الميثاق نت/القاهرة- من أحمد ماهر - أحرز منتخب مصر هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليفوز بهدفين مقابل لا شيء على الجزائر في مباراة مثيرة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 اليوم السبت.
وتعني هذه النتيجة أن الفريقين سيخوضان مباراة فاصلة يوم الاربعاء المُقبل في السودان من أجل نيل بطاقة التأهل للنهائيات التي تستضيفها جنوب افريقيا العام المقبل بعد أن تساويا في كل شيء.
ويملك كل فريق 13 نقطة على قمة المجموعة الثالثة وتساويا أيضا في فارق الأهداف وعدد الأهداف التي سجلها كل فريق بالإضافة الى سجل المواجهات المباشرة.
وافتتح عمرو زكي التسجيل لمنتخب مصر الذي سانده أكثر من 80 ألف مشجع احتشدوا باستاد القاهرة في العاصمة المصرية في بداية الشوط الأول قبل أن يلعب المُهاجم البديل عماد متعب العائد الى اللعب بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة دور البطولة في الوقت المحتسب بدل الضائع باحرازه الهدف الثاني الذي أنعش آمال "الفراعنة" في التأهل للنهائيات لأول مرة منذ 1990.
وكان الاتحاد الدولي (الفيفا) قرر الاسبوع الماضي اقامة المباراة الفاصلة في السودان التي اختارها المصريون بعد قرعة أُجريت في سويسرا بينها وبين تونس التي يفضلها المنتخب الجزائري.
ودخل المنتخب المصري اللقاء وهو يسعى للفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل التأهل لكأس العالم أو على الأقل بفارق هدفين ليحظى بفرصة لعب مباراة فاصلة ضد الجزائر.
وافتتح منتخب مصر سعيه لتعويض فارق الاهداف بينه وبين الجزائر التي فازت على أرضها 3-1 في يونيو حزيران الماضي بتسجيل هدف في الدقيقة الثانية عن طريق زكي مهاجم ويجان اثليتيك الانجليزي السابق الذي أكمل كرة مرتدة من الحارس الوناس قواوي الى الشباك.
وبدأت اللعبة عندما مرر القائد أحمد حسن الى المدافع عبد الظاهر السقا داخل منطقة الجزاء وأطلق الأخير تسديدة مباشرة تصدى لها قواوي وذهبت الى محمد أبو تريكة الذي سدد في العارضة لتصل الكرة الى المهاجم محمد زيدان ليتابع المحاولة لكن تسديدته ارتدت من الحارس الجزائري الى زكي ليضع مصر في المقدمة.
وبدا الارتباك على المنتخب الجزائري اثر الهدف المبكر الذي أشعل حماس المشجعين الذين اكتظ بهم استاد القاهرة وكاد صانع اللعب أبو تريكة أن يضاعف غلة أصحاب الارض عندما سدد كرة من ركلة حرة اصطدمت بالقائد يزيد منصوري وأبدلت اتجاهها قليلا وأبعدها الدفاع قبل أن تتجاوز خط المرمى في الدقيقة العاشرة.
وبمرور الوقت ارتقت الجزائر لايقاع اللعب واعتمدت على كريم زياني لاعب الوسط البارز الذي يلعب بين صفوف فولسفبورج بطل دوري الدرجة الاولى الالماني ومراد مغني لاعب لاتسيو الايطالي.
واقتربت الجزائر من مرمى مصر في الدقيقة 19 عندما ارتقى مغني أعلى من الدفاع ليقابل كرة عرضية متقنة من زياني أبعدها الحارس عصام الحضري.
وسيوجه المدرب حسن شحاتة الشكر للحضري مرة أخرى لان الحارس المخضرم أنقذ مرماه مجددا في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما تصدى من مدى قريب لمحاولة المدافع عنتر يحيى قبل أن يبعد الدفاع الكرة.
ومع ابتعاد أبو تريكة أبرز لاعبي مصر عن مستواه اعتمد الفراعنة أبطال افريقيا في 2006 و2008 على الكرات الطويلة التي لم تكن ذات جدوى وأهدر المنتخب الجزائري عدة فرص لإحراز هدف مهم خارج ملعبه عن طريق الهجمات المرتدة.
وتصدى الحضري لفرصة خطيرة من أمام رفيق صايفي مُهاجم الجزائر الذي استغل تعثر المدافع هاني سعيد ليصبح في وضع انفراد ويضع الكرة من فوق الحارس المخضرم الذي نجح في إبعادها في الدقيقة 57.
واقترب صايفي من التسجيل مرة أخرى بعد أربع دقائق لكن المنتخب الجزائري تراجع تدريجيا مع اقتراب اللقاء من نهايته ليسمح للمصريين بالضغط خاصة بعد أن دفع شحاتة بلاعب الوسط النشيط محمد بركات.
وترجم المنتخب المصري ضغطه على الجزائر الى هدف في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما حول متعب كرة عرضية من الظهير الأيسر سيد معوض بضربة رأس في شباك قواوي.
وكادت مصر أن تستغل صدمة لاعبي الجزائر الذين كانوا على مسافة ثوان من التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1986 لكن بركات سدد خارج المرمى وهو في وضع سهل للتسجيل.
* رويترز
|