الميثاق نت - الجنة المتابعة العربية- الميثاق نت

الجمعة, 13-نوفمبر-2009
الميثاق نت -
أكد وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة المتابعة العربية دعم دولهم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، وشدد وزراء الخارجية العرب في بيان لهم صدر في ختام الاجتماع الاستثنائي للجنة المتابعة في مقر الجامعة العربية مساء أمس الخميس- على ضرورة الحفاظ على سلامة اليمن ووحدته واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وان الدول العربية قادرة على معالجة شؤونها بنفسها.
كما أكد بيان الوزراء تضامن دولهم مع المملكة العربية السعودية في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيها وحقها المشروع بالدفاع عن أراضيها وحماية امن مواطنيها.

وتضم اللجنة التي ترأسها قطر رئيس القمة العربية للدورة الحالية كلا من الأردن و المغرب ومصر والسعودية واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان والبحرين والجزائر وتونس والجامعة العربية إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي حضرت اجتماع اللجنة بناء على طلبها.

من جانبها أعربت جمهورية الجزائر الشقيق عن إدانتها للاعتداءات التي يقوم بها المتمردون الحوثيون على سيادة و سلامة أراضي المملكة العربية السعودية مؤكدة "تضامنها المطلق" معها في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها و مواطنيها.
وأعربت الجزائر عن رفضها أي تهديد لأمن السعودية واستقرارها ، آملة بان تتمكن المملكة من "احتواء الأزمة بأسرع ما يمكن".

و جاء في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية أمس الخميس، أن الجزائر "تتابع بانشغال تطورات الأحداث التي تشهدها المناطق الحدودية بين الجمهورية اليمينة والمملكة العربية السعودية و ما رافقها من اضطرابات أمنية داخل الأراضي السعودية نتيجة تسلل المتمردين الحوثيين مما أدى إلى مواجهات مسلحة مع القوات العسكرية السعودية".


إلى ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وقال في مؤتمر صحفي له مساء أمس عقب اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية نحن أصدرنا بيان وأكدنا فيه على ثلاث نقاط أساسية هي لابد من الحفاظ على وحدة اليمن وان الاستقرار اليمني وكل ما يهدده شيئ غير مقبول عربيا وعدم التدخل في الشئون الداخلية لليمن.
وقال موسى إن هناك توصيات واضحة من اجتماع لجنة مبادرة السلام على المستوى الوزاري تطلب دعوة أطراف اتفاقية جنيف الرابعة لبحث تطبيق الاتفاقية علي الأراضي المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وشدد خلال المؤتمر صحفي أن موضوعي الاستيطان والقدس هما خرقان صريحان لاتفاقية جنيف الرابعة، ولكل ما ينص عليه القانون الدولي والدولي الإنساني.

وتساءل موسى، هل هناك حصانة لإسرائيل من القانون الدولي؟!، وقال: 'هناك توصية من الاجتماع مرفوعة لوزراء الخارجية لعقد مجلس الأمن لبحث تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، وقيام الدولة ذات السيادة، والاعتراف بحدود 4 حزيران/يونيو 1967، أي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وفي إطار زمني محدد، وقبولها عضو في الأمم المتحدة'.

وحول عدم تناول بيان الاجتماع لموضوع تقرير غولدستون، رد موسى: لقد عبرنا مرحلة تقرير جولدستون، ولقد كان هناك وقفة عملية لتمرير القرار، فقد حصل على موافقة 114 صوت، فالموضوع لم يعد تأييد عبرنا هذه المرحلة، ونحن في صدد تطبيق التوصيات.

وبشأن ما يحدث من انتهاكات في المسجد الأقصى والقدس، قال موسى: 'إننا ناقشنا إمكانية طرح موضوع القدس على محكمة العدل الدولية'.

وردا على سؤال الهدف من اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في ظل عدم قيام هذا المجلس بأي شيء ينصف الجانب العربي، أجاب موسى: 'إن دور مجلس الأمن مهم في كل الأحوال واللجوء إليه مشروع، وأرى أن تجاهل دوره ودور الأمم المتحدة كان أحد الأسباب الرئيسية لانهيار عملية السلام'.

