امين محمد احمد جمعان -
أمانة العاصمة هي الواجهة الأولى لكل زائر لبلادنا وتحوي أكبر تجمع سكاني بالجمهورية، لذلك فهي بحاجة الى ورشة عمل دائمة في كل المجالات وتعاني من تداخل الصلاحيات للجهات الخدمية مما يحتم علينا الارتقاء بالعمل داخل الامانة بشكل منظم وناضج، وان نقدم قانوناً يحتوي على تشريعات مفصلة وصلاحيات واسعة للامانة وتكون المشرفة الأولى لكل الاعمال التي تجرى في الأمانة.
ولكي نوقف الاعمال العشوائية التي تحدث الآن خصوصاً في الشوارع من الحفر المتكرر بغرض ايصال خدمة مجاري او كهرباء او هاتف او طرق.. لابد ان نشرك مديري المديريات في الاعمال المقامة في مديرياتهم ليعملوا لهم ملفات باحتياجات مديرياتهم.
الدول المجاورة تجد امانة العاصمة فيها ناجحة بفضل وجود قانون يحدد عمل وصلاحيات الآخرين التي تخضع للامانة وتكون قيادة الامانة والمجلس المحلي هما المسئولان على كل الاعمال التي تقام في الامانة ولها صفة المحاسبة للجهات الخدمية في حالة المخالفات والحق في محاسبة المقاولين المنفذين للخدمات وعندما يوجد هذا القانون الخاص بالامانة وتحديد الميزانية المناسبة تستطيع تشخيص كل الاختلالات الموجودة وتقدم لها الحلول.
ولو استعرضنا ابرز هموم الامانة لوجدناها اولاً في الاختناقات المرورية الحادة في الشوارع الرئيسية التي ستصبح مستقبلاً مشكلة كبرى ان لم نعمل من الآن على تقديم الحلول المناسبة لها.. ونرى ان ابرز الحلول يتم من خلال تسيير دوريات للمرور تطوف الشوارع لتقضي على الوقوف المزدوج المزاجي للسيارات.. وان يتم تحديد مواقف متباعدة للباصات كنقاط في الشوارع وان يمنعوا الوقوف المفاجئ وفي أي مكان وذلك عبر متابعة رجال المرور المتحركين في الشوارع والا يتم الاكتفاء بالتواجد في الاشارات.. واعادة النظر في زمن الاشارات في الشوارع.. والعمل بشكل جاد للقيام بمشاريع جسور عبر البحث عن تمويل حكومي وخارجي لبعض الشوارع مثل القيام بعمل جسر من باب اليمن الى عصر، ومن التحرير الى حدة ومن المطار الى الحصبة.. الخ كحلول يجب العمل بها الآن.
ثانياً.. البناء العشوائي في كل مديريات الامانة يحتاج الى ضوابط صارمة والعمل على انزال مخططات الأمانة كاملة، وازالة كل بناء مخالف.. والا يتم البناء الاّ عبر الامانة وبمواصفات جمالية تحافظ على الطراز المعماري اليمني الاصيل وتشمل البنايات الكبيرة على ايجاد الخدمات المطلوبة كمواقف للسيارات ومتطلبات السلامة.
ثالثاً.. عمل مخطط يلبي الاحتياج السكاني للحد من التلاعب في كل مديرية لأن الحدائق الموجودة محدودة جداً ومتباعدة ولا تستطيع الايفاء بتقديم الخدمات المطلوبة منها لذلك يجب ان يكون في كل مديرية اكثر من حديقة العاب ومنخفضة الاسعار للخدمات.. وان ننشئ ملاعب او ساحات للشباب ليمارسوا هواياتهم الريايضية.
وفي هذا المجال نطالب القطاع الخاص بالاستثمار والتنسيق مع امانة العاصمة والمجلس المحلي.. لأن المواطن والمقيم بالامانة يعاني من النقص الحاد للحدائق ومن الزحام، والشباب لا يجدون سوى الشوارع والحارات للعب بها.. ونتمنى من القطاع الخاص التفاعل معنا.
رابعاً.. اهتمام الدولة ببناء المدن السكنية لذوي الدخل المحدود للحد من الارتفاع الجنوني الذي يعاني منه المستأجرون.
لذلك يجب الاهتمام بهذه المشكلة عبر العمل على مخططات لمدن سكنية تتبناها أولاً الجهات الحكومية لموظفيها عبر قروض تشرف عليها من البنوك والامانة وتقدم المخططات المناسبة لذلك والخروج الى المساحات الفارغة من الامانة للتخفيف من الازدحام وحل مشكلة المساكن.
| 
أمانة العاصمة .. هموم وطموحات