عبدالرحمن الشيباني - لم يعد المرء يستغرب تجدد اتهامات قيادات بارزة في احزاب اللقاء المشترك للأسلوب التي تدار بها صفحه والمواقع الالكترونية الناطقة باسم هذه الاحزاب والتي تنحو بعيداً عن افكار واهداف التنظيم السياسي الذي تعبر عن حالة وعدم افساح المجال المناسب للتعبير وطرح الآراء بشفافية بعيداً عن الانتقائية والدخول في معارك هامشية.. وكذا الابتعاد عن الناس وعدم تبني قضاياهم، وهمومهم.
والمراقب الحصيف للخطاب الاعلامي لهذه الصحف سيلاحظ حالة الاستعداء الذي تنتهجه هذه الوسائل لنشر ثقافة الكراهية تحت مسمى حرية التعبير التي تعتبرها شماعة لممارسة هذه السلوك والذي يعتمد على الاثارة لتحقيق سبق صحفي على حساب الوطن ناهيك عن الحزب نفسه الذي يتضرر كثيراً جراء هذا النهج، وينم ذلك الفعل عن افتقار شديد لأخلاقيات المهنة والمسئولية التي يجب ان تضطلع بها هذه الوسائل والقائمون عليها الذي لا يعون بعد المعنى والهدف جراء ما يشهده المشهد السياسي اليمني من حراك.. والتعامل ازاء ذلك بوعي وادراك لحقائق كثيرة يفرزها هذا المعترك.
كل ذلك جعل من قادة هذه الاحزاب تخرج عن صمتها مراراً ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعبر فيها امين عام الحزب الاشتراكي اليمني عن عدم رضاه للخط الذي تسير عليه صحيفته داعياً اياها الى ان تعمل من أجل تبني قضايا الحزب وهمومه.
الشيء نفسه ينطبق على الشعبي الناصري وصحيفته »الوحدوي« التي قال عنها سلطان العتواني انها تسير في الاتجاه المعاكس لحزبه مما ادى الى توتر مازالت آثاره حتى اللحظة بين المحررين في الصحيفة الذي يشكون من تدني رواتبهم، وهي نقطة خلاف مازالت حتى اللحظة لم تحسم.
ويبدو أن ذلك نوع من العقاب اتبعته قيادة التنظيم جراء المستوى والاتجاه الذي تسير فيه وهي نفس المشكلة تقريباً التي تعاني منها »الثوري« الامر كذلك بالنسبة لحزب اتحاد القوى الشعبية عندما خرج احد مسئوليه ذات مرة يقول ان الموقع الالكتروني التابع لحزبه »الشورى نت« اصبح يعبر عن عبدالكريم الخيواني وحده، وليس عن حزبه..
كل ذلك جزئيات بسيطة مما تعانيه هذه القوى السياسية من مشاكل تعصف بعروشها وهناك جوانب كثيرة بحاجة للتقويم وفتح كشف حساب بما فيها هذه القيادات التي يجب ان تخضع للمحاسبة وليس صحفها فقط.
|