرئيس علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين الذين التقينا بهم لديهم بالغ الرضا عن عناصر هذه الرسالة الدعم أو الرؤية المصرية التي نقلت إليهم.















استقرار اليمن







< كيف تنظر مصر إلى تطورات الحرب ومواجهة التمرد والإرهاب في صعدة ؟ وكذلك عن محاولات التدخل الخارجي في الشأن اليمني ؟







<< الهدف الرئيسي يجب أن يكون استقرار اليمن، من له مشكلة مع الدولة اليمنية يجب عليه أن يسعى وبطرق سلمية إلى إطلاع الدولة اليمنية بوجهة نظره وقبول رؤيتها، أما رفع السلاح في أي موقع وفي أي مكان ضد أي دولة فهو أمر لا نوافق عليه ونرفضه.







فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، هناك تدخلات خارجية، وهناك قوى تسعى إلى هز الإستقرار في اليمن، وأيضاً إعادة التاريخ إلى عقود سابقة، وبالتالي هذه القوى الخارجية مطلوب منها اليوم أن تتوقف عن هذه التدخلات، وأن تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وبكل ما يتطلبه هذا الميثاق من عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة.















علاقات دافئة







< العلاقات اليمنية -المصرية كيف تقيمون مسارها حالياً ومستوى التشاور والتنسيق بين البلدين ؟







<< العلاقات اليمنية- المصرية علاقات تتسم بالدفء والمودة، ولا يوجد مشاكل بين مصر واليمن على الإطلاق، بل هناك تنسيق دبلوماسي وسياسي واضح بين الأجهزة المصرية والأجهزة اليمنية، ومصر تسعى لمساعدة اليمن على مواجهة هذا الوضع الداخلي، وتسعى أيضاً لمساعدته في الإطار الدولي.







< في فترات سابقة كان هناك جدل بشأن التعاون الأمني بين البلدين.. ما هو الوضع الآن ؟







<< لا يوجد جدل بشأن التعاون الأمني، ومن يتابع جلسات وتنسيق رؤساء الأجهزة الأمنية “ يشير إلى الأخوين اللواء علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي، واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية في موضع آخر من الجلسة يتبين حجم الصلات الوثيقة والتعاون الجيد بينهما.















القرن الأفريقي







< البحر الأحمر والقرن الأفريقي موضوع حيوي للتنسيق بين مصر واليمن خصوصا في ضوء القرصنة البحرية والقضية الصومالية.. هل تم بحث الأمر خلال الزيارة ؟







<< نعم، هذا الموضوع بحث، وموضوع الصومال بحث، وهناك رؤية مصرية يمنية مشتركة، وننسق فيما بيننا للنظر في الكيفية التي يمكن أن نواجه بها، موضوع القرصنة وأخطارها على هذه المنطقة، أو موضوع الصومال وكيف نستعيد حيويته وننهي هذه الأوضاع الإنسانية والمأساوية لهذا البلد ولهذا الشعب الذي كشفت عشرون عاماً من إنهيار نظام سياد بري عن كثير من التشرذم والضياع. يجب أن ننقذ الصومال من براثن الفوضى، ومن براثن هذا الإنهيار الخطير.















القرصنة البحرية







< وفيما يتعلق بالقرصنة البحرية.. ما هي رؤية مصر لمواجهتها ؟







<< نحن نتعامل مع موضوع القرصنة من خلال تعاون مصري إقليمي، وأيضاً نعمل في الإطار الدولي على أساس الجهد الذي تقوم به الأمم المتحدة، وتقوم به مجموعة من الدول التي تشارك في هذا الجهد سواء القوى الكبرى أو القوى الإقليمية، وإن كنا نؤكد دائماً ونقول ان البحر الأحمر خارج إطار القرصنة ولم نشهد أية أعمال داخله، فهو منطقة تخضع بالكامل للتأثير العربي والإسلامي وهو بعيد عن المسارات الحقيقية للقرصنة، ولا يقلقنا وضع البحر الأحمر . ما يقلقنا المناطق الخاصة بخليج عدن والمحيط الهندي وأوضاع الصومال، لأنه إذا ما ازدادت هذه الظاهرة سوف يكون لها انعكاساتها السلبية على الشعب الصومالي الذين قد يتعرضون لأذى لا داعي له.















