الثلاثاء, 17-أكتوبر-2006
‮ ‬الأحداث‮ ‬الكبيرة‮ ‬والعظيمة‮ ‬تخلّد‮ ‬نفسها‮ ‬في‮ ‬ذاكرة‮ ‬الشعوب‮.. ‬ومهما‮ ‬تقادم‮ ‬بها‮ ‬الزمن‮ ‬فإنها‮ ‬تبقى‮ ‬حية‮ ‬ونابضة‮.‬
والأمم‮ ‬العظيمة‮ ‬والحية‮ ‬هي‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬تحتفي‮ ‬بذاكرتها‮ ‬التاريخية‮ ‬والانسانية،‮ ‬وتحمل‮ ‬معها‮ ‬الاحداث‮ ‬والمواقف‮ ‬عبر‮ ‬تاريخها،‮ ‬واجيالها‮ ‬المتعاقبة،‮ ‬تجذيراً‮ ‬وتعميقاً‮ ‬للوعي‮ ‬الخلاق‮ ‬بإحداثياتها‮ ‬وآثارها‮ ‬وتأثيراتها‮.‬
في التاريخ اليمني الحديث تتصدر الثورة ضد الاستبداد والاستعمار، قائمة الاحداث العظيمة والكبيرة التي مثلت بداية البدايات المشرقة في الطريق الى يمن ديمقراطي موحد نعيش تجلياته انجازاً.. وتنميةً.. واستقراراً.
اليوم‮.. ‬وبعد‮ ‬مرور‮ ٤٤ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬ثورتي‮ ‬سبتمبر‮ ‬واكتوبر‮ ‬المجيدتين‮.. ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يتداعى‮ ‬الى‮ ‬الذاكرة‮ ‬ويجول‮ ‬في‮ ‬الاذهان؟
هذا‮ ‬ما‮ ‬نحاول‮ ‬تقصّيه‮ ‬برفقة‮ ‬شخصيات‮ ‬عاصرت‮ ‬الأحداث،‮ ‬ان‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬قد‮ ‬شاركت‮ ‬فيها‮..‬
‮< ‬فاروق‮ ‬ثابت
‮> ‬الدكتور‮ ‬صالح‮ ‬باصره‮ -‬وزير‮ ‬التعليم‮ ‬العالي‮ ‬والبحث‮ ‬العلمي‮- ‬استاذ‮ ‬التاريخ‮ ‬اليمني‮ ‬بجامعة‮ ‬صنعاء‮:‬
يتداعى الى ذهني اليوم بعد ٣٤ عاماً من الثورة ضد المستعمر ان ٤١ اكتوبر يوم خالد قدم الطريق لتحرير المحافظات الجنوبية من الاستعمار البريطاني وبالتالي مكن اليمن من التحرر من الاستعمار.. وشكلت هذه الثورة الانطلاقة الأولى نحو تحقيق الوحدة اليمنية المباركة من خلال‮ ‬تجميع‮ ‬اكثر‮ ‬من‮ ٢٢ ‬مشيخة‮ ‬وسلطنة‮ ‬في‮ ‬كيان‮ ‬واحد‮ ‬تمهيداً‮ ‬للمرحلة‮ ‬اللاحقة‮ ‬وهي‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬الـ‮٢٢ ‬من‮ ‬مايو‮ ٠٩‬م‮.‬
اخفاق‮ ‬وانتصار
‮> ‬ويقول‮ ‬الاستاذ‮ ‬احمد‮ ‬قاسم‮ ‬دماج‮ -‬رئيس‮ ‬الاتحاد‮ ‬الادباء‮ ‬والكُتاب‮ ‬اليمنيين‮ »‬الأسبق‮«: ‬يتبادر‮ ‬الى‮ ‬ذهني‮ ‬قوافل‮ ‬من‮ ‬الشهداء‮ ‬وحشد‮ ‬من‮ ‬الاخفاقات‮ ‬والانتصارات‮ ‬ولا‮ ‬شيء‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬او‮ ‬أقل‮.‬
تحقيق‮ ‬الأهداف
‮> ‬محمد‮ ‬عبدالسلام‮ ‬منصور‮ -‬أديب‮ ‬وناقد‮:‬
