الإثنين, 16-أكتوبر-2006
هاهي عدن الساحرة بمفاتنها السياحية الخلابة والجميلة تستقبل هذه الايام منذ بداية العشر الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك التي تتزامن مع قرب أيام عيد الفطر المبارك والاعلان عن بدء الموسم السياحي الجديد الدافئ.. تستقبل الزوار القادمين من المحافظات في جماعات وثنائيات وفرادى من بينهم الشيوخ والشباب والنساء و الأطفال الذين ابو إلاّ ان يسبقوا أيام العيد حتى لايصدمون بامتلاء الفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة اذ قد بدأوا الحجز للفنادق منذ الخامس عشر من شهر رمضان علماً ان الموسم السياحي في أيام عيد الفطر المبارك‮ ‬في‮ ‬عدن‮ ‬عادة‮ ‬مايكتظ‮ ‬به‮ ‬الزوار‮ ‬ويصل‮ ‬احياناً‮ ‬عددهم‮ ‬الى‮ ‬مليون‮ ‬ويتوقع‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الموسم‮ ‬السياحي‮ ‬ان‮ ‬يرتفع‮ ‬عدد‮ ‬الزوار‮ ‬في‮ ‬أيام‮ ‬عيد‮ ‬الفطر‮ ‬عن‮ ‬المليون‮.‬
عدن‮ : ‬أحمد‮ ‬محمد‮ ‬حسن‮ ‬
عدن‮ ‬تتألق
والحقيقة محافظة عدن ومديرياتها قد استعدت بكافة امكاناتها لاستقبال السياح بل لعل مايميز هذا الموسم السياحي عن غيره من الاعوام السياحية انه يتميز بنكهة سياحية فريدة فأينما تطأ قدم الزائر في رمال سواحلها وشواطئها مع صباح ومساء كل يوم من هذه الايام تستقبل النسائم المحملة ببرودة البحر وهي تتكسَّر على صخرة برودة اكتوبر الدافئة.. واذا ما توجه الزائر الى الكورنيشات والمنتزهات المنتشرة والمترامية على الشريط الساحلي المؤدي بين كريتر وأبين او بين الحسوة وعدن الصغرى سيرى بأم عينيه طوابير السيارات والمركبات تقدر بالمئات في مثل هذه الايام التي تعتبر المرحلة الاستهلالية قبل ايام عيد الفطر المبارك لكن سيرتفع عدد السيارات كما قال لي أحد جنود المرور في عدن الى أكثر من عشرين ألف سيارة ومركبة في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك.
نوافير‮ ‬ترتفع‮ ‬ورذاذ‮ ‬
مياهها‮ ‬نحو‮ ‬السماء
فعلى مرمى البصر يرى الزائر الساحل والماء الملح الأجاج الى جانب مياه النوافير التي توزع رذاذها على مروج الكورنيشات الخضراء المحمية بأشجار النخيل المنتشرة على جانبي الطريق القريبة من المنتزهات وهي اشجار تغرس لأول مرة في منتزهات عدن..
هذا المشهد الطبيعي الجميل ترك عدداً من التساؤلات بين صفوف الزائرين اذ لفت نظري وأنا انتقل بين صفوف بعض الزوار الذين رأيتهم في احدى الشواطئ يتناولون وجبة الافطار الرمضانية ولضبط ايقاع الجمال السياحي للبحر وازرقاقه وأمواجه الهادئة الأشبه بالقطن »المندوف« والشواطئ‮ ‬الجميلة‮ ‬المكسوة‮ ‬بالرمال‮ ‬التبرية‮ ‬المتناغمة‮ ‬مع‮ ‬اشعة‮ ‬وقت‮ ‬الاصيل‮ ‬الذهبية،‮ ‬وهي‮ ‬مظاهر‮ ‬غاية‮ ‬في‮ ‬الجمال،‮ ‬نالت‮ ‬اعجاب‮ ‬الزوار‮.‬
شيخ‮ ‬زائر‮ : ‬أهذا‮ ‬سحر‮ ‬عدن‮ ‬أم‮ ‬أصالة‮ ‬تراثها؟
وكم ادهشني احد الزوار حينما كان مبهوراً بهذا الجمال معجباً إيما اعجاب بعدن درة الجمال والسحر السياحي قائلاً فور وصوله الى شاطئ مور وبحره الساحر محتاراً ومندهشاً حينما تساءل مخاطباً من حوله من الزوار : أترون كيف اصبحت عدن؟ كيف نبدأ مشوارنا؟ أهذا هو سحر حاضرها.. أم اصالة تراثها؟ واستطرد حديثه قائلاً : كم نحن محظوظون بهذه المشاهد الجميلة، ونحن نرى اخواننا الزوار ينسون همومهم بغوص في البحر او بتجوال في هذه المنتزهات الخضراء الممتدة على طول السواحل او حتى صهاريج الطويلة التأريخية..
