الميثاق نت -

الإثنين, 11-يناير-2010
محمد‮ ‬شرف‮ ‬الدين -
‮ ‬أن‮ ‬يُعتقل‮ ‬صحفي‮ ‬متهم‮ ‬بقضية‮ ‬قتل‮ ‬ويثير‮ ‬ذلك‮ ‬سخط‮ ‬نقابة‮ ‬الصحفيين‮ ‬وأعضاء‮ ‬طالبان‮ ‬والحراك‮ ‬الارهابي‮ ‬ومن‮ ‬لفَّ‮ ‬لفهم‮.. ‬فذلك‮ ‬أمر‮ ‬يثير‮ ‬الرعب‮ ‬والخوف‮.‬
هذه‮ ‬واقعة‮ ‬سيدونها‮ ‬التاريخ‮ ‬عن‮ ‬بشاعة‮ ‬سوء‮ ‬استغلال‮ ‬حرية‮ ‬الصحافة‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬وتحويلها‮ ‬إلى‮ ‬مطية‮ ‬لمصاصي‮ ‬الدماء‮ ‬والمتاجرة‮ ‬برسالتها‮ ‬المقدسة‮ ‬لتصبح‮ ‬مثلها‮ ‬مثل‮ ‬بائعات‮ ‬الهوى‮..‬
للأسف‮ ‬التباكي‮ ‬الوقح‮ ‬الذي‮ ‬نسمعه‮ ‬على‮ «‬الأيام‮» ‬يؤكد‮ ‬أن‮ ‬عمليات‮ ‬القتل‮ ‬التي‮ ‬نفذها‮ ‬باشراحيل‮ ‬كانت‮ ‬بتنسيق‮ ‬مع‮ ‬المتباكين‮ ‬أنفسهم