- يتداعى الى ذهني -بمناسبة حلول العيد الـ٣٤ من ثورة أكتوبر- تلك الايام الأولى للثورة التي انطلقت شرارتها فجر الـ٦٢ من سبتمبر وما تضمنته من معانٍ كانت محدودة للتخلص من حكم الامامة المتخلف وانقاذ اليمنيين من الانقراض باتاحة ابسط وسائل العيش الانساني الحديث وكيف استطاعت الثورة اليمنية ان تخرج من هذه المعاني الى اضافة فعل ثوري ثانٍ على أرض جنوب الوطن الحبيب فانقدحت الشرارة الثانية لثورة الـ٤١ من أكتوبر لتضع في الأفق اليمني معاني أوسع وأرحب حيث بدأت بهذه الشرارة الثانية تتحقق الاهداف التي وضعتها الشرارة الأولى وأهمها تحرير ارض الوطن من الاستعمار والتمزق وسيلة ضرورية لتحقيق الوحدة وبنجاح هذا الهدف أضيف يوم ثالث هو الـ٠٣ من نوفمبر حيث تحقق تحرر الوطن من الاستعمار وبقي الأفق السياسي والثقافي والاجتماعي اليمني يحس بالرغم من هذه الخطوات الجبارة بفراغ كاد أن يأكل كل المعاني‮ ‬التي‮ ‬تحققت‮.‬
هذا الفراغ مثله التشطير.. ولكن الروح الثورية لسبتمبر وأكتوبر تنامت لدى الأوساط الشعبية المختلفة سيما الاجيال التي أتت من رحم الثورة. ويستدرك منصور: هذا الاحساس بالفراغ ادى الى ٢٢ مايو وتحقيق الوحدة اليمنية فصرنا بسبب وبعد الوحدة وطناً واهلاً ما كان له ان يتوحد لولا الثورتان وادركنا حين ذاك -او ادرك اليمانيون- ان الوطن الموحد لن تكتمل عافيته الاّ على اسس ديمقراطية تتيح للمواطن اليمني ما حُرم منه قبل الوحدة من حرية التفكير والسلوك والانتماء والثقافة في اطار عصري حديث يعترف بالآخر ويجادله من اجل تضافر الافكار والجهود لبناء اليمن الحديث فتحققت الديمقراطية والحرية وكان آخر أمثلتها هذه الانتخابات الرئاسية والمحلية التي فرغنا منها والتي مثلت تجربة فريدة في الوسط السياسي الاقليمي والوسط السياسي في العالم الثالث. هكذا تتداعى أو تداعى اليَّ هذا الشريط التاريخي المهم والذي بدوره لابد ان يخلق معه قناعة راسخة مضمونها ان التقدم والنمو والخروج من التخلف لن يتم إلاّ من خلال الحفاظ على هذه المنجزات والالتفات الى تلك الاهداف الثورية التي لم نستكمل تحقيقها بعد واهمها التنمية واقامة نظام سياسي عادل يلغي الفوارق بين الطبقات ليتحقق‮ ‬لليمن‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬تستطع‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬البلدان‮ ‬تحقيقه‮.‬
الثورة‮ ‬ثلاثة‮ ‬أهداف
‮> ‬أما‮ ‬الزميل‮ ‬سالم‮ ‬الحاج‮ -‬كاتب‮ ‬وصحفي‮ ‬فيقول‮:‬
- اولاً قبل الحديث عن اعياد الثورة اليمنية احب ان اسجل ان اهداف الثورة سبتمبر واكتوبر يمكن تلخيصها بثلاثة أهداف رئيسية الأول الحرية والثاني الوحدة والثالث الديمقراطية.. والحقيقة والصدق ان اربعة عقود ونيف من النضال والعمل الوطني شاركت فيها مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني ممثلة بالاتجاهات والتيارات السياسية والايديولوجية.. واستطاعت هذه القوى ان تحقق استكمال مهام التحرر الوطني لليمن بترجمة استكمال تحقيق استقلال اليمن على كامل ترابه الوطني.. وهذا يعني اننا خلال هذه الفترة استطعنا ان نحرر البلد او الوطن من الاحتلال‮ ‬الاستعماري‮ ‬وسيطرة‮ ‬النفوذ‮ ‬الاجنبي‮ ‬انتهاءً‮ ‬بالثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ٧٦‬م،‮ ‬الذي‮ ‬تحقق‮ ‬فيه‮ ‬الاستقلال‮ ‬الوطني‮ ‬للبلاد‮ ‬بشكل‮ ‬تام‮ ‬ونهائي،‮ ‬بخروج‮ ‬آخر‮ ‬جندي‮ ‬بريطاني‮ ‬من‮ ‬عدن‮.‬
