الجمعة, 01-يناير-2010
الميثاق نت -     -

أثبتت الأحداث صحة مقولة «في الشدائد تعرف معادن الرجال، وفي المحن تختبر مواقف الدول» .. لقد مثل التمرد والدعوات إلى شق الوحدة الوطنية من قبل الخارجين عن النظام والقانون والعناصر الإرهابية اختباراً حقيقياً لمواقف الدول.
عديد من البلدان الشقيقة والصديقة أكدت وقوفها الداعم لجهود بلادنا في مواجهة الفتنة الضالة والعناصر الإرهابية، وأعلنت اصطفافها مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وأبلغت القيادة السياسية استعدادها لتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي، فكبرت تلك الدول في نظر أبناء الشعب اليمني، وبات لزاماً علينا إجلال مواقف قادتها.

< مما لا شك فيه أن الشقيقة المملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الدول التي نقف إجلالاً وإكباراً لملكها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمواقفه المشرفة مع اليمن في كل المراحل،سواء من خلال الدعم السياسي أم التنموي أم الاجتماعي والأمني والعسكري حيث تعد المملكة العربية السعودية في طليعة الدول الداعمة لوحدة اليمن والمساهمة الأولى في التنمية من خلال المنح والتمويلات وهو ما تجلى أثناء مؤتمر لندن للمانحين.
للملك عبدالله بن عبدالعزيز تنحني الرؤوس إجلالاً وإكباراً لمواقفه العظيمة مع اليمن.

< وعلى نفس المنوال تقف دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مقدمة الصفوف المدافعة عن وحدة بلادنا وأمنها واستقرارها،والرافضة لأي تدخل أجنبي في شئونها الداخلية، وداعمة أساسية لبرامج التنمية ،حيث يقدر الشعب اليمني العطاء السخي للإمارات العربية المتحدة.. ولعل سد مأرب وتمويل تنفيذ مدينة سكنية للمتضررين من السيول بحضرموت، ومخيم للنازحين من فتنة التمرد شواهد حية لمواقف الإمارات قيادةً وشعباً مع اليمن.

< الجارة الشقيقة سلطنة عمان بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد تساند وحدة اليمن وتنطلق في علاقاتها مع بلادنا من إدراكها العميق لحقوق الجوار لذلك تقدم دعماً لامحدوداً لخطط التنمية، وتعمل جاهدة لانضمام اليمن إلى المنظومة الخليجية وهو ماتجسد خلال قمة مسقط الخليجية، حيث كان لمواقف السلطنة أثر إيجابي في انضمام بلادنا إلى عدد من المنظمات الخليجية.
يعرف عن السلطان قابوس بن سعيد حبه للخير والعطاء، لذلك لايتردد في دعم الجهود الإنسانية ولعل القافلة التي سيرتها سلطنة عمان لدعم النازحين بأمر من السلطان قابوس أكدت عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.. كما دعا إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية لبلادنا.. مؤكداً أن وحدة اليمن أمر مهم لاستقرار المنطقة فلجلالة السلطان قابوس وشعبه العظيم تحية حب وتقدير.

< يدرك الشعب اليمني أن دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي دعمت ترسيخ النظام الجمهوري عقب قيام الثورة المباركة في مطلع ستينيات القرن الماضي، وظلت داعمة وبقوة لمسيرة التنمية ومدافعة أمينة عن وحدة اليمن.. وعلى أرضها تم توقيع أهم الاتفاقيات التي أسهمت في إعادة تحقيق الوحدة المباركة.. واليوم الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الصباح تقف في طليعة الدول الداعمة لوحدة اليمن،ومسيرته التنموية.. وتدين بشدة أعمال التمرد والإرهاب.. لذلك وجب علينا شكر دولة الكويت قيادة وشعباً لمواقفهم التي تتعاظم في أعين اليمنيين جميعاً.

< أما مملكة البحرين الشقيقة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، فتتسم سياستها بدعم القضايا العربية والحرص على توحيد المواقف.. وهي تدعم اليمن مادياً ومعنوياً ، وقد كانت من أوائل الدول التي أعلنت مساندتها لوحدة اليمن ، وأدانت الأعمال الإرهابية والتمرد.. فللبحرين وشعبها ومليكها حمد بن عيسى التحية والتقدير.

< لأشقائنا في السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين خالص المحبة والتقدير من القيادة السياسية والحكومة والشعب اليمني كافة.. وصدقت العرب:
«جزى الله الشدائد كل خير .. عرفت بها عدوي من صديقي».

* المحرر السياسي لصحيفة الجمهورية

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13252.htm