كتب/ أمين الوائلي: - أدانت أسرة تحرير صحيفة »الميثاق« وموقع »الميثاق نت« التهديد الذي تلقاه الزميل علي حسن الشاطر رئيس تحرير الزميلة 26سبتمبر« بالتصفية الجسدية من قبل حميد الأحمر عضو مجلس النواب.
وعبرت أسرة تحرير »الميثاق« عن استنكارها هذا التصرف المنافي لأبسط قيم الحرية والديمقراطية ورفضها القاطع لمثل هذه التصرفات، وطالب بيان الصحيفة مجلس النواب والجهات المختصة تحمل مسئوليتهم والوقوف بحزم وصرامة أمام مثل هذه التصرفات التي تنم عن ضيق بالرأي الآخر.
إلى ذلك أفرد موقع »26سبتمبرنت« مساحة للاستماع إلى تسجيل صوتي للتهديد الذي تلقاه رئيس تحرير صحيفة »26سبتمبر« من حميد الأحمر.. وتعد هذه الخطوة أكثر من كافية وكاملة لتفنيد بيان باسم مكتب حميد الأحمر كان نفى حادثة التهديد جملة واحدة وسعت صحف الإصلاح وغيرها من صحف ومواقع المشترك إلى الترويج لبيان النفي وتكذيب حادثة التهديد وتمييع الموضوع على خطورته وسابقته ورغم أنه يمس حرية الصحافة والرأي والتعبير عموماً ويسيئ إلى أجواء الديمقراطية التي تنعم بها وتعيشها بلادنا.
وقال البيان إن القضاء هو الساحة التي كان يجب اللجوء إليها بدلاً من أساليب التهديد والاعتداء.
ونقل موقع »26 سبتمبرنت« عن مصادر مطلعة أن مكتب النائب العام أحال مذكرة التهديد التي تقدم بها رئيس تحرير »26 سبتمبر« بشأن التهديد الذي تلقاه من حميد الأحمر إلى وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية، وقالت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية سوف توجه مذكرة إلى وزير العدل لتقديم طلب إلى هيئة رئاسة مجلس النواب لرفع الحصانة عن النائب حميد الأحمر تمهيداً لمساءلته أمام النيابة.
وأشارت المصادر إلى أن الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام ستجتمع عقب إجازة عيد الفطر المبارك لتأييد طلب وزارة العدل برفع الحصانة عن النائب حميد الأحمر.
وكان الأستاذ علي حسن الشاطر قد تلقى عند الساعة الخامسة و45 دقيقة مساء الثلاثاء الماضي مكالمة هاتفية من حميد الأحمر تضمنت تهديداً صريحاً باستخدام الرصاص والتصفية الجسدية نتيجة لنشر قصيدة بعنوان »ناكر المعروف« في إطار حرية الرأي والتعبير.
واستغرب رئيس تحرير »26 سبتمبر« بيان النفي الصادر من مكتب حميد الأحمر وقال أنه يملك دليلاً مادياً قاطعاً يثبت حدوث التهديد الذي تلقاه وهو الدليل الذي لايمكن نفيه.
الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عبرت عن استنكارها وإدانتها للتهديد واعتبرته ينم عن ضيق الأفق في التعامل مع الآخر واللجوء إلى القوة في التعبير عن الرأي والرأي الآخر.
ووصف المؤتمر الشعبي العام تهديدات حميد الأحمر بالهمجية، مطالباً الجهات المعنية بتحمل مسئولياتها في التعامل مع هذا التهديد بجدية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي توفر الحماية للصحافة والصحافيين.
من جانبه استغرب الأمين العام المساعد ورئىس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني إقدام عضو البرلمان والقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر على اقتراف خطأ فادح بالتعدي على الحريات والحقوق التي كفلها الدستور، وأشاد البركاني بلجوء الأخ علي حسن الشاطر إلى القضاء وإبلاغ نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بالحادثة، وقال البركاني لم نكن نتوقع أن يقترف عضو برلمان خطأً فادحاً كما فعل حميد الأحمر بالاعتداء على الدستور والقانون، واختتم تصريحه بالتأكيد على أنه لن تكون هناك غلبة لموجات الخروج على القانون وسطوة القوة بعد التفويض الشعبي للرئىس علي عبدالله صالح من الناخبين.
إرهاب بامتياز
> في الاتجاه ذاته وعلى صعيد ردود الأفعال.. تواصلت وللأسبوع الثاني على التوالي بيانات التضامن مع العميد الشاطر والشجب والاستنكار والإدانة الشديدة للتهديدات الخطيرة التي أطلقها حميد الأحمر، من منظمات وفعاليات ونقابات وجهات وشخصيات مدنية وصحفية ومهنية وسياسية وإعلامية.. وحذرت ردود الأفعال من مغبة مثل هذه التصرفات الخرقاء التي تتنافى مع أخلاق وقيم المجتمع اليمني وتقاليده الأصيلة ومع قيم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية ا لتي كفلها الدستور والقانون، وأجمع المتضامنون على وصف تلك التهديدات بالتحجر والانغلاق والتطرف في التعامل مع الآخر.
