الخميس, 12-أكتوبر-2006
امين قاسم -
تتعامل مصادر ووسائل إعلام ودعاية أحزاب المعارضة مع القضايا الوطنية وخصوصاً الأمنية منها وتلك التي لها علاقة مباشرة بالنجاحات الكبرى والمشهودة التي حققتها قوات الأمن والمؤسسة الوطنية العسكرية والامنية في مجال مكافحة الارهاب والتطرف وملاحقة العناصر الارهابية وتعطيل فاعلية الخلايا التي تخطط وتعمل على إلحاق الأذى والضرر باليمن وأهله وتشويه سمعة بلادنا وتعكير اجواء الامن والاستقرار التي تنعم بها البلاد.. تتعامل مع هذه القضايا بعقلية الند والعند والتزييف.
كلنا تابعنا الحملة المسعورة التي دشنتها مواقع وصحف احزاب المشترك عقب الاعلان عن فرار العناصر المحكومة والمدانة بجرائم وجنايات ارهابية من سجن الامن السياسي قبل أشهر منصرمة وكيف أن الاعلام المعارض وظف القضية بطرق متطرفة حاولت التشكيك حيناً والتشويه حيناً ثانياً‮ ‬واختراع‮ ‬الروايات‮ ‬الخيالية‮ ‬وتأليف‮ ‬قصص‮ ‬مبتدعة‮ ‬لا‮ ‬أساس‮ ‬لها‮ ‬من‮ ‬الواقع‮ ‬او‮ ‬الصحة‮.. ‬وذهب‮ ‬البعض‮ ‬الى‮ ‬محاولات‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬كفاءة‮ ‬ومهنية‮ ‬وقدرات‮ ‬المؤسسة‮ ‬العسكرية‮ ‬والامنية‮ ‬واجهزتها‮ ‬المختلفة‮.‬
واليوم وعقب نجاحات القوات الامنية في القبض على أغلب العناصر الفارة وتسليم البعض نفسه طواعية، وتتبع ومراقبة البعض الآخر الذين خططوا ونفذوا اعتداءات ارهابية جبانة في الضبة وصافر، وكانوا يخططون لاعتداءات ارهابية اخرى قبل ان تتمكن قوات الامن من مباغتة اخطر عناصر الارهاب وقيادته فواز الربيعي ومحمد الديلمي واللذان رفضا الاستسلام ودخلا في مواجهة مسلحة مع رجال الامن اطلقا خلالها نيران الاسلحة وألقيا القنابل ما ادى الى مقتلهما والقبض على عنصر ثالث شريك في نفس المجموعة.
هذا النجاح الأمني جعل مواقع دعاية اعلام المشترك تتناقض مع نفسها وتشكك في تفاصيل الرواية الرسمية والواقعية لما حدث، وكأنها ليست مهتمة إلاّ بالمكايدة والمزايدة والنيل من مقدرات المؤسسة الامنية والعسكرية، حيث ابتدع موقع »الاشتراكي« على الانترنت وروج لاشاعة كاذبة‮ ‬ومعلومات‮ ‬ملوثة‮ ‬بالافتراء‮ ‬والتزوير‮ ‬والكذب‮ ‬الفاضح،‮ ‬مدعياً‮ ‬أن‮ ‬الاستخبارات‮ ‬العسكرية‮ ‬الأمريكية‮ ‬شاركت‮ ‬في‮ ‬العملية‮ ‬التي‮ ‬اسفرت‮ ‬عن‮ ‬مصرع‮ ‬فواز‮ ‬الربيعي‮ ‬وزميله‮ ‬الديملي‮!!‬
ليس هذا فحسب بل ذهب الموقع المذكور والمواقع التي تناقلت هذه الكذبة الى أبعد من ذلك وهو يبتدع حكاية سينمائية عجيبة حيث زعم ان ضباطاً من الاستخبارات العسكرية الأمريكية شاركوا ضمن قوة عسكرية محمولة جواً قصفت المبنى الذي كان يختبئ فيه الربيعي!!!!
مصدر أمني مسئول كان قد نفى ما نشرته تلك المواقع وأكد ان الرواية غير صحيحة وتفتقر الى الدقة والموضوعية وليس لها أساس من المصداقية وقال المصدر الامني انها لا تعدو أكثر من مجرد فبركة لأكاذيب دأبت صحف الاثارة عليها.. نافياً أن تكون قد استخدمت اية طائرات في العملية‮.. ‬وان‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الدعايات‮ ‬المغرضة‮ ‬تهدف‮ ‬الى‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬مقدرات‮ ‬المؤسسة‮ ‬العسكرية‮ ‬والامنية‮.‬
المصدر‮ ‬الأمني‮ ‬أعاد‮ ‬التأكيد‮ ‬مجدداً‮ ‬أن‮ ‬الربيعي‮ ‬قتل‮ ‬اثناء‮ ‬المواجهة‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬قام‮ ‬بإطلاق‮ ‬النار‮ ‬ورمي‮ ‬قنبلة‮ ‬على‮ ‬قوات‮ ‬الامن‮ ‬رافضاً‮ ‬الاستسلام‮.‬
وليست هذه نهاية الحكاية.. فإن الموقع المذكور كان فاشلاً في تركيب الكذبة، ومواءمة الرواية البوليسية السينمائية التي تطبع عليها البعض.. ففيما زعم الموقع ان طائرات استخدمت لقصف مخبأ الربيعي عاد مرة أخرى ليناقض نفسه والقول في موضع آخر ان الربيعي وجد مقتولاً على‮ ‬سريره‮!! ‬فكيف‮ ‬يجتمع‮ ‬القصف‮ ‬والنسف‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬ومن‮ ‬جهة‮ ‬اخرى‮ ‬بقاء‮ ‬المنزل‮ ‬والغرفة‮ ‬والسرير‮ ‬والجثة‮ ‬سليمة‮ ‬على‮ ‬حالها؟‮!!‬
مجرد‮ ‬الاستماع‮ ‬الى‮ ‬كلام‮ ‬كهذا‮ ‬يثير‮ ‬حفيظة‮ ‬حتى‮ ‬الحجارة‮ ‬على‮ ‬الضحك‮ ‬والقهقهة‮.. ‬متى‮ ‬يصوم‮ ‬هؤلاء‮ ‬عن‮ ‬الكيد‮ ‬والتلفيق؟‮!‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1262.htm