وأضاف موسي أننا في مرحلة مبكرة الآن للحديث عن ماذا سنفعل في مجلس الأمن بالتفصيل، ولكن هذا عزمنا أن يكون هناك تحرك جدي لعقد المجلس اجتماعا لبحث هذا الموضوع بتفصيلاته.

وتابع: 'أن استمرار الوضع على ما هو عليه مسألة لا يمكن أن تستمر، واستمرار المفاوضات دون شروط مسبقة كما يطالب الإسرائيليون هو أمر مرفوض تماما، محذرا من أن الحكومة والسياسة الإسرائيلية ترمي من وراء هذا الكلام إلى عقد المفاوضات ليقولوا للرأي العام العالمي إنه هناك عملية سلام وها نحن نتفاوض.

وأكد على صورة منع هذا التوجه الذي دخلنا فيه للأسف وجعلنا ندور في دوائر مفرغة لأن الوقت له قيمته البالغة'.

وشدد موسى مجددا على أن العرب لن يعودا للجلوس على طاولة المفاوضات لمجرد الجلوس دون وجود نتيجة، مؤكدا أن الموقف العربي أصبح ثابتا سواء ما يتعلق بالمفاوضات، وكذلك عند الوصول إلى قضايا الوضع النهائي.

وقال: 'إننا أصبحنا مقتنعين بأن التفاوض من أجل التفاوض لن يفعل شيئا، ونحن نريد حركة مضمونة وإطارا زمنيا محددا، ونريد دولة وقيام الدولة والاعتراف بها وفق العناصر التي جاءت في البيان اليوم وهى عناصر مهمة جدا'.

وأضاف: 'إننا وضعنا في هذا البيان الإطار الذي سنتحرك من خلاله في الأمم المتحدة خاصة بعد الموقف الإسرائيلي الذي يرفض السلام، وأن دور مجلس الأمن قد جاء لإصدار قرار دولي تقوم بمقتضاه دولة فلسطين طالما أن إسرائيل تعترض على هذا'.


وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، رد موسى: 'إن المصالحة الفلسطينية ضرورة حيوية للفلسطينيين لأن استمرار الخلاف أمر خطير ولا قيمة لأي شيء بدون إنهائه ويجب أن نستمر في الدفع نحو المصالحة وهى مسألة رئيسية'.

وحول ما تردد عن انتقاد الرئيس عباس للجامعة العربية بشأن تقاعس الجامعة عن إعلان الطرف المعرقل للحوار، قال موسى: 'إن هناك جولة أخرى من الاتصالات التي ستجريها مصر ويجب ترك الفرصة هادئة لمصر لاستئناف الجهود في هذا الأمر'.

وردا على سؤال حول الحصار المفروض على غزة وماذا يفعل العرب إزاء ذلك، أجاب:'إن الدول العربية لم تهمل هذا الموضوع وهناك الآن تعبئة كبيرة لتحديد أموال لمعاونة الناس في غزة وهناك عمل سياسي لرفع الحصار وهذا ما سنعرضه في مجلس الأمن أيضا'.

وحول الهدف من كثرة هذه الاجتماعات طالما أنها لا تخرج بنتيجة، قال موسى: 'إننا يجب أن نجتمع ونناقش كل الأمور من النواحي القانونية والسياسية، والأمر ليس بهذه البساطة كما يتصورها البعض لأننا في النهاية نقف على رأى واحد ونتحرك من خلاله'.

وفيما يتعلق بالمبادرة العربية ولماذا لم يشر البيان إليها صراحة، أجاب موسى: 'نحن لنا موقف معروف بشأن المبادرة وأنها تعبير عن السياسة العربية لحل النزاع العربي الإسرائيلي، وعندما نقرر بشأنها أي قرار سيكون قرارا خاصا بنا، فالتزاماتنا قائمة ولا تراجع فيها ونحن ملتزمون بها'.

وبشأن موقف الوزراء خلال الاجتماع من السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل عزم الرئيس 'أبو مازن' عدم الترشح للانتخابات، قال موسى: إننا دعمنا موقف السلطة الفلسطينية من التفاوض وليس مطروحا السلطة موضوع وجودها أو عدم وجودها، ونحن ناقشنا التحرك من المفاوضات أما موقفنا من السلطة الفلسطينية فهو واضح'.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 01:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12569.htm