من‮ ‬يزور‮ ‬عدن‮ ‬لاتخونه‮ ‬الذاكرة
هكذا لفت انتباهي أحد الزوار وهو يتساءل مخاطباً نفسه حينما وطأ قدمه أرض الساحل وفي ساعة تأمل واسترجاع لخيوط الذاكرة وسط اندهاش واعجاب وذهول منقطع النظير قائلاً : هاهو بحر عدن الأمس ماعاد هو بحر اليوم ولا الشطآن هي الشطآن التي كانت على مساحات مترامية تستولي على‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬عشرات‮ ‬الأمتار‮ ‬لتشكل‮ ‬مايشبه‮ ‬المقصورات‮ ‬الخاصة‮ ‬بالعائلات‮ ‬لكنها‮ ‬بلا‮ ‬جدران‮ ‬ولا‮ ‬أسقف‮..‬
الزوار‮ ‬يتجولون‮ ‬في‮ ‬المنتجعات‮ ‬السياحية
هناك مشهد شد انتباهي وانا اتجول ليلاً بين شوطئ عدن والكورنيشات والمنتجعات السياحية التي بدأ زوار المحافظات يتوافدون اليها.. حينما ودعت الشمس غاربة ويرخي الليل سدوله تضاء السواحل والكورنيشات بمئات الأعمدة الكهربائية التي تلألأت بها سواحل عدن وبحرها شديد الزرقة المصحوبة بنسائم الهواء الشتائية اشبه ماتكون بلوحة فنية غاية في الجمال الطبيعي يكتمل جمالها بلعب ومسرح الاطفال الذين يمرحون ويهرعون بابتهاج بين المنتزهات والحدائق والشواطئ في حين يلاحظ الزائر مع قرب الليل المقمر بالاشعة الفضية جموع الناس بمختلف شرائحهم وهم على مقربة من الشاطئ الممطر برذاذ النوافير التي ترفع مياهها في الفضاء نحو حوالى مائتي متر اشبه ما تكون بشراع قارب لايمل الابحار اذ توزعت هذه النوافير في مختلف ارجاء الشواطئ والمنتزهات تغدق عليك الماء البارد فينتعش الجسد وينتعش الجسد وتنعش الخاطر بلونها الاخضر والاحمر والبنفسجي ويثير لعاب الزائر المتجول ليلاً بين الكافتيريات التي تنتشر على طول شاطئ منتزه »جبل حديد« بأشكال هندسية بديعة روائح المشويات والوجبات السريعة والزوار يتجمعون حولها في طوابير كل واحد منهم يتمنى ان يحظى بموقع في اول الطابور حتى لاتفوته‮ ‬وجبة‮ ‬غداء‮ ‬نظراً‮ ‬لكثرة‮ ‬الطلب‮ ‬عليها‮ ‬واحتمال‮ ‬نفاذها‮ ‬بسرعة‮ ‬في‮ ‬مثل‮ ‬هذا‮ ‬الجو‮ ‬السياحي‮ ‬البديع‮.‬
اهتمام‮ ‬بيئي‮ ‬وسياحي
وكان للاهتمام البيئي السياحي حضور في مختلف شواطئ عدن اذ انتشر في انحاء الشواطئ مايشبه بالسلل الحديدية ذات اللون الاصفر كتب على اغطيتها نوعية المخلفات التي ترمى فيها مثل ادخال مخلفات الاطعمة والعلب والقوارير البلاستيكية وهذا بفضل الاهتمام الذي يوليه صندوق النظافة‮ ‬بعدن‮ ‬ضمن‮ ‬خطة‮ ‬النظافة‮ ‬والسياسة‮ ‬التي‮ ‬تنفذ‮ ‬في‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الاعياد‮ ‬والمناسبات‮ ‬وعلى‮ ‬مدى‮ ‬العام‮.‬
أحد‮ ‬الزوار‮ : ‬ياريت‮ ‬عدن‮ ‬مسير‮ ‬لحظات‮ ‬وليس‮ ‬مسير‮ ‬يوم‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ ‬الشاعر‮!!‬
