اقـبــال علي عبـــدالله - إنهم ينهشون في جسد الوطن.. نعم هذا ما يمكن التأكيد عليه بعد قراءة ما يسمى »مشروع رؤية للإنقاذ الوطني« التي تقدمت بها عناصر تدعى »اللجنة التحضيرية للحوار الوطني« يوم الاثنين الموافق السابع من سبتمبر الماضي..أقول: إن كل من يقرأ هذا المشروع المتضمن رؤية عناصر وجدت نفسها خارج التاريخ وبعيدة عن الإرادة الشعبية، سيجد أن هناك محاولة (انقلابية) بأجندة خارجية ضد النظام السياسي والجمهورية والوحدة بل ضد إرادة الشعب .. فالمشروع وإصلاح حال البلاد كما زعم قادة هذا التكتل الذي جمع »المشرقي مع المغربي« كما يقول المثل.. وفي مقدمة هذا التكتل المسمى باللقاء المشترك بكل جنسياته »الاخوان المسلمون« والإمامة والشيوعيون، والمتمردون الخارجون على القانون والنظام وسلطة الدولة الشرعية«، فقراءة ما يسمى بالمشروع قراءة جيدة سيتضح جلياً ما وراء السطور والأيادي الخفية التي صاغت هذا المشروع الهادف الى محاولة »الانقلاب« على السلطة التي انتخبها الشعب وتمزيق الوطن وتدميره وزعزعة أمنه واستقراره.
من نافل القول: إن العناصر التي تدعي أنها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تسكن في دواخلهم وعقولهم أوهام سوداء مريضة تصور لهم أن »الوطن يعاني أزمة والأوضاع جداً خطيرة« وهي أوهام غيبت عنهم حقيقة أن الأزمة تكمن فيهم وإنهم محتاجون للإنقاذ وإنقاذ الوطن منهم خاصة وأن ما تقدمت به أفكارهم السوداء وبإملاءات خارجية كشفت انهم لا يمتلكون أية رؤية واقعية سوى النهش في جسد الوطن.. وان همهم ينصب على كيل الاتهامات وممارسة التضليل والبحث عن شهرة وأدوار وهم في حقيقة الأمر كما يقول المثل: »فاقد الشيء لا يعطيه«، بل انهم يحلمون بالسلطة دون المرور بشرعيتها وهي صناديق الاقتراع، لأنهم جربوا هذه الشرعية فخذلهم بل هزمهم الشعب في كل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية.. الأمر الذي جعلهم يخططون للاستيلاء على السلطة عبر التآمر وتنفيذ الأجندة التآمرية الخارجية متناسين أن الشعب اكبر منهم كما هو أكبر من مزاعمهم في »وثيقة إنقاذ الوطن« خاصة وأن واضعي هذه »الوثيقة« أو »فقاقيع الصابون« لهم ماض تآمري ضد الوطن والوحدة والشعب.
وخلاصة القول: إننا لا نريد الخوض فيما جاءت به هذه »الفقاقيع«، ولكننا فقط نذكر ما سبق وأن نبهنا اليه في مواضيع سابقة بأن »أحزاب العجنة الغريبة اللقاء المشترك« جمعتها رؤية وهدف واحد هو العداء للوطن والوحدة والشعب انتقاماً منه على هزيمتهم في الانتخاب..فالمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم بأغلبية أبناء الشعب قد أدرك هذه الحقيقة مبكراً ولكنه ولإيمانه الراسخ بالديمقراطية ظلت يده ممدودة الى كل القوى والتنظيمات السياسية لأنه حزب كل الشعب، وعلى الجميع أن يدرك أن الشعب الذي أعطى صوته للمؤتمر سوف يواصل مشواره معه
|