محمد الجرادي - مجرد قصيدة مختلة البناء.. ركيكة الصياغة.. حملت أدعياء "النضال السلمي" و"الثورة الشعبية.. والتغيير" إلى إعلاء صوت الكلاشينكوف والرصاص.. والضرب عرض الحائط بالقانون وبالقيم الديمقراطية و الحقوق والحريات التي ما انفكوا يتحدثون عنها وكأنهم أوصياء وحيدون على شئونها في هذا البلد!!
القصيدة في صياغتها ومضمونها لاتستحق كل هذا الشطط الذي أصاب الشيخ حميد الأحمر ووصوله إلى مستوى تهديد الزميل علي الشاطر رئيس تحرير صحيفة "26سبتمبر" بالتصفية الجسدية.. وتكرار لفظة الرصاص أكثر من مرة في المهاتفة التلفونية التي تم نشرها مسجلة في الموقع الالكتروني للصحيفة بعد نفي حميد لموضوع التهديد!
الغريب أن حميد إلى ما قبل أيام قليلة وتحديداً في مهرجان تكريم "ابن شملان" حاول أن يواصل الظهور "كزعيم مدني" ينافح من أجل الحريات الصحفية وحماية الصحفيين.. من التهديدات والمضايقات!
وليست هي المرة الأولى التي يبدو فيها حميد متفوقاً على قيادات سياسية في المشترك بمنافحته عن الصحفيين وقضاياهم.!!
وأظن أن موقف القصيدة وضعه في لحظة تجلي طبيعية، ونسي أقنعة العبور إلى المنصات السياسية وهالة الاحتفـــــاء به "كــرمز مدني" خرج من معطف القبيلة وتمرد عليها!
ومثل هكذا عقلية لايختلف "حميد" عن غيره من قيادات سياسية في "المشترك" فهم يجيدون الحديث عن القانون.. وتواقون إلى درجة التحريض على "ثورة شعبية" إلى نظام مدني يرفض الاستقواء بالسلطة أو النفوذ القبلي أو الاقتصادي، ويكفل احترام وحماية الحقوق والحريات! لكنهم عاجزون في المواقف التي تفرض مصداقيتهم عن الاحتكام لما يروجونه من شعارات ومفاهيم! وبالتالي لاغرابة ان تصبح لغة الرصاص والتصفيات الجسدية في منطقهم هي لغة التفاهم وإحـــدى وسائل "النضال السلمي" الذي يزعمونه!.
|