الميثاق نت - عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن/الميثاق نت

الأربعاء, 30-ديسمبر-2009
الميثاق نت -
قال أبوبكر القربي وزير الخارجية أن اليمن لديه القدرة والإرادة للتعامل مع تنظيم القاعدة لكن قلة الدعم هي التي تعرقل تلك الجهود.. مطالبا كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي القيام بالمزيد من الجهد لتحسين قدرة اليمن على مواجهة الخطر القاعدي.

ودعا أبوبكر القربي وزير الخارجية المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات لتدريب قوات مكافحة الإرهاب في اليمن وتزويدها بالمعدات لتحييد المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة حيث أن بعضهم ربما يخطط لشن هجمات على أهداف غربية.

وقال القربي أن بعض المساعدات المقدمة من الدول الغربية غير كافية. موضحا أن اليمن يحتاج إلى المزيد من التدريب والى التوسع في وحدات مكافحة الإرهاب وقال:"وهذا يعني تزويدهم بالمعدات العسكرية الضرورية ووسائل النقل حيث أن اليمن يعاني بشدة من نقص طائرات الهليكوبتر".

وقال وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي يوم أمس الثلاثاء إنه من المحتمل وجود ما يصل إلى 300 من متشددي تنظيم القاعدة في البلاد وأن بعضهم ربما يخطط لشن هجمات على أهداف غربية.

وقال القربي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه يوجد بطبيعة الحال عدد من نشطاء القاعدة في اليمن وبعض زعمائها. وقال إنهم ربما كانوا يخططون بالفعل لشن هجمات مماثلة لما حدث مؤخرا في ديترويت.

وردا على سؤال بشأن عدد ناشطي القاعدة في بلاده قال القربي انه لا يستطيع تقديم رقم محدد و ربما كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 منهم.

وجاءت تصريحات القربي في أعقاب زعم تنظيم القاعدة في بلاد العرب ومقره في اليمن أنه مسؤولا عن محاولة تفجير الطائرة التابعة لشركة دلتا يوم عيد الميلاد(الجمعة الماضية) أثناء اقترابها للهبوط في ديترويت بولاية ميتشجن الأمريكية. وكان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) المتهم بمحاولة تفجير الطائرة أقام في اليمن في الفترة بين شهري أغسطس وديسمبر الجاري.

وأوضح تقرير(بي بي سي) أن النيجيري ابلغ مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بأن هناك الكثيرين مثله الذين يستعدون لشن هجمات مماثلة.

ودعا وزير الخارجية أبوبكر القربي إلى اقتسام معلومات المخابرات بطريقة مناسبة لمنع أي مشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة من التوجه إلى اليمن من دول معروفة بأنها معاقل للتشدد مثل أفغانستان والعراق.

وقال القربي انه ينبغي العمل بطريقة موحدة في إطار شراكة كاملة لمكافحة الإرهاب معتبرا انه إذا تم ذلك فانه يمكن السيطرة على هذه المشكلة.

وكانت وزارة الخارجية اليمنية أفادت أمس الثلاثاء أن عمر الفاروق كان موجودا في اليمن قبيل محاولة التفجير التي اعتزم تنفيذها على متن الرحلة الجوية القادمة من أمستردام إلى ديترويت وذلك بعد حصوله على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في احدي معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء وكان قد درس من قبل في نفس المعهد.

وقالت الوزارة في بيان أدانت فيه محاولة الاعتداء"أن مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية أكدت أن عبد المطلب كان متواجدا في اليمن خلال الفترة من أوائل أغسطس إلى أوائل ديسمبر عام 2009.

وأكد بيان الخارجية اليمنية أن عمر الفاروق "منح التأشيرة إلى اليمن بعد أن اطمأنت الجهات المعنية اليمنية إلى حصوله على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول إلى الولايات المتحدة التي زارها من قبل".

وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية في اليمن تقوم حالياً بالتحري عن الجهات التي كان المتهم النيجيري على اتصال بها أثناء تواجده في البلاد وسيتم تسليم أي نتائج للتحقيقات يتم التوصل إليها إلى الأجهزة المعنية بالتحقيق في المحاولة الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في إطار التعاون الجيد القائم بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

وجاءت محاولة النيجيري بعد أسبوعين من عمليات أمنية استباقية ناجحة استهدفت مواقع ومعسكرات يختبأ فيها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن. وشن سلاح الجو اليمني غارات ضد تلك المراكز الواقعة في محافظتي أبين وشبوة ومنطقة أرحب في العاصمة صنعاء أدت إلى مقتل عشرات منهم بينهم قيادات.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13203.htm