الإثنين, 21-ديسمبر-2009
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
كان يفترض ان تجد دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى صدى لدى أحزاب اللقاء المشترك لأهمية الدعوة التي تشكل محاولة جديدة لحوار وطني جاد حول كافة القضايا التي تهم الوطن تحت سقف الشرعية الدستورية‮ ‬والالتزام‮ ‬بالثوابت‮ ‬الوطنية،‮ ‬بعد‮ ‬تنكر‮ ‬المشترك‮ ‬لاتفاق‮ ‬فبراير‮ ‬وتحديداً‮ ‬للبند‮ ‬التاسع‮ .‬
إذا كان المشترك يؤمن ان قضية الوطن هي الأصل وان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز السلم الاجتماعي والحفاظ على الثوابت الوطنية والمنجزات التي تحققت لهذا الوطن، وترسيخ العمل المؤسسي متجاوزاً الأزمات التي تواجهه.
أما ان لاتجد تلك الدعوات الصادقة والمخلصة آذاناً صاغية لدى أحزاب المشترك فإن ذلك الأمر يدعو للأسف ويدل دلالة قاطعة على ان المشترك يعيش هواجس أخرى وغياباً للرؤى وسيكون مفرطاً لو لم يستجب للدعوة الصادقة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬
كما سيتحمل المشترك مسؤولية غيابه إن غاب عن تلك الدعوة ويكون بذلك فخامة الأخ الرئيس والمؤتمر الشعبي العام قد اعطوا لشركاء العمل السياسي والمصلحة الوطنية العليا كل مالديهم.. بدءاً من اتفاقات الحوارات السابقة إلى اتفاق فبراير 2009م، والذي على ضوئه تم تأجيل الانتخابات‮ ‬البرلمانية‮ ‬لمدة‮ ‬عامين‮ ‬بناءً‮ ‬على‮ ‬طلب‮ ‬المشترك‮ ‬وانتهاءً‮ ‬بدعوة‮ ‬فخامة‮ ‬الرئيس‮ ‬للحوار‮ ‬التي‮ ‬أعلنت‮ ‬مطلع‮ ‬الأسبوع‮ ‬الماضي‮.‬
إن المدعوين للحوار من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وأمناء عموم المجالس المحلية بالمحافظات وعلماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية ومثقفين وغيرهم من الذين شملتهم دعوة فخامة الأخ الرئيس لن يعيق تحملهم لمسؤولياتهم الوطنية غياب المشترك أو عدم استجابته لتلك الدعوة لأن الوطن ليس رهناً لحزب أو جماعة، وان القوى الحية في المجتمع قادرة على وضع تلك الدعوة في موضعها الصحيح وسيكون المشترك وحده هو الخاسر وسينكشف للناس جميعاً وخصوصاً البسطاء منهم الذين عملت آلة المشترك الإعلامية على تضليلهم خلال الفترة الماضية سيجدون أنفسهم أمام الحقيقة وجهاً لوجه في أن أحزاب المشترك هي من تصنع لهذا البلد الكثير من الاشكالات وكلما اتيحت لها الفرص أو تم قبول بما يطالبون به من باب ارضائهم ليس إلاّ فإنهم يهربون ويتنكرون لكل اتفاق أو دعوات مخلصة وصادقة وحريصة على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه..
إننا نعتقد ان من يؤمنون بمصلحة الوطن ويحرصون عليه سيكونون في مقدمة المشاركين في الحوار الذي دعا إليه فخامة الأخ الرئيس.. وما عدا ذلك فقد مله الناس وما اسهل دعوات التحريض والإثارة ورفع الشعارات الرنانة التي ينطبق عليها مقولة »اسمع جعجعة ولا أرى طحيناً«.
وصدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮ ‬القائل‮: »‬أما‮ ‬الزبد‮ ‬فيذهب‮ ‬جفاءً‮ ‬وأما‮ ‬ماينفع‮ ‬الناس‮ ‬فيمكث‮ ‬في‮ ‬الأرض‮«.‬
صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13044.htm