وقالت افتتاحية »26 سبتمبر« الأسبوعية أننا وفي ظل دولة النظام والقانون أصبح غير ممكن استمرار مثل هذه التصرفات غير المسئولة من أناس عقولهم مشبعة بثقافة العنف وتغلغل منطق الإرهاب في وعيهم المنغلق المستعصي ليس على التغيير فحسب بل وعلى مجرد مواكبة المتغيرات والانتقال إلى مستوى أعلى من التفكير والسلوك الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يعطي ولو مؤشرات لحقيقة وصحة مجرد رغبتهم في التغيير على الأقل من باب الانسجام مع موجتهم الشعاراتية التي اعتلوها وكانوا على رأسها في الحملة الدعائىة للانتخابات الديمقراطية التنافسية الرئاسية والمحلية مؤخراً، ولو من باب احترام عقول الناس.
وتساءلت »26 سبتمبر«: أم أن التغيير الذي كانوا يرفعونه ويدعون إليه يحمل في طياته معاني عكسية غير تلك التي أرادوا الإيحاء بها لجمهور الناخبين.
وأوضحت الصحيفة أن مثل هذا الأسلوب المتغطرس تجاه الآخر لايمكن فهمه أو التعاطي معه إلا باعتباره إرهاباً بامتياز يقتضي وقوف الجميع مواطنين وأحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية ضده ومواجهته بحزم ومسئولية ترتقي إلى مستوى الحرص على الديمقراطية وتعبيراتها الموضوعة- حرية الرأي والتعبير وأهمها حرية الصحافة.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن رفع شعار التغيير من هؤلاء كان يحمل معنى سلبياً باتجاه الماضي وليس الحاضر والمستقبل، والديمقراطية والتعددية بالنسبة لهؤلاء ليست إلاّ وسيلة لتحقيق غايتهم في العودة بالوطن إلى الخلف.
نقابة الصحفيين تتضامن
نقابة الصحفيين اليمنيين من جانبها عقدت اجتماعاً طارئاً الأسبوع الماضي للوقوف أمام شكوى الزميل علي حسن الشاطر واستمع مجلس النقابة إلى تسجيل صوتي للتهديد وأعلن المجلس تضامنه الكامل مع الزميل الشاطر ووقوفه إلى جانبه داعياً الأجهزة المختصة في الدولة والحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية والنيابة العامة بتحمل مسئولياتها كاملة في حماية الزميل علي الشاطر.
حملة واسعة من التضامن والاستنكار
> وفي سياق موجة التضامن الواسع وبيانات الاستنكار والإدانة لتهديدات عضو البرلمان حميد الأحمر.. توالت الدعوات من قطاعات ومنظمات المجتمع المدني والأهلي والفعاليات الصحفية والفكرية والثقافية في الداخل والخارج والمطالبة بوضع حد لمثل هذه التصرفات غير المسئولة والتي تتناقض جملة وتفصيلاً مع قيم وأخلاق المجتمع اليمني الأصيلة والمتجذرة، كما تنتهك جملة الحقوق والحريات الفردية والجماعية التي كفلها الدستور والقانون.
> فقد أكد بيان صادر عن قيادة وزارة الدفاع أن عهود التصفية الجسدية قد ولت وأنها كانت سائدة في عهد النظام الشمولي قبل إرساء دولة المؤسسات والنظام والقانون.. مشيراً إلى أن هذا التصرف قد لاقى استهجاناً واسعاً وإدانة كبيرة من قبل كل مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الصحافة والإعلام في بلادنا.. وأضاف: والقوات المسلحة والأمــــــن تدين مثــل هذه التصرفات العنجهية وتؤكد على ضرورة أن يحتكم الجميع للنظام والقانون الذي لابد وأن يسري على الجميع بدون استثناء.
> صحفيو مؤسسات »الثورة« و»الجمهورية« و»14 أكتوبر« من جهتهم استنكروا التهديد الذي تعرض له الزميل علي حسن الشاطر وأكدوا أن إطلاق التهديدات باستخدام العنف يعد من الأعمال المخالفة لكل القوانين والتشريعات اليمنية وتتعارض مع المناخ الحر والديمقراطي الذي تعيشه بلادنا، مطالبين مجلس النواب والجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يخالف الدستور والقوانين السارية ومعلنين تضامنهم الكامل والمطلق مع الزميل علي حسن الشاطر، وأكدت البيانات أن التهديد يعبر عن ضيق أفق سياسي وإنكار لمبادئ العملية الديمقراطية القائمة على أساس الحرية والتعددية ويرفض القبول بالاختلاف وتنوع الآراء.. وشدد الصحفيون ومؤسساتهم على ضرورة منع استغلال الحصانة البرلمانية والنفوذ للتعدي على الحريات والخروج على القانون.
