الإثنين, 19-أكتوبر-2009
الميثاق نت -   تحقيق: هناء الوجيه -
كم هو مؤلم ان تفرض الظروف أسباباً تجعل المواطنين يلجأون مضطرين للنزوح عن ديارهم ومساكنهم تحت وطأة الخوف وانعدام الامن.. والأشد ألماً أن يكون من بين النازحين كبار السن الذين ترهقهم من الأمور أبسطها، والنساء الحوامل والمرضعات وكذلك الاطفال الذين لا يدركون سبباً‮ ‬للمصير‮ ‬الذي‮ ‬حل‮ ‬بهم‮.. ‬حول‮ ‬هذا‮ ‬الوضع‮ ‬المأساوي‮ ‬الطارئ‮ ‬وما‮ ‬يتعلق‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬مواقف‮ ‬ومشاعر‮ ‬وجهود‮ ‬تهدف‮ ‬للتخفيف‮ ‬من‮ ‬حجم‮ ‬تلك‮ ‬المعاناة‮ ‬التقينا‮ ‬بعض‮ ‬الشخصيات‮ ‬النسوية‮ ‬وكان‮ ‬لنا‮ ‬هذا‮ ‬الحديث‮..‬
‮ ‬البداية‮ ‬كانت‮ ‬مع‮ ‬الاخت‮ ‬فاطمة‮ ‬الخطري‮ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬رئىسة‮ ‬قطاع‮ ‬المرأة‮ ‬بالمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬وكيل‮ ‬وزارة‮ ‬الإدارة‮ ‬المحلية‮ ‬والتي‮ ‬تحدثت‮ ‬قائلة‮:‬
- إن الآثار المؤلمة التي يخلفها النزوح والتهجير لا يمكن لأحد إنكارها، ولن تنتهي هذه المعاناة الا بالقضاء على عناصر الفتنة والتمرد ليعود النازحون الى ديارهم ، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتضافر الجهود وتتكاتف برأي وموقف موحد وتلاحم شعبي كبير يساند أبناء القوات‮ ‬المسلحة‮ ‬ويسهم‮ ‬في‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬عناصر‮ ‬التمرد‮ ‬الفتنة‮..‬
‮ ‬وفي‮ ‬إطار‮ ‬النشاط‮ ‬الذي‮ ‬تقوم‮ ‬به‮ ‬إدارات‮ ‬المرأة‮ ‬عموماً‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الوضع‮ ‬الراهن‮ ‬قالت‮ ‬الاخت‮ ‬فاطمة‮ ‬الخطري‮:‬
- تشارك الإدارات العامة للمرأة بالعضوية في الاشراف على تجهيز قوافل الإغاثة التي تعد من أجل دعم ومساندة النازحين، ومن خلال المشاركة يتم الاسهام بلفت النظر للمتطلبات التي تحتاجها المرأة والطفل في تلك المخيمات.. حيث قمنا بالتواصل مع فروعنا في المحافظات وأبلغناهم بضرورة تنفيذ أنشطة توعوية تسهم في رفع الوعي الشعبي وتوضح أهمية الاصطفاف الوطني، كما نحث على التبرع ودعم النازحين بالمال وبأي شيء من شأنه التخفيف من معاناتهم.. بالإضافة إلى التواصل هاتفياً مع رئيسة دائرة المرأة في محافظة صعدة والتي أكدت ان الظروف الصعبة لا تقتصر على النازحين فحسب فهناك من لم يتسنَ لهم النزوح ويعانون من نقص في المتطلبات وغلاء في المعيشة علاوة على الخوف وانعدام الامن والاستقرار، لذلك لا بد من تكاتف حقيقي وصادق للقضاء على هذه الفتنة ودحر عناصرها وإعادة الامن والاستقرار لكافة ابناء هذا الوطن‮.‬
تضحية‮ ‬المرأة
‮ ‬أما‮ ‬الاخت‮ ‬لطفية‮ ‬حمزة‮ ‬مسؤولة‮ ‬القطاع‮ ‬النسوي‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بأمانة‮ ‬العاصمة‮ ‬ونائب‮ ‬رئيسة‮ ‬اتحاد‮ ‬نساء‮ ‬اليمن‮ ‬فتقول‮:‬