تحقيق‮ ‬هدفين
> ويضيف الحاج: ويمكن القول هنا بتحقق اهم تداعيات الثورة اليمنية من خلال تحقيق الهدفين الأول والثاني اللذين اسلفت الحديث عنهما وهما الحرية والوحدة.. الواقع ان الثورة اليمنية مزجت جوهرها ومضمونها وصورتها وتعبيرها في صورة وطنية ديمقراطية لذلك كان ينبغي ان تربط‮ ‬بين‮ ‬مهام‮ ‬التحرر‮ ‬الوطني‮ ‬ومهام‮ ‬التحرر‮ ‬الديمقراطي‮.‬
وبالفعل‮ ‬عندما‮ ‬استطاعت‮ ‬القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬الطليعية‮ ‬ان‮ ‬تحرز‮ ‬استكمال‮ ‬استقلال‮ ‬الوطن‮ ‬وتقيم‮ ‬أنظمة‮ ‬وحكومات‮ ‬وطنية‮ ‬شرعت‮ ‬في‮ ‬محاولة‮ ‬تحقيق‮ ‬الديمقراطية‮ ‬او‮ ‬بمعنى‮ ‬أدق‮ ‬اقامة‮ ‬انظمة‮ ‬او‮ ‬نظام‮ ‬وطني‮ ‬ديمقراطي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
الشروع‮ ‬بالثالث
> ويستدرك الحاج حديثه بالقول: لكن هذه المحاولات نتيجة المحيط الدولي والاقليمي تعثرت وانتكست وكانت مشوشة وربما ايضاً بفعل عامل التشطير لم يكن متاحاً للمحاولات استكمال صورة البناء الوطني الديمقراطي لذلك اعتقد انه كان لابد من قفزة حصان سياسية لتحقيق الهدف الرئيسي‮ ‬الثاني‮ ‬للثورة‮ ‬والمتمثل‮ ‬في‮ ‬ردم‮ ‬التشطير‮ ‬وتحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮.‬
وبالفعل عندما تسنى للقوى السياسية الوطنية الطليعية ان تحقق الوحدة في ٢٢ مايو وجدت هذه القوى نفسها من الطبيعي ان تشرع في استئناف محاولات الهدف الثالث للثورة المتمثل في الديمقراطية.. ولكل ذلك اقول ان اليمن شرعت قولاً وفعلاً منذ حوالي ٦١ عاماً بعد قيام الوحدة في استئناف المحاولات السابقة وبدأت كما أشرت قولاً وفعلاً في محاولة عملية سياسية لتحقيق الديمقراطية برزت تجلياتها في عملية توطيد الدولة الوحدوية وتعزيز اركانها من الوجهة الوطنية الوحدوية ومن ثم الشروع بطبعها بطابع وطني ديمقراطي اي اننا بدأنا نعمل من اجل تحقيق‮ ‬الهدف‮ ‬الثالث‮ ‬الذي‮ ‬هو‮ ‬الديمقراطية‮.‬
