حسين اللسواس - لم أستغرب على الاطلاق لحظة ان طالعت ما جادت به قريحة مطبوعات "المشترك" وقرطاسياته في الاسبوع الفائت، والتي حملت بين دفتيها هجوماً عنيفاً وعبارات تجاوزت ابجديات الكتابة الصحافية الناقدة الى فاصل من الشتائم والمفردات النابية بحق المؤتمر الشعبي العام. بل لعلي لا أبالغ ان طالبت بالتماس العذر لهذا الخطاب المأزوم والمهزوم المثير للسخرية والداعي لاستجلاب متواليات القهقهة الصاخبة..!! وبلغة منطق العقل ماذا كنتم تتوقعون من هذه القرطاسيات عقب الاكتساح الذي حققه فرسان تنظيمنا الرائد على مستوى المجالس المحلية في المحافظات والمديريات!! ماذا كنتم تتوقعون من "قرطاسيات" جنى مرشحو أحزابها فشلاً ذريعاً غير مسبوق!! قبل استهلال الاستحقاق الانتخابي حاولت المطبوعات اياها الايعاز الى أن الاستحقاق الانتخابي المحلي هو هدف "المشترك" وغايته.. وعندها ظن كثيرون "وبعض الظن اثم" أن الكوكتيل المشترك مادام قد أعد العدة والعتاد سيمثل رقماً صعباً في الاستحقاق المحلي. غير ان التأكيد على انتماء الظنون اياها لقائمة الآثام جاء صاعقاً اثر زلزال مؤتمري مدوٍّ ضرب مجالس المحافظات المحلية بقوة "7 درجات" على مقياس ريختر العالمي!! وهو ما ادى لظهور اعراض "هيستيرية" لدى قادة كوكتيل المتناقضات المشترك وبالتالي لدى القرطاسيات التابعة له!! تصوَّروا لقد سقط مرشحو الكوكتيل في الأماكن التي جنى فيها ممثلوه نجاحاً باهراً في الاستحقاق المحلي السابق وبالتالي فرد الفعل جاء وفق شاكلة مستحدثة من "التباكي" على "الحليب المسكوب"!! فبدلاً من أن يقفوا مع الذات للمراجعة والبحث في مسببات السقوط المدوي والغروب والتلاشي الذي مُنيت به "الشمس"، والانطفاء الذي لحق "بالنجمة".. نراهم وتحت تأثير "هيستيريا السقوط" يصبون جام غضبهم على المؤتمر في مشهد من التباكي لا يملك ازاءه أي عاقل سوى الاستسلام لموجات من الضحك الصاخب تارة.. واخرى من السخرية العارمة.. ولسان حاله يردد حكمة القدماء المشهورة: "كل إناء بما فيه ينضح" كأدق تعبير يشخص ويلخص كل الكلام.. ويبدد بقايا علامات الاستفهام!! وكفى al-leswasW@hotmail.com |