صلاح العجيلي - ما كشفت عنه نتائج الانتخابات النيابية التكميلية للدوائر الشاغرة التي جرت الخميس قبل الماضي 3 ديسمبر 2009م في عشر دوائر انتخابية بعشر محافظات هي: »حضرموت،الضالع، عدن، تعز، صعدة ، ذمار، صنعاء، عمران والحديدة، والجوف ، يمثل استفتاءً جديداً عبر عن مدى ثقة المواطن الناخب بالمؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم ورائد في تجربته الوطنية المظفرة التي يقودها الزعيم الرمز فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه ورائد التنمية في الوطن ومحقق آمال أبناء شعبه في الوحدة والتوحد.
نورد هذا ليس مجازفة أو عسفاً للحقائق، بل بعد قراءة واقعية ومتأنية لواقع الأرقام المشاركة في يوم الاقتراع في مختلف هذه الدوائر المذكورة سلفاً، ولو وقفنا على نتائج انتخابات الدائرة 296 بمحافظة الضالع نجد نسبة المقترعين بلغت 63.25٪ من إجمالي المقيدين بالدائرة ما يزيد عن 32000 ناخب، حيث شارك ما يزيد عن 21.000 ناخب، وهذا في حد ذاته يعطي مؤشراً جديداً وغاية في الأهمية لو قارنا ذلك بما يسمع ويروج عن احداث شغب وفوضى وقتل وحراك، وقد اتضح للمراقب المحلي والعربي والدولي والاقليمي أن تلك الزوابع لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان، وكذلك الحال في عدن، وتعز، وصعدة، وحضرموت، ولو سلمنا مبدئياً بحقيقة وجود تأثير على الناخب من قبل هذه الفعاليات السياسية التي تدعي أدواراً مزعومة.. فكيف تمكن المؤتمر من الفوز بتسع دوائر من أصل العشر التي جرت فيها الانتخابات.
ولهذا نخرج بأهمية أن يتم مراجعة المواقف التي قد تكونت لدى البعض، لأن الواقع يدحضها تماماً، ويكفي لعباً على الناس أو التدليس عليهم، فأبناء الوطن عموماً في شماله وجنوبه وشرقه وغربه قد شبوا عن الطوق ولم تعد تنطلي عليهم أراجيف الواهمين بحلول من وراء الحدود والمزوبعين على إيقاعات بريطانية أو غربية لا يجيد عزفها من يدعي معارضة الوطن بقدر ما يجيد النفاق والتملق لأسياده وملاليه.
نتمنى من كل قلوبنا أن يستثمر المؤتمر كتنظيم وطني رائد هذا الاستفتاء الجديد الذي عبر بجلاء صدقية تعامل المواطن ومبادلته الثقة بالثقة.. كيف يعزز التنظيم أواصر الثقة مع الجماهير أكثر من ذي قبل وكيف يحافظ عليها.. هذه أمور وقضايا يتدارسها خبراء وسياسيون كبار لا تفوتهم مثل هكذا قضايا استراتيجية.{
|