حسن عبدالوارث - < منذ زمن غير بعيد ، بدأت تظهر في العالم الغربي حالة مزدوجة من " الفوبيا " أوالرهاب .. غير أن هذه الحالة تطورت بصورة اكبر وانتشرت بشكل أوسع بعد أحداث الحادي عشر من أيلول ..
إنها حالة " إسلام فوبيا " وبمثلها " أراب فوبيا " وهي تعني الخوف من الإسلام ، ومن العرب .. وقد انعكست في صور شتى من التفرقة العنصرية والدينية ،بدت تجلياتها ليس في النفور من العرب والمسلمين فحسب ، بل في إيذائهم أيضاً ، أكان هذا الأذى مادياً (جسدياً) أو معنوياً (نفسياً)..
فكل عربي أومسلم ـ في نظرهؤلاءـ هو عدو أو إرهابي بالضرورة ،مالم يثبت عكس ذلك !!
وفي أحيان كثيرة لايكون هذا الإثبات مطلوباً أو منتظراً على الاطلاق!!
وقد وجدت هذه الحالة مرتعاً خصباً في عدد من المجتمعات الغربية ، في ظل توافر ارضية اجتماعية وثقافية ونفسية لظاهرة العداء ضد الأجانب اجمالا ً ، وهي نعرة استيقظت وتعاظمت لدى بعض المجتمعات الغربية ، إثر عقود من التعايش السلمي والتكافل الاممي مع العرب والمسلمين!
ولهذا لم يكن من الصادم حقاً ـ على الأقل لدى المطلع عن كثب على حقيقة هذا المشهد ـ أن تصدر بعض الإجراءات المعادية للمسلمين في اثنتين من أكثر دول العالم حرية وديمقراطية ومساواة، حيث يُحظر ارتداء الحجاب في فرنسا ، كما يُحظر بناء المآذن في سويسرا ..ناهيك عن الإشارة إلى مقتل د .مروة الشربيني في ألمانيا !!{
|