احمد ناصر الشريف -
اعلان فخامة الأخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- عن تشكيل لجنة وطنية من مختلف فئات الشعب لوضع آلية ينفذ بموجبها ما جاء في البرنامج الانتخابي الرئاسي وبهذه السرعة دليل على صدق الوعود التي اطلقها فخامة الرئيس للجماهير اثناء الحملة الانتخابية وتبادل الوفاء بالوفاء.
كما ان تشكيل هيئة مستقلة لمكافحة الفساد ولجنة اخرى للمناقصات معناه ان المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبيرة على طريق ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وبناء دولة النظام والقانون.
واذا كان اخطبوط الفساد قد نشط في الايام الاخيرة في مختلف مرافق واجهزة الدولة ليضرب ضربته النهائية خوفاً من ان تطاله الاجراءات التي يعد لها للتخلص من مافيا الفساد فإن كل شيء يقوم به هؤلاء الفاسدون قد اصبح مكشوفاً ومرصوداً عليهم ليتم محاسبتهم وتقديمهم الى محكمة الشعب لتقول كلمتها العادلة فيهم.. وهو ما شدد عليه فخامة الأخ رئيس الجمهورية في كل خطاباته للجماهير سواءً أثناء الحملة الانتخابية أو بعد فوزه بثقة الشعب لتولي قيادة المرحلة القادمة وذلك كونه الاقدر على اجتثاث الفساد من جذوره والحد من حجم ونفوذ المتنفذين أياً كانت مواقعهم في القاعدة او القمة.
ومن اجل الوصول الى الغاية المنشودة وتحقيق ما يتطلع اليه كل ابناء الشعب من بناء للدولة اليمنية الحديثة على أسس سليمة وصحيحة وبعيداً عمن اساءوا للوطن والشعب بتصرفاتهم المشينة فإنه يجب على الجماهير اليمنية ان تلتف حول قائدها علي عبدالله صالح الذي منحها الضوء الاخضر لتكن رقيباً على كل العابثين بمقدرات هذا الشعب لأن الكيل قد طفح ولم يعد هناك اية امكانية يستطيع المواطنون تحملها للصبر عليهم وتركهم يفسدون كل شيء.
وعليه لابد ان يستشعر جميع الشرفاء في هذا الوطن أن ساعة العمل قد دقت للتخلص من كل ما هو فاسد ومتنفذ وان القانون هو سيد الجميع.. ومن يخالف هذا المبدأ الذي ارسى قاعدته فخامة الأخ الرئيس فيجب ان يحاسب ويقدم للمحاكمة فوراً لينال جزاءه العادل نكالاً بما كسبت يداه وبحيث يكون عبرة للآخرين.