حيثما كنت في مهمتي الصحفية لمعرفة انطباع الزوار عن زيارتهم لعدن وموسمها السياحي حيث بدأ تحركي مع موعد غروب الشمس وقبل اذان الفطر حينما انحنت الشمس بأشعتها الذهبية نحو أرض كورنيش جبل حديد لفت انتباهي قدوم ثلاث عائلات قادمات من المحافظات اللواتي جئن للتمتع بمناخ عدن وشواطئها الدافئة في شكل جماعات وفرادى، البعض منهم يخرج من ابواب سيارات فاخرة يبدو انهم من اسر ميسورة الحال يحملون في ايديهم الفرش الخزفية القطنية والسجار ليقضوا في الكورنيش ليالي هادئة من شدة البرد التي تعم هذه الايام المحافظات الشمالية.. والبعض من‮ ‬هذه‮ ‬الاسر‮ ‬رأيتهم‮ ‬يتصافحون‮ ‬ويتبادلون‮ ‬خواتم‮ ‬رمضان‮ ‬وتهاني‮ ‬العيد‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬كانت‮ ‬تتوزع‮ ‬بين‮ ‬شفايفهم‮ ‬ابتسامات‮ ‬الود‮ ‬والابتهاج‮..‬
وعلى التو سلمت عليهم مرحباً بهم في عدن السياحة والاقتصاد وحينما اقترب مني رجل في سن الكهولة يدعى الحاج محمد عقلان من تعز يبدو انه عاقل الاسرة فقدمت له نفسي انني صحفي واردت تسجيل انطباعه وهو منهوم في هذا الجو السياحي العائلي البهيج فرد عليَّ مبتسماً مردداً اغنية‮ ‬الفنان‮ ‬الكبير‮ ‬المرحوم‮ ‬احمد‮ ‬بن‮ ‬احمد‮ ‬قاسم‮ ‬عدن‮ .. ‬عدن‮ ‬ياريت‮ ‬عدن‮ ‬مساء‮ ‬اليوم
شاسير‮ ‬به‮ ‬ليله‮ ‬مش‮ ‬ارقد‮ ‬اليوم‮!!‬
واردف قائلاً : لكن شأقول ياريت عدن مسير لحظات.. انها ساحرة بسواحلها ومنتجعاتها السياحية.. فكيف له عدن اليوم قريبة بعد اصلاح الطرق بعد الوحدة اليمنية المباركة.. فضحك وابتسم قائلاً انا اردت فقط التذكير بماضي عدن المشؤوم وحاضرها المشرق بعد الوحدة اليمنية وهذا كله بفضل الوحدة وبفضل قائد الوحدة ومحققها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله- ومضى يقول : لقد بهرني جمال عدن ببحرها وسواحلها وبردها الهادئ.. انها اسكندرية اليمن او جزيرة حربة التونسية الخلابة، فضحكت وقلت له ممازحاً هذه مبالغة ام‮ ‬مجاملة‮ ‬فقال‮ ‬فعلاً‮ ‬عدن‮ ‬جميلة‮ ‬بكل‮ ‬مقاييس‮ ‬الجمال‮ ‬السياحية‮ ‬والطبيعية‮ ‬ومميزاتها‮ ‬الساحلية‮ ‬والبحرية‮ ‬قلما‮ ‬توجد‮ ‬في‮ ‬بلدان‮ ‬المنطقة‮ ‬والعالم‮.‬
أحد‮ ‬الزوار‮ ‬الشباب‮ ‬لقد‮ ‬انثملت‮ ‬بالغوص‮ ‬والرياضة‮ ‬البحرية
في اثناء تجوالي في شاطئ جولد مور وخليج الغيل في التواهي شد انتباهي شباب من الزائرين من هواة الغوص والرياضة البحرية والهواة وهم يتهافتون وكل منهم ينتظر دوره باستعجال ليكون له السبق في المنافسات التي تجرى بين الهواة في هذه الرياضة المرغوبة لدى الشباب لأكثر من 12 ساعة.. اذ يقول الشاب محمد بن احمد الذماري من محافظة ذمار انه حرص ان يحوش الزلط حتى يتمكن من زيارة عدن في موسمها السياحي وان شوقه لها كان السبب في ان يبدأ زيارته السياحية لها في وقت مبكر قبل بدء عيد الفطر حتى يتمكن من قضاء فترة أطول في اجازة العيد وفي الموسم السياحي الجديد لعدن ومضى يقول وهو في حالة ابتهاج ان رياضة الغوص البحري في بحر عدن الهادئ والصافي يبعده من هموم ومتاعب حياة الشباب وبعيداً عن موجات البرد الشديد والصقيع الذي تزداد هذه الايام في محافظة ذمار.