- الكل يسعى بأن يكون له دور مساند وداعم في ظل الاوضاع الراهنة وهذا واجب ديني ووطني وأنا أتحدث هنا بصفتي نائب رئيسة اتحاد نساء اليمن حيث أن الجهود مشتركة وتصب في إطار واحد يهدف الى الوقوف بجانب القوات المسلحة والأمن وكذلك مساندة ودعم النازحين من أبناء صعدة وذلك من خلال الانشطة والاعمال التي يتم تنفيذها من ذلك ما تكلف بها الاخوات في الفروع أو الامانة .. هذه الانشطة تهدف الى توضيح الأدوار والمهام التي ينبغي القيام بها في ظل الاوضاع الراهنة من أعمال ترشيد وتثقيف لحماية أبنائنا من الافكار الهدامة وضرورة الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي وتلبية دعوة الاخ رئيس الجمهورية، ومن جانب آخر الحث على تقديم التبرعات والمساعدات للنازحين، مؤكدةعلى ان حملة التبرع بالدم التي نفذت مؤخراً في ميدان السبعين دل وبصورة واضحة على مدى التلاحم الوطني والرغبة الجادة في الدعم والدفاع عن هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.. وتختتم حديثها بالقول: نحن نؤكد وقوفنا مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة تجاه عناصر الفتنة والتمرد ، ومؤخراً قمنا بإصدار بيان عن اتحاد نساء اليمن ندين من خلاله ما يقوم به الارهابيون في صعدة وكلنا حريصون على هذا الوطن ونفديه‮ ‬بالغالي‮ ‬والنفيس،‮ ‬وإذا‮ ‬استدعى‮ ‬الامر‮ ‬الجهاد‮ ‬فنحن‮ ‬سنجاهد‮ ‬بالمال‮ ‬ونضحي‮ ‬بالروح‮ ‬والمرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬قادرة‮ ‬وهي‮ ‬على‮ ‬أتم‮ ‬الاستعداد‮ ‬لأي‮ ‬تضحية‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬سيادة‮ ‬الوطن‮ ‬وأمنه‮.‬
سنضحي‮ ‬بأرواحنا
من‮ ‬جهتها‮ ‬تقول‮ ‬الاخت‮ ‬وفاء‮ ‬الدعيس‮ - ‬رئيسة‮ ‬القطاع‮ ‬النسوي‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬محافظة‮ ‬إب‮:‬
- إن الأمن والاستقرار مسؤولية الجميع والتصدي لعناصر التخريب والفتنة من الواجبات المفروضة والإجراء الذي اتخذته الدولة ضدهم لا يختلف عليه أي مواطن مخلص، فتلك الدماء التي تسيل على تراب صعدة هي دماء أبناء هذا الوطن ولأنها دماء غالية لابد من استئصال هذه الفتنة من جذورها، وتواصل الدعيس حديثها قائلة : نحن مستعدون أن نضحي بأرواحنا ونكون من أوائل المتقدمين الى صعدة ضد كل من تسول له نفسه بيع الوطن وإثارة الفتن.. أما عن النازحين ومعاناتهم فسوف تنتهي بإذن الله ويعودون الى ديارهم وهم الآن يحتاجون الى التلاحم والتكاتف الوطني‮ ‬لمساعدتهم‮ ‬ومساندتهم‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬يتحقق‮ ‬النصر‮ ‬ويتسنى‮ ‬لهم‮ ‬العودة‮ ‬الى‮ ‬مساكنهم‮.‬
الثمن‮.. ‬الأبرياء
‮ ‬الاخت‮ ‬جميلة‮ ‬أحمد‮ ‬الوجرة‮ - ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬قالت‮:‬
‮- ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬التي‮ ‬يدفع‮ ‬ثمنها‮ ‬الأبرياء‮ ‬هي‮ ‬نتيجة‮ ‬العشوائية‮ ‬واللامبالاة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أولئك‮ ‬الذين‮ ‬اشعلوا‮ ‬فتنة‮ ‬الحرب‮ ‬في‮ ‬صعدة‮ ‬والذين‮ ‬ليس‮ ‬لهم‮ ‬أهداف‮ ‬واضحة‮ ‬إلا‮ ‬مصالح‮ ‬تمتد‮ ‬الى‮ ‬الخارج‮ ‬وتضر‮ ‬بمصالح‮ ‬الوطن‮.‬
