الإثنين, 14-ديسمبر-2009
الميثاق نت -   ناصر محمد العطار -
عهد جميل وعظيم صيغ بلغة وثقافة النور وفي زمن غابت فيه القيم والمبادئ الانسانية والاسلامية وحل محلها قيم ومبادئ أبشع وأسوأ الأنظمة الاستبدادية والاستعمارية والتي وان اختلفت وسائلهما إلا أن أهدافهما وافعالهما تشكلان وجهين لعملة واحدة متمثلة في استغلال الشعب‮ ‬بنهب‮ ‬ثرواته‮ ‬ومصادرة‮ ‬موروثاته‮.‬
وبنضال الثوار الأحرار الذين قدموا دماءهم وأرواحهم رخيصة تحرر الشعب من جور الطغيان والاستعمار والقضاء على مخلفاتهما التي أوصلت أبناء الشعب الى أسوأ وأدنى مراتب الحياة من الجهل والحرمان ومصادرة حقهم في تقرير مصيرهم ومصادرة مجدهم ومكانتهم التي عُـرفوا بها على مر العصور وفي أرجاء المعمورة.. وما يؤسف له أنه وبعد أن ولى زمان القطرنة والشعوذة والإذعان لغير الله، وتوحد الجسد الواحد اليمن السعيد أرضاً وإنساناً ومارس الشعب كامل حرياته وحقوقه السياسية في حكم نفسه بنفسه واستعاد مجده بين الأمم وأصبح الجميع ينعم بخيرات الوطن ويجني ثمار الثورة.. بعد كل هذا ظهرت وتظهر الأصوات والجرائم التي تستهدف إعادة الوطن الى الأزمنة المظلمة خدمةً لأهداف ومطامع أعداء اليوم، أعداء الأمس.. وما يثير الدهشة أن تلك التصرفات الهوجاء التي تمارس من قبل عناصر ارهابية متمردة تلقى ترحيباً وتغاضياً من قبل البعض أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية ودينية وثقافية.. والتساؤلات التي تطرح نفسها لتجد الإجابة الشافية من قبل منتهجي تلك المواقف.. عن الأسباب والمبررات التي حملتهم على التأييد والتغاضي عن الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن.. هل كانت ناتجة‮ ‬عن‮ ‬جهلهم‮ ‬بالحقائق‮ ‬التي‮ ‬تكشفت‮ ‬للملأ‮ ‬والتي‮ ‬أكدت‮ ‬بما‮ ‬لا‮ ‬يدع‮ ‬مجالاً‮ ‬للشك‮ ‬أن‮ ‬الأصوات‮ ‬النشاز‮ ‬وجرائم‮ ‬الارهاب‮ ‬تخدم‮ ‬مطامع‮ ‬وأهواء‮ ‬ومصالح‮ ‬أعداء‮ ‬اليوم‮.. ‬أعداء‮ ‬الأمس‮.‬
أم‮ ‬انهم‮ ‬لا‮ ‬يدركون‮ ‬ولا‮ ‬يعون‮ ‬واجباتهم‮ ‬الانسانية‮ ‬والدينية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬للوقوف‮ ‬صفاً‮ ‬واحداً‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬للتصدي‮ ‬للمؤامرات‮ ‬التي‮ ‬تحاك‮ ‬به‮.‬
وأخيراً هل يقصد بتلك المواقف الانتقام من الشعب وإضعاف الدولة بكافة مؤسساتها الدستورية وإضعاف النسيج الاجتماعي للشعب وصولاً الى تحقيق أهوائهم في حكم الشعب وتسيير شؤونه دون الرجوع اليه والاحتكام لنتائج الصندوق... الخ؟
وجميع الاحتمالات ستلقى بإذن الله الرفض من قبل الوطن وأبنائه الشرفاء خاصة وأن الحاضر مضيئ بالحرية والكرامة ونور الثقافة والتعليم في مختلف مجالات الحياة والذي وصل الى كل أسرة وبيت، وكان أفضل بكثير من الأمس الذي وجد فيه المتآمرون على الوطن صموداً وتلاحماً منقطع‮ ‬النظير‮ ‬لكافة‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬في‮ ‬دحر‮ ‬الاستعمار‮ ‬والاستبداد‮ ‬والانفصاليين‮ ‬إلى‮ ‬غير‮ ‬رجعة‮..{‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12908.htm