الأربعاء, 04-نوفمبر-2009
الميثاق نت - محمد يحيى شنيف محمد يحيى شنيف -
مواجهة العناصر الخارجة على الشرعية الدستورية، والمتمردة على النظام السياسي من الحوثيين وأتباعه، لم تعد خاضعة لأية أهواء حزبية أو مزايدات، لمجرد تسجيل مواقف انتهازية، أو مصالح ذاتية..
تسامح الدولة، وفتح باب الحوار خلال مواجهات عسكرية خمس، منذ العام 2004م، أُغلق تماماً لعدم جدواه، نتيجة حسابات سياسية خاطئة، لعقليات واهمة وطامحة لحكم كهنوتي ساد لأكثر من 1400 عام، وأُبيد في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962م..
ومن المؤسف أن بعضاً ممن شارك في تفجير الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» أثبتت مواقفهم ارتداداً فجّاً لقيم وأهداف الثورة ونظامها الجمهوري ووحدتها تحت مسميات غريبة «حراك- فك ارتباط- اقصاء.. الخ».. ليكون الناتج الإجمالي تحالفاً شيطانياً بين مثلث الإرهاب، «القاعدة، والحوثية، والحركة الانفصالية».. وجميعها تستهدف تمزيق الوطن، وإيقاف تنميته، ونشر الذعر والخوف، والعودة لجاهلية الإمامة والتشطير.. مع التسليم بتواجد الشرفاء من القيادات السياسية في السلطة والمعارضة، المؤمنة بالمشاركة في معالجة الأخطاء والخروج من المأزق الراهن‮.. ‬وستعزز‮ ‬الأيام‮ ‬ذلك‮..‬
إن الحسم العسكري بمديرية حرف سفيان ومحافظة صعدة، سيكون يقيناً هو القادم القريب.. وتصدي أبناء مؤسسة القوات المسلحة والأمن البواسل للمتمردين هو بوابة الانتصار لإرادة الشعب.. وخلاص لضحايا الإرهاب مما يعانونه من تشريد وقتل في مواقع الحدث.. وقد اثبت المشائخ والقبائل وكافة فئات الشعب بوقوفهم مع البواسل أن القضية وطنية، والامداد اليومي الجماهيري بقوافل الخير هو واجب ديني ووطني.. يتحمل شرف الانتصار للوطن القائد الغيور المناضل علي عبدالله صالح لرد الاعتبار لمؤسسات الدولة الدستورية والحفاظ على شرعية النظام الجمهوري وحماية الوحدة الوطنية.. كما أن مواقف الأشقاء القومية ودعمهم لليمن مادياً كان أو معنوياً، ووقوف الأصدقاء يؤكد شرعية القضاء على الفتنة وأحقية الدولة في حماية مواطنيها، وان أمن واستقرار اليمن هو المنطلق الأساسي لأمن واستقرار المنطقة العربية وبالتالي ضمان الأمن‮ ‬العالمي‮ ‬لما‮ ‬تتميز‮ ‬به‮ ‬بلادنا‮ ‬من‮ ‬موقع‮ ‬استراتيجي‮ ‬دولي‮ ‬مهم‮.. ‬لكن‮ ‬هل‮ ‬يتفهم‮ ‬البعض‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬متغيرات‮ ‬العصر‮ ‬ومتطلبات‮ ‬التنمية‮.. ‬نرجو‮ ‬ذلك‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12435.htm