الأحد, 20-ديسمبر-2009
صلاح العجيلي -
يتبنى مجلس الشورى في الـ26 من ديسمبر الجاري تنفيذ الجلسات الاولى للحوار الوطني الذي دعا له فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الاسبوع الماضي وحدد مجلس الشورى لرعاية هذا الحوار الوطني الجاد والمسؤول، وبهذا قطع الرئيس كافة الشكوك والأصوات التي ظلت تردد الادعاءات الفارغة والبائسة حول جدية الدولة إزاء ما يتصل بموضوع الحوار، وبهذه الخطوة أكد الأخ الرئيس من جديد أنه لا تراجع عن الخيار الديمقراطي الذي كان ومازال دعامة رئيسية لهذا العهد اليماني الزاهر.
< ما ان سمع البعض دعوة فخامته للحوار الجاد والمسؤول تحت قبة مجلس الشورى والذي يضم حكماء اليمن وعقلاءه تساءل في استغراب لماذا تحت قبة الشورى ،و هل سيشمل هذا الحوار كافة ألوان الطيف السياسي ولماذا 26 ديسمبر.. الخ وغيرها من التساؤلات؟ ولكن فخامته أعقب تلك المبادرة التي أعلنها في اجتماعه الاحد الماضي بمجلس الدفاع الوطني برسالة لرئيس مجلس الشورى حرص فيها أن يحدد حضور كل الفعاليات السياسية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وأمناء المجالس المحلية بالمحافظات ورؤساء الكتل البرلمانية والعلماء الى جانب أعضاء مجلس الشورى.. أما لماذا مجلس الشورى فلأنه مجلس العقلاء وحكماء اليمن والبلد بحاجة الى أمثالهم.. وهنا يجب أن نقول بأنه حان أو آن الحوار الجاد والمسؤول وعلى كل من شملتهم دعوة الحوار أن يتحملوا مسؤولياتهم لإنجاحه والخروج برؤى وتصورات مثلى لمعالجة كافة‮ ‬القضايا‮ ‬التي‮ ‬تهم‮ ‬الوطن‮.‬
< إن المسؤولية الوطنية تتطلب من الجميع التزام الأمانة والصدق والشجاعة وتغليب مصلحة الوطن على ما دونها من مصالح ذاتية وحزبية، ويكفي مزايدات ومتاجرة وتمصلح من وراء قضايا البلد، وهنا تحديداً يجب أن يترفع كل الشركاء عن الصغائر والابتزاز والمساومة أو المطامع الشخصية‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13025.htm