الإثنين, 14-ديسمبر-2009
الميثاق نت -  محمد‮ ‬الجـــرادي -
لم تعد توصيفات من قبيل »العمق الاستراتيجي» و»البعد الحيوي» وغيرها من التوصيفات التي طالما رافقت ولاتزال ترافق كل المداولات الخاصة بعلاقات اليمن مع اشقائه وجيرانه في دول التعاون الخليجي، قابلة لمزيد من استهلاكها في أحاديث وكتابات الفضاء الإعلامي، بالنظر إلى حدة التداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي وإن أظهرت أدوات التعامل معها، على أنها تداعيات مفاجئة وغير متوقعة، إلاّ أنها نتيجة منطقية لحالات الاسترخاء والاستغراق في استهلاك الوقت على حساب الانتقال المفترض إلى مربعات الفعل الذي بات يطرح قيمته وضرورته‮ ‬اليوم‮ ‬بفواتير‮ ‬أكثر‮ ‬كلفةً‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬وقت‮ ‬سابق‮.‬
- وإذا كان ممكناً- قبل خمس سنوات تقريباً- التعاطي مع افتراض مبادرة أحد طرفي هذه العلاقة تقديم رؤية منجزة، بضمانات جدواها وعمليتها في رفع سقف جهود الوصول إلى علاقات يمنية- خليجية، تقترب في الواقع من مستوى التوصيف »الاستراتيجي» أو »الحيوي»، فإن واقع اليوم- كما أظن- يقول بجاهزية طرفي العلاقة معاً في امتلاك زمام المبادرة والفعل المشترك باتجاه الوصول إلى إثبات المصير الواحد، وبما لايعني التقليل من حجم أهمية جاهزية اليمن أولاً في استدعاء قدراته العملية لمساعدة نفسه عبر آليات ناجحة ومشجعة لأدوات مساعدته من قبل اشقائه‮ ‬في‮ ‬الخليج‮ ‬وكذلك‮ ‬الأصدقاء‮ ‬من‮ ‬المانحين‮.‬
ذلك‮ ‬أن‮ ‬إتمام‮ ‬اليمن‮ ‬لمهمة‮ ‬كهذه،‮ ‬يكون‮ ‬قد‮ ‬امتلك‮ ‬مفتاح‮ ‬حلول‮ ‬ومعالجات‮ ‬مشكلاته،‮ ‬ونجح‮ ‬في‮ ‬استثمار‮ ‬الإجماع‮ ‬الاقليمي‮ ‬والدولي،‮ ‬وحرصه‮ ‬على‮ ‬مساعدته‮ ‬ليتجاوز‮ ‬ويتقدم‮.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12916.htm