صحف المؤتمر: رفع الحصانة
ومساءلة الأحمر
> موقع »المؤتمرنت« أدان التهديد الإرهابي من القيادي الإصلاحي حميد الأحمر، وأعلن رئىس وأعضاء هيئة التحرير التضامن الكامل مع الزميل علي الشاطر في مواجهة التحديدات والإرهاب الفكري.. واستنكر البيان مثل هذه التصرفات التي تمس حياة الصحفيين وتشكل إرهاباً على رؤوسهم خاصة حين تأتي من عضو في البرلمان اختاره الشعب للدفاع عن قضاياه.
> هيئة تحرير صحيفة »22 مايو« حذرت من خطورة الرد على التعبير عن الرأي نشراً وكتابة بالرصاص والقتل.. داعية الجهات الأمنية حماية حياة الزميل علي الشاطر وأمنه الشخصي مطالبة نقابة الصحفيين وأفراد المهنة إدانة هذا السلوك الذي يتنافى مع القانون وأكد بيان »22 مايو« على دعوة مجلس النواب رفع الحصانة عن النائب الأحمر لمساءلته أمام المؤسسات القانونية والقضائية.
> وأكدت أسرة تحرير صحيفة »تعز« عن إدانتها الشديدة للتصرفات الطائشة والتهديد الخطير الذي أقدم عليه نائب برلماني يدعي حرصه على حماية الصحفيين وتحريضهم على المطالبة بالمزيد من الحريات والدفاع عنها في الوقت الذي يعكس ضيقه الشديد من حرية الرأي والتعبير.. وقال البيان أن هذا التصرف يعكس سلوكاً غير مدني ويعطي الأولوية لاستخدام العنف مطالباً الجهات المعنية تحمل مسئولياتها تجاه هذا التهديد.
> كما أدان كل من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الفنانيين اليمنيين ومنتدى رابطة الإعلاميات ومجلة »معين« ونقابة الأطباء اليمنيين ومؤسسة الناس للصحافة وصحيفة »الشرق« وصحيفة »البيان« اليمنية ومركز الرسالة للدراسات والتنمية الديمقراطية وصحيفة »صنعاء«، وعدد كبير من وسائل الإعلام والنقابات والمنظمات المدنية والمهنية التهديد الخطير الذي تلقاه الأستاذ علي الشاطر رئىس تحرير صحيفة »26 سبتمبر« من قبل عضو البرلمان والقيادي الإصلاحي حميد الأحمر.. وأعلن الجميع تضامنه الكامل مع الزميل الشاطر ومطالبة الجهات الأمنية وذات العلاقة الوقوف بحزم حيال هذه القضية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها.
بدورهم استنكر صحفيو صحيفة »الأمة« الأمريكية وموقع »الأمة نت« التهديد وقالوا ان اطلاق التهديدات باستخدام العنف يعد من الأعمال المخالفة لكل القوانين والتشريعات اليمنية والدولية وتتعارض مع المناخ الحر والديمقراطي الذي تعيشه اليمن وأصبح فيه القضاء هو المرجعية التي يمكن اللجوء إليها..
مؤكدين أنه لايوجد شخص أياً كانت مكانته السياسية أو الاجتماعية بمنأى عن النقد شريطة أن يكون نقداً ملتزماً ومسئولاً.. وقال صحفيو الأمة أنه ...
والشاطر يصف إدعاءات »القيلي« بالسخيفة
< .. إلى ذلك سخر الأخ علي حسن الشاطر رئىس تحرير صحيفة »26 سبتمبر« من الإدعاءات الباطلة والسخيفة التي أطلقتها رشيدة القيلي ضد شخصه.. مشيراً إلى أن مثل هذه الإدعاءات السخيفة أمر لايستحق أن يرد عليه، وقال الأخ علي الشاطر أنه إذا كانت رشيدة القيلي تريد أن تناصر حميد الأحمر إزاء ما قام به من تهديد لشخصه بالتصفية الجسدية فإنه كان الأجدر بها أن تفعل شيئاً آخر دون اللجوء إلى اختلاق الأكاذيب والافتراءات الباطلة..
وأكد رئىس تحرير صحيفة »26سبتمبر« الاحتفاظ بحقه في اللجوء إلى النيابة العامة و القضاء إزاء الإساءة والتشهير الذي قامت به رشيدة القيلي لشخصه.
|