إذاً لفهم تجليات هذه التداعيات من الوجهة الايجابية يمكننا ان نجزم دون تحفظ ان الحركة السياسية اليمنية الوطنية الثورية استطاعت خلال اربعة عقود ونيف ان تحرز مهام الثورة اليمنية وبشكل اساسي في ميدان تحقيق الحرية الوطنية.. اي الاستقلال الوطني وفي ميدان تحقيق الوحدة اليمنية والشروع في تحقيق الهدف الثالث من أهداف الثورة المتمثل في الديمقراطية عبر القيام بصياغة عملية لتنفيذ مشروع ديمقراطي وطني وحدوي ولدينا وقائع وكما يقولون »الوقائع عنيدة«.. تمضي منذ الأمس القريب وحتى اليوم محاولة الشروع في تحقيق الديمقراطية اي بطبع‮ ‬الوحدة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬بطابع‮ ‬ديمقراطي‮ ‬امامنا‮ ‬بالملموس‮ ‬ومسألة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬ليست‮ ‬مسألة‮ ‬ذاتية‮ ‬او‮ ‬فردية‮ ‬او‮ ‬شخصية‮ ‬ولا‮ ‬مسألة‮ ‬ارادية‮ ‬او‮ ‬رغبة‮ ‬او‮ ‬مزاج،‮ ‬ولكنها‮ ‬عملية‮ ‬موضوعية‮ ‬واقعية‮ ‬تاريخية‮.‬
الديمقراطية‮ ‬بروفة‮ ‬وطنية
> ويضيف سالم: والحقيقة ان الوطنيين اليمنيين الذين كان لهم شرف تحقيق مهام التحرر الوطني ومهام تحقيق الوحدة اليمنية يواصلون اليوم محاولة تحقيق الديمقراطية رغم كل الظروف والمصاعب والعقبات التي تواجهها اليمن ويعاني منها الشعب اليمني واقصد بذلك حالة التخلف الشديد‮ ‬التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها‮ ‬البلد‮ ‬على‮ ‬المستويات‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬والثقافية‮ ‬المتجلية‮ ‬في‮ ‬تفشي‮ ‬الجهل‮ ‬والامية‮ ‬والفقر‮ ‬والمرض‮ ‬وجملة‮ ‬من‮ ‬المشاكل‮ ‬المتفرعة‮.‬
رغم كل ذلك تجرى الآن بروفة وطنية لبناء الديمقراطية في اليمن وخلال ٦١ عاماً امامنا صور وتجليات عملية.. التنشئة هذه تتحدث عن نفسها في الحرية السياسية للشعب اليمني المتمثلة بالتنوير والسياسة الحزبية وحرية الصحافة والانتخابات السياسية الشعبية سواءً أكانت السياسة البرلمانية أو الاهلية البلدية المحلية او الرئاسية وكانت آخر صور هذه التنشئة الانتخابات الرئاسية التي اجريت نهاية الشهر الماضي وهي ثمرة مرور ٣٤ عاماً على قيام الثورة وربما تكون هذه الانتخابات الرئاسية احدى اهم وابرز هذه التداعيات السياسية الايجابية لأنه كان‮ ‬عرفاً‮ ‬وطنياً‮ ‬شعبياً‮ ‬ديمقراطياً‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬له‮ ‬مثيل‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬الحديث‮ ‬والمعاصر‮.‬
الحركة‮ ‬الوطنية‮ ‬ليست‮ ‬برجماتية
> ويؤكد الزميل الحاج: والواقع ان مهام الحركة الوطنية والحركة السياسية الثورية ومهام اي ثورة لا يمكن قياسها على أساس نفعي او برجماتي او بالمسطرة وانما يجب التعاطي معها كحياة وواقع.. والنقطة الملموسة اننا حققنا هدفين رئيسيين من أهداف الثورة وأهم شعاراتها الحرية‮ ‬والوحدة،‮ ‬ونشرع‮ ‬منذ‮ ‬وقت‮ ‬قصير‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬الهدف‮ ‬الثالث‮ ‬الديمقراطية‮.‬
نضال‮ ‬وطني
