الميثاق نت - قيادات أحزاب المشترك المعارضة في اليمن/الميثاق نت

الإثنين, 16-نوفمبر-2009
عبدالخبير محمد العامري -
لم‮ ‬نكن‮ ‬نتوقع‮ ‬أن‮ ‬تستغل‮ ‬أحزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وحرية‮ ‬الرأي‮ ‬والتعبير‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النحو‮ ‬المشوه‮ ‬والمدمر‮ ‬والعبثية‮ ‬التي‮ ‬تسيئ‮ ‬للنهج‮ ‬الديمقراطي‮ ‬الوليد‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮..‬
فلم يعد المشترك يفرق بين ماهو ايجابي وماهو سلبي في التعاطي مع النهج الديمقراطي كوسيلة حضارية للتداول السلمي للسلطة، هذه الأحزاب بكل أسف اتخذت من الديمقراطية وحرية الرأي معولاً لهدم وتدمير كل القيم النبيلة للتعددية وقواعد اللعبة السياسية التي يفترض أنه مهما‮ ‬طغت‮ ‬المصلحة‮ ‬الحزبية‮ ‬لهذا‮ ‬الحزب‮ ‬أو‮ ‬ذلك‮ ‬فإنها‮ ‬لن‮ ‬تكون‮ ‬مقدمة‮ ‬على‮ ‬مصالح‮ ‬الوطن‮ ‬العليا‮ ‬وثوابته‮ ‬وتنميته‮ ‬وتقدمه‮ ‬وازدهاره،‮ ‬منذ‮ ‬الإعلان‮ ‬عن‮ ‬تكوين‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬الذي‮ ‬جمع‮ ‬النقائض‮.‬
نعلم أن المصلحة الحزبية كانت وماتزال الدافع الوحيد لتكوينه ولكنا لم نتوقع أن يصل الأمر بهم أن ينحرفوا بقواعد اللعبة السياسية إلى هذا المنزلق الأكثر خطراً على الوطن وثوابته في الثورة والجمهورية والوحدة لا لشيء إلاّ لأن تلك الأحزاب التي شاخت قبل أن تشب وتكبر، قد فشلت فشلاً ذريعاً في كسب أصوات الناخبين والوصول إلى السلطة بالطرق السلمية التي حددها القانون والدستور فراحت تفكر على طريقة شمسون »أنا وبعدي الطوفان«، فعمدت إلى إثارة الفتن والقلاقل في البلد وإشاعة روح الفوضى والمناطقية والسلالية والعرقية المقيتة بل والأنكأ والأمرّ ذلك ماتقوم به قيادات تلك الأحزاب المشتركية في محاولات يائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء فنراها تقوم بكل صلف وعنجهية بدعم مشاريع التجزئة والتفكيك ودعم الأفكار الظلامية الداعية لعودة الإمامة والسلاطين.
هكذا‮ ‬يفعل‮ ‬المشترك‮ ‬دون‮ ‬أدنى‮ ‬وازع‮ ‬من‮ ‬ضمير‮ ‬إلاّ‮ ‬لإشباع‮ ‬رغباتهم‮ ‬الشريرة‮ ‬لتدمير‮ ‬البيت‮ ‬اليمني‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬فيه‮ ‬واسقاط‮ ‬النظام‮ ‬الذي‮ ‬يمتلك‮ ‬الشرعية‮ ‬الشعبية‮ ‬والدستورية‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬توهموا‮ ‬أنهم‮ ‬قادرون‮ ‬على‮ ‬ذلك‮.‬
وعلى النقيض من تلك النفوس الشريرة لقيادات أحزاب المشترك التي تضمر الشر للوطن نجد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية يسعى بكل السبل إلى لملمة الشتات وتضميد الجراح وتوحيد الأهداف وهذا ما تعودنا عليه منه منذ صعوده إلى سدة الحكم قبل نحو ثلاثين عاماً، وهاهو اليوم يدعو إلى اصطفاف وطني لمواجهة التحديات والأخطار التي تحاك ضد الوطن إلاّ أننا بكل أسف لم نجد تلك الأحزاب وقياداتها المحبطة إلاّ وتصر على المزيد من التعنت والإصرار على الغلو والسير نحو القطيعة ليس لأن تلك القيادات لاتدرك أهمية الاصطفاف لتعزيز الجبهة‮ ‬الداخلية‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬الأخطار‮ ‬ولكنها‮ ‬قد‮ ‬جبلت‮ ‬على‮ ‬الطعن‮ ‬في‮ ‬خاطرة‮ ‬الوطن‮ ‬خدمة‮ ‬لأعدائه‮.‬
كم‮ ‬كنا‮ ‬نتمنى‮ ‬الاستجابة‮ ‬لدعوة‮ ‬الاصطفاف‮ ‬لتتجنب‮ ‬تلك‮ ‬الأحزاب‮ ‬نقمة‮ ‬الشعب‮ ‬وغضبه‮ ‬أما‮ ‬الوطن‮ ‬وثوابته‮ ‬فهو‮ ‬بخير‮ ‬وسيظل‮ ‬كذلك‮ ‬طالما‮ ‬لديه‮ ‬قيادة‮ ‬حكيمة‮ ‬وجيش‮ ‬قوي‮ ‬وأمن‮ ‬وشعب‮ ‬يؤمن‮ ‬بالحرية‮ ‬والعدل‮ ‬والمساواة‮..{‬
ومتابعة‮ ‬المجموعة‮ ‬المسلحة،‮ ‬وإلقاء‮ ‬القبض‮ ‬على‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬العناصر‮ ‬الخطرة‮ ‬والمشتبه‮ ‬بها،‮ ‬ولاتزال‮ ‬عملية‮ ‬المطاردة‮ ‬حتى‮ ‬اللحظة‮..‬
ومما لاشك فيه أن المتابع والمهتم بما حصل ويحصل في مديرية خنفر وجعار يتساءل عن ماهية تلك الجماعات والخلايا الإرهابية والتخريبية وعن توجهاتها وتكويناتها ومصادر تمويلها وغيرها من الأسئلة.. وهذا ما سنتناوله بالتفصيل لاحقاً..{


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12627.htm