زيارة أرتيريا







< قبل صنعاء.. زرتم أسمرة.. هل كانت للزيارة علاقة بأوضاع القرن الأفريقي ؟







<< المشاورات التي أجريناها في أسمرة كانت أيضا بنقل رسالة من الرئيس حسني مبارك إلى الرئيس أسياس أفورقي بخصوص الوضع الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي وفي خليج عدن، سواء ما يتعلق بالقرصنة أو الوضع الصومالي بشكل عام، والرئيس أفورقي لديه أفكار محددة طرحها على الجانب المصري، ومصر تحدثت برؤيتها بهذا الصدد، وهي مشاورات إجمالاً أراها إيجابية ومفيدة.















الوحدة اليمنية







< الوحدة اليمنية التي تمت قبل نحو عقدين هناك من يطرح بعض المخاوف عليها في ضوء بعض الأصوات الانفصالية.. كيف ترى مصر الوحدة اليمنية ؟







<< وحدة اليمن يجب أن تستمر، ولا نوافق ولا نؤيد أي إنفصالات أو إنقسامات في الدول العربية سواء في اليمن أو السودان أو غيرهما، ونقول ان أهل اليمن بحكمتهم وقدرتهم وانفتاحهم على العالم الخارجي قادرون على الحفاظ على وحدة بلدهم وحماية مستقبلها . الأرض ملك الجميع والدولة ملك الجميع، والمشاركة حق لكل أهل اليمن، من هنا فإننا نأمل ألاَّ يؤدي أي وضع في جنوب اليمن إلى المزيد من عدم الاستقرار لهذا الوطن العزيز علينا جميعاً، وواثقون أنه بقدرة وحكمة القيادة اليمنية والشعب اليمني ودعم الدول الشقيقة والصديقة سيتم الخروج من هذا الوضع.







< ما هو جديد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والتي تلعب مصر فيها دوراً بارزاً؟







<< هناك إجراءات ستتم قبل نهاية هذا الشهر وسوف نصل بإذن الله إلى هذه المصالحة التي يعول عليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية كل الأمل في إنهاء الإنقسام والخلاف لمصلحة القضية الفلسطينية وبما يمكن أن يضع ختاماً لمرحلة الانقسام الداخلي، وبدء مرحلة جديدة من العمل الوطني الفلسطيني.















أحمد أبو الغيط في سطور







تاريخ الميلاد : 12 يونيو 1942.







محل الميلاد : مصر الجديدة - القاهرة - مصر .







الحالة العائلية : متزوج ولديه ابنان .







المؤهل الدراسي: بكالوريوس تجارة – جامعة عين شمس – عام 1964 .







التاريخ الوظيفي :







يوليو 2004 وزير الخارجية







1999 مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.







1996-1999 مساعد وزير الخارجية لمكتب الوزير.







1992-1996 سفير مصر لدى ايطاليا ومقدونيا وسان مارينو - ممثل مصر لدى منظمة الأغذية والزراعة في روما.







1991-1992 مدير مكتب وزير الخارجية.







1989-1991 السكرتير السياسي الخاص لوزير الخارجية.







1987-1989 مندوب مصر المناوب لدى الأمم المتحدة.







1985-1987 مستشار بوفد مصر لدى الأمم المتحدة.







1984-1985 المستشار السياسي الخاص لرئيس الوزراء.







1982-1984 المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية.







1979-1982 مستشار سياسي بسفارة مصر في موسكو.







1977-1979 سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية.







1974-1977 سكرتير ثان / سكرتير أول بوفد مصر لدى الأمم المتحدة.







1972-1974 عضو بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي.







1968-1972 ملحق دبلوماسي / سكرتير ثالث بسفارة مصر في قبرص.







1965 الالتحاق بوزارة الخارجية .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12056.htm