رياض شمسان - تواصلاً لاحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة.. وبعد احتفاله يوم 26 سبتمبر الماضي بالعيد السابع والأربعين للثورة السبتمبرية المجيدة.. احتفل شعبنا بالعيد السادس والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وتأتي هذه الاحتفالات الجماهيرية بأعياد الثورة مؤكدة لواحدية الثورة اليمنية التي توجت بإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني الكبير في يوم 22 مايو عام 1990م.. ووفاء الشعب وحرصه على التمسك بالثورة والوحدة اليمنية إلى يوم النشور والحفاظ على مكاسبها ومنجزاتها العظيمة.. والوقوف بحزم وصلابة أمام تلك العصابة الإرهابية في صعدة والشلة الانفصالية في عدد من مديريات المحافظات الجنوبية..
وأود التأكيد هنا (لمن يفهم.. ومن لا يفهم.. ومن لا يريد أن يفهم).. بأن كافة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وحدويون.. ولن تؤثر عليهم تلك السلبيات المفتعلة من بعض المسئولين.. والتي أكد الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح على ضرورة الإسراع في إيجاد المعالجات والحلول ووجه رسالة بذلك إلى الحكومة التي جعلتها من أهم الأولويات المطلوبة في المرحلة الراهنة.. وبالفعل شكلت الحكومة مكتباً تنفيذياً يتولى القيام بتنفيذ هذه المهام الوطنية وفي مقدمتها مكافحة الفقر والبطالة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ومعالجة وتطوير أوضاع الكهرباء والمياه والاهتمام بالاستثمار وإقامة مشاريع استثمارية إنتاجية تستوعب أعداداً كبيرة من الشباب العاطل عن العمل.
والمعروف أن الشلة الانفصالية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد.. كانت قد انتهزت فرصة المناخ الديمقراطي وظاهرة البطالة.. وما لديها من أموال مدنسة وقامت باستقطاب مجموعة من الشباب المغرر به في عدد من مديريات المحافظات الجنوبية لإثارة الفتة وأعمال الشغب.. ورفع شعارات التشطير.. التي يرفضها كافة أبناء عدن وكافة المحافظات الجنوبية والشرقية.
ومن سخرية القدر أن تعود تلك القيادات الهزيلة المقيمة في الخارج من جديد بتصريحات إعلامية مليئة بالحقد والزيف والتضليل متباكية بدموع التماسيح على ثورة 14 أكتوبر.. مدعية بأنها أفرغت من محتواها وغيرها من الإدعاءات المغرضه والباطلة.. التي صرح بها علي البيض مدمن الانفصال وغيره.
ولذا بات من الضروري اليوم أن يعرف مجتمعنا اليمني وكذا الدول والشعوب الشقيقة والصديقة حقائق الأمور والجرائم البشعة التي ارتكبتها تلك القيادات بحق الشعب في جنوب الوطن على مدى 23 عاماً قبل قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.. حيث أرتكبت أبشع الجرائم بحق الوطن والمواطنين.. فلقد تآمرت هذه القيادات العدوانية على الثوار الحقيقيين في جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية الذين قاوموا ببسالة المستعمر البريطاني وأجبروه على الرحيل عن أرض الوطن في 30 نوفمبر 1967م.. وكان مصير هؤلاء المناضلين الأبطال القتل والاعتقالات والتشريد خارج الوطن والتسريح من أعمالهم المدنية والعسكرية ونزوحهم إلى شمال الوطن..
واستلمت هذه القيادات في الجبهة القومية آنذاك السلطة من بريطانيا مقابل تنازلات عديدة عن حقوق الوطن.. واستمر الحكم الشمولي لهذه القيادات في الجبهة القومية والحزب الاشتراكي على مدى 23 عاماً.. ظلت فيها البلاد والعباد يقاسون الأمرين من الجوع والفقر والقهر والجبروت ودكتاتورية الحزب الواحد.. إضافة إلى الحرمان من أبسط المشاريع التنموية والخدمية.. ناهيك عن الصراعات الدموية على السلطة التي ظل الرفاق يفجرونها سنوياً.. وهم يصفون بعضهم البعض.. وهذه حقائق تاريخية لا يمكنهم نكرانها.
وعندما تهاوى المعسكر الاشتراكي في أوروبا اهتز كيان الحزب الاشتراكي في الجنوب.. ولذا خوفاً من الشعب هرب البيض وشلته إلى الوحدة اليمنية التي تحققت في يوم 22 مايو 1990م.. وفي ظل دولة الوحدة بقيادة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح وفي ظل النهج الديمقراطي أعيد الاعتبار لثورة 14 أكتوبر وثوارها الحقيقيين.. وأصبح أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ينعمون بالحرية الكاملة والأمن والاستقرار والنقلات التنموية النوعية المتمثلة في تلك المشاريع التنموية والخدمية التي لا حصر لها.. ولكن ذلك لم يعجب الشلة الانفصالية فقامت بتفجير حرب صيف 1994م وكانت هزيمتها النكراء.
ومع ذلك أعلن الرئيس علي عبدالله صالح العفو العام وعاد الجميع من الإخوة المغرر بهم إلى أرض الوطن ونالوا حقوقهم كاملة.. وبالرغم من تواصل مسيرة الديمقراطية الرائدة والتنمية الشاملة في كل أرجاء الوطن اليمني الكبير ومنها المحافظات الجنوبية والشرقية التي حظيت بنصيب الأسد من المشاريع التنموية والخدمية في ظل الأمن والاستقرار.. إلاَّ أن ذلك لم يعجب الشلة الانفصالية، التي عادت من جديد بأصواتها المشروخة الحاقدة على اليمن أرضاًَ وشعباً.. واهمة بالتشطير لتعود إلى ممارسة الظلم والدكتاتورية والتنكيل بالمواطنين.. ولكن هيهات لها أن تحقق مآربها الخبيثة فالشعب كل الشعب يقف لها بالمرصاد مردداً بالروح والدم نفديك يايمن.
|