مضيفة: من ضحايا هذه الحرب أولئك النازحون الذين وجدوا أنفسهم فجأة بلا مساكن تأويهم يتخبطون مع المصير المجهول.. هؤلاء لابد أن تتكاتف الجهود الشعبية من أجل التخفيف ولو بجزء بسيط من معاناتهم، فالوطن وأمنه وسيادته تستحق سيلاً من التضحيات ، وكلنا مستعدون لتقديم كافة‮ ‬التضحيات‮.‬
خسائر‮ ‬مختلفة
‮ ‬وتقول‮ ‬الاخت‮ ‬بشرى‮ ‬زيد‮ - ‬الحزب‮ ‬الناصري‮ ‬الديمقراطي‮:‬
- إن إشعال الفتنة في صعدة يترتب عليها الكثير من الخسائر، فهناك دمار وخراب وضحايا أغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ، إضافة الى نزوح الآلاف من أبناء المحافظة وتهجيرهم من بيوتهم، كما ان إرغام الاطفال على حمل السلاح ودفعهم الى محرقة الفتنة عن طريق التغرير بهم وتعبئتهم التعبئة الهدامة .. كل هذه أمور ينبغي أن تجد أمامها وقفة شعبية وسياسية موحدة بحيث يتم القضاء على الفتنة وعناصرها، فالأمن والاستقرار من أهم وأغلى مكاسب الوطن ولابد من الحفاظ على ذلك بكافة الوسائل، أما بخصوص النازحين فقد أضافت الاخت بشرى قائلة: لا بد من وجود دعم شعبي وتكاتف داخلي ومحلي يساند النازحين، وهذا الدعم أهم من أي دعم خارجي، فنحن أبناء وطن نتراحم فيما بيننا وبالتالي فكل أبناء اليمن سيبذلون ما بوسعهم من أجل المساندة والمساعدة والدليل على ذلك تلك القوافل المتزايدة التي تهدف للتخفيف من معاناة النازحين‮ ‬حتى‮ ‬تنتهي‮ ‬تلك‮ ‬الفتنة‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.‬
المتضرر‮.. ‬أبناء‮ ‬الوطن
وتقول‮ ‬الاخت‮ ‬انتصار‮ ‬الحباري‮ - ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮:‬
- إن حرب صعدة فتنة نسأل الله أن يسلم الوطن منها، فالدماء التي تسيل هناك هي دماء أبناء الوطن الواحد والمتضررون هم كافة أبنائه، أما النازحون فهم أشد تأثراً ، فهم يعانون من البعد عن الديار والنقص في المتطلبات علاوة على الآثار النفسية المترتبة على نزوحهم وهم بحاجة‮ ‬الى‮ ‬وقوف‮ ‬جاد‮ ‬وتكاتف‮ ‬ومساندة‮ ‬،‮ ‬وهذا‮ ‬الامر‮ ‬يعتبر‮ ‬واجباً‮ ‬وطنياً‮ ‬ودينياً‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يعمل‮ ‬ويحث‮ ‬الجميع‮ ‬عليه‮ ‬لكي‮ ‬نخفف‮ ‬ولو‮ ‬الجزء‮ ‬اليسير‮ ‬من‮ ‬معاناتهم‮.‬
‮ ‬أما‮ ‬الأخت‮ ‬لطفية‮ ‬غلاب‮ - ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ - ‬فقالت‮:‬
- إن قضية النازحين وما يعانونه هي قضية إنسانية بحتة ، لابد أن يوجد لها تكاتف شعبي كبير، ولا بد أن تفتح ابواب التبرع بالمال وغيره من الأشياء الضرورية وخاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء الذي يكون فيه الاحتياج للإيواء والمسكن أكثر من غيره.. وختاماً نسأل الله أن‮ ‬تنتهي‮ ‬هذه‮ ‬الفتنة‮ ‬ويعود‮ ‬هؤلاء‮ ‬الى‮ ‬ديارهم‮ .. ‬وندعو‮ ‬الله‮ ‬أن‮ ‬يمُن‮ ‬الله‮ ‬علينا‮ ‬بالأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬ويحمي‮ ‬وطننا‮ ‬من‮ ‬المحن‮ ‬والفتن‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12221.htm