لافتاً: فهذا كله هو حصيلة نضال وطني وكفاح سياسي متعدد الألوان والاشكال شاركت فيه مختلف القوى الوطنية باختلاف الطبقات والشرائح في المجتمع اليمني وتصدرت له العديد من القوى السياسية بمختلف اطيافها والوانها الايديولوجية.. وتزعمت هذه العملية التاريخية العشرات من‮ ‬الرموز‮ ‬والشخصيات‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬ونعرفهم‮ ‬جيداً‮ ‬ويأتي‮ ‬في‮ ‬طليعتهم‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬وحزبه‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ويستدرك: اقولها صراحة دون تحفظ دون تزييف او تجمل ودون نفاق او تزلف ان المؤتمر الشعبي العام يمثل رمزاً للحرية والوحدة والديمقراطية في هذا البلد العزيز ويمثل زعيمه الرئيس علي عبدالله صالح رمزاً حقيقياً لهذه الحرية والوحدة والديمقراطية في اليمن.. هكذا ينبغي ان ننظر لواقع اليمن من الوجهة المعرفية الموضوعية الفلسفية العلمية لا من وجهة ذاتية نفعية برجماتية شأن اولئك الذين يخلطون بين الاوراق والالوان ولا يرون تداعيات وتجليات الثورة اليمنية رؤية واضحة ومستنيرة ويهتفون بتقديم تقييمات حصرية نابعة من مصالح اجتماعية ضيقة الأفق من الوجهة الوطنية.. واقول كما يقول المثل الشعبي »مازال الطبل في العود«.. اي مازال نتاجنا الوطني من أجل تعزيز الحرية والوحدة والديمقراطية جارياً على قدم وساق ويحتاج الى جهود كل القوى والى كل الامكانات والخطوات من اجل بناء يمن افضل.. ولست مع من يتصرفون‮ ‬عن‮ ‬فشل‮ ‬الثورة‮ ‬واخفاقاتها‮ ‬وتفريغها‮ ‬من‮ ‬محتواها‮.‬
انتصار‮ ‬الثورة
> ويختتم الزميل الحاج حديثه بالقول: اقول بكل ثقة ان الثورة قد جاءت من اجل الحرية ورأيناها وعشنا وقائعها الكفاحية وانتصرت اهدافها فعلاً ومازلنا نواصل هذا الكفاح في ظروف الحرية والوحدة ولا ننكر ان الثورة اليمنية قد لاقت سلسلة من العقبات والمصاعب والمؤامرات ومحاولات‮ ‬للانقضاض‮ ‬عليها‮ ‬ومحاولات‮ ‬وأدها‮.‬
فالثورة اليمنية كأية ثورة جرت في التاريخ واجهت كل ذلك.. ولكن مع كل هذا ظلت ترفرف حقائقها ومبادئها وشعاراتها واهدافها موضوع عمل وكفاح وكذلك موضوع سجال فكري وسياسي »ايديولوجي«.. لكنها مستمرة.. »الثورة دائمة«.. وهي عملية تاريخية والامر هنا يتعلق بحركة اجيال لأن‮ ‬طبيعة‮ ‬مهام‮ ‬الثورة‮ ‬هي‮ ‬مهام‮ ‬تاريخية‮ ‬ولا‮ ‬يُعنى‮ ‬بتحقيق‮ ‬اهدافها‮ ‬جيل‮ ‬دون‮ ‬آخر‮.. ‬ولكن‮ ‬شعلتها‮ ‬تنتقل‮ ‬من‮ ‬أيادي‮ ‬جيل‮ ‬الى‮ ‬جيل‮ ‬آخر‮.. ‬ونحن‮ ‬اليوم‮ ‬نعيش‮ ‬حركة‮ ‬استمرار‮ ‬العملية‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 11:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1324.htm