زوار‮ ‬في‮ ‬ساحل‮ ‬أبين
وفي ساحل أبين »ساحل العشاق« المتميز بطوله ونظافته وكان ومازال مصدراً لالهام الشعراء الرومانسيين ورمز للمحبة والمحبين وتغنى بها الفنان احمد بن احمد قاسم بكلمات الشاعر الكبير من شعراء عدن واليمن الشاعر والاديب لطفي جعفر أمان حينما قال :
ياساحل‮ ‬أبين‮ ‬بنى‮ ‬العشاق‮ ‬فيك‮ ‬معبدْ
وكم‮ ‬من‮ ‬فتى‮ ‬يعشق‮ ‬فيك‮ ‬معبدْ
وهناك‮ ‬التقيت‮ ‬أحد‮ ‬الشباب‮ ‬القادمين‮ ‬من‮ ‬امانة‮ ‬العاصمة‮ ‬ويدعى‮ ‬نشوان‮ ‬الحميري‮ ‬والذي‮ ‬يقول‮ ‬لأول‮ ‬مرة‮ ‬باندهاش‮ :‬
ماكنت أتصور هذا الجمال الطبيعي والبديع في عدن خصوصاً البحر والساحل والشواطئ الجميلة والمنتزهات الخضراء والنظافة في شواطئها بل لعل ما لفت نظري وشد اعجابي تلك الكافتيريات الممتدة بأشكال جميلة متنوعة تحيطها الملاعب وحدائق الاطفال والخيول المنتشرة لهواة الركوب‮ ‬والسباق‮ ‬قرب‮ ‬السواحل‮ ‬وخدمات‮ ‬التصدير‮ ‬السياحي‮ ‬والتذكاري‮ ‬والحمامات‮ ‬العامة‮ ‬والمدينة‮ ‬المائية‮.. ‬واختتم‮ ‬حديثه‮ ‬قائلاً‮ : ‬عدن‮ ‬فعلاً‮ ‬عروس‮ ‬البحر‮ ‬وبكر‮ ‬السياحة‮.‬
في شاطئ كود النمر وساحل بحر الغدير تساءل الكثير من الزوار الذين التقيناهم عن سر جمال سحر ساحل البريقة فأجاب أحدهم قائلاً : الكثير من زملائي من مدينة عدن الذين يعيشون في امانة العاصمة قال لي : قبل ان ازور عدن اليوم.. اذا زرت عدن فلا يفوتك شاطئ البريقة فهو جمال‮ ‬السياحة‮ ‬ولذلك‮ ‬فنحن‮ ‬جئنا‮ ‬الى‮ ‬البريقة‮ ‬لنفتح‮ ‬رموز‮ ‬سحر‮ ‬هذا‮ ‬البحر‮ ‬والشاطئ‮ ‬البكر‮ ‬والنظيف‮..‬
لقد عرفنا في الواقع جودة هذا البحر وأجمل ما فيه حبيبات الرمل الابيض التي يتوسدها المستحمون وكذلك حديقة البريقة المنمقة القابعة قرب الساحل والعاب الاطفال المغرية بل مايزيد الصورة جمالاً وصول الصيادين بعد رحلة الخير مع قواربهم المملوءة بخير الله الوفير من الاسماك‮ ‬الطازجة‮ ‬المتنوعة‮ ‬حيث‮ ‬يحرص‮ ‬الزوار‮ ‬على‮ ‬شرائها‮ ‬وأخذها‮ ‬الى‮ ‬مخابز‮ ‬البريقة‮ ‬ليحظون‮ ‬بوجبة‮ ‬سمك‮ ‬طازجة‮.‬
صفية‮ ‬الحاج‮- ‬من‮ ‬ذمار‮ : ‬عدن‮ ‬جميلة‮ ‬ببحرها‮ ‬لكنها‮ ‬أكثر‮ ‬جمالاً‮ ‬بروائح‮ ‬البخور
حينما سألت الاخت جوهرة الحاج من ذمار عن السياحة في عدن قالت : عدن جميلة ببحرها وسواحلها لكنها اكثر جمالاً بروائح البخور المتميزة والمنتشرة في شوارع عدن وأزقتها ومحلاتها التجارية.. انه بخور عدن الجذاب، التي له شهرة يمنية وكذلك في منطقة الجزيرة والخليج.. ومضت تقول لقد عرفت من أحد زميلاتي التي استضافتني في منزلها وهي من البيوت العدنية التاريخية المعروفة ان عدن شهدت وجود أكبر شركات العطور والبخور والرياحين العالمية إبان عهد الاحتلال الانجليزي في الخمسينيات والستينيات وكانت مشهورة حيث امتزجت في صناعة البخور الخبرات اليمنية بالخبرات الهندية والباكستانية والايرانية وكانت موقعاً تجارياً لاستيراد المواد الخام من العود والبخور واللبان من الدول الآسيوية الى جانب العود واللبان من حضرموت وسلطنة عمان ولهذا كما عرفت ان صنعة البخور العدني متميزة ونحن نحرص كزوار قادمين من المحافظات‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬مقدمة‮ ‬هدايانا‮ ‬للأهل‮ ‬والخلان‮ ‬من‮ ‬البخور‮ ‬العدني‮ ‬التي‮ ‬روائحه‮ ‬الفواحة‮ ‬تفوح‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬أرجاء‮ ‬المدينة‮ ‬وأزقة‮ ‬عدن‮.‬


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1310.htm