الخميس, 17-ديسمبر-2009
الميثاق نت -   اقبال علي عبدالله -

جاءت نتائج الانتخابات لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب والتي جرت يوم الخميس الموافق 3 من ديسمبر الجاري في عدد من المحافظات، جاءت لتؤكد مصداقية الناخبين بتمسكهم بالمؤتمر الشعبي العام في استمرارية قيادته للوطن نحو التقدم والازدهار رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها الوطن اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.. والتي أكدت هذه التحديات الكبيرة قدرة حزب الأغلبية المؤتمر الشعبي العام ورئيسه فخامة الأخ القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في التصدي لهذه التحديات والسير بسفينة الوطن الى شاطئ الأمان رغم الأمواج العاتية‮ ‬التي‮ ‬تتشكل‮ ‬أمامه‮ ‬بفعل‮ ‬داخلي‮ ‬وتآمر‮ ‬خارجي‮.‬
من نافل القول: إن إجراء هذه الانتخابات البرلمانية التكميلية قد جسدت إرادة الناخبين في الانتصار على دعاة المقاطعة، وأقصد ما تسمى بأحزاب »اللقاء المشترك« ظناً منها أن دعوتها سوف توقف الناخبين في التوجه لصناديق الاقتراع، وأن العملية الديمقراطية التي جاءت مع الوحدة المباركة قد أثبتت فشلها أو تراجعها في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام، غير أن الأمر أثبت عكس أوهام قادة هذه العجنة الغريبة وخاصة حزبي الاصلاح الاسلامي المتشدد والحزب الاشتراكي المحنطة بعض قياداته بالنظرية المبادة.. حيث تدفق الناخبون الى صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر ليقولوا -وبمحض إرادتهم ودون إكراه أو دافع مالي أو إعلامي حكومي نعم لمرشحي المؤتمر الشعبي العام موجهين ـ أي الناخبين - في هذه الدوائر بمختلف المحافظات صفعة جديدة ودرساً آخر لـ»المشترك« يضاف الى جملة الدروس التي وجهت لهم وآخرها الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬والمحلية‮ ‬التي‮ ‬جرت‮ ‬في‮ ‬سبتمبر‮ ‬2006م‮.‬
من الثابت أن بعض قيادات »المشترك« مازالت تعيش في أوهامها المريضة ومازالت النظارات السوداء تغطي أعينهم عن حقيقة الواقع في شتى مجالاته في وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م، فحبستهم أوهامهم السوداء في حلم عودة الإمامة الكهنوتية والعهد التشطيري المباد.. وسرحت بهم هذه الأحلام التي تعشعش في أذهانهم فقط الى أن الشعب معهم خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.. ولم يصحوا هؤلاء المرضى من أحلامهم هذه في الوقت الذي يمر به الوطن من حولهم بمنعطفات تاريخية مهمة تجسد عظمة وقدرة الوحدة والتمسك الشعبي بها على تحقيق المنجزات الكبيرة والاستراتيجية خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية التي عانت في فترة الحكم الشمولي إبان سيطرة الحزب الاشتراكي الماركسي على هذه المحافظات قبل الوحدة- عانت من التخلف الاقتصادي والعمراني والخدمات التعليمية والصحية والثقافية وحرية الرأي والرأي الآخر والتعددية الحزبية والسياسية ، وهي إنجازات ما كان لها أن تتحقق على أرض الواقع في هذه المحافظات الجنوبية والشرقية، وكذلك عموم الوطن لولا الوحدة المباركة وقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لها، بعد أن كان له شرف تحقيقها والدفاع عنها.
اصحوا‮ ‬يا‮ ‬قادة‮ »‬المشترك‮« ‬من‮ ‬أحلامكم‮ ‬السوداء‮ ‬وشاهدوها‮ ‬حقيقةً‮.. ‬إنكم‮ ‬اليوم‮ ‬بمعزل‮ ‬عن‮ ‬المواطنين‮ ‬وعما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬وطن‮ ‬مايو‮ ‬العظيم‮.{‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-12963.htm