محمد الجرادي -
- أحاول عبثاً ولو مؤشرات بسيطة تدل على أن «المعارضة» في هذه البلاد بدأت تتحسس الطريق لتصبح كما تقول الآن إنها بديل حقيقي لمسيرة التغيير!
»المعارضة« حتى هذه اللحظة وبرغم »الهالة« التي تحاول اضفاءها على وجودها في هذه المرحلة من شكلانية التكتل أو الاصطفاف الحزبي تحت يافطة »المشترك« لم تطرح نفسها موضوعياً كبديل يمكن الوثوق به ولو إلى لحظات ما قبل الدخول إلى كبينة »الاقتراع«!!
- قبل ذلك »المعارضة« اسيرة أخطائها وتجاوزاتها، وأثق تماماً أنها لم تفكر في يومٍ ما طيلة سنوات تجربتها السياسية، بإمكانية أن تضع وجودها السياسي في موضع حقيقي وفاعل.
- والذين يقولون إن »المعارضة« بأدائها الراهن بدأت تتغير وتتحرك بخطوات واثقة! أخشى أن يبادروا بأنفسهم في قادم الأيام بالصراخ: مافيش فائدة!
- ربما أن الشيء الوحيد الذي استطاعت »المعارضة« أن تلوّح لنا بوجودها في المشهد السياسي هو »افتعال التأزيم« فحسب!! لا لشيء عدا أنها أدمنت ذلك، وتعتقد فيه استمراراً وبقاءً لمصالحها الشخصية والحزبية، و»عاشت الجماهير المناضلة«!
- على ذكر الجماهير.. قيادات المعارضة هذه الفترة في موقف »حرج« أمام مطالباتها كُتاباً وصحفيين بالانتقال من التلويح إلى الفعل الحقيقي فيما يتصل بالشارع أو الجماهير.
الموقف حرج.. وهذا مؤكد بالنسبة لقيادات لم تعرف الطريق إلى الجماهير، ولا اعتقد أن لدى هذه القيادات استعداداً للخروج من »حفرة المعارضة« بحسب تعبير أحد الكُتاب في صحافتها، ولن يجدي معهم نصحاً في محاولة الخروج من مثل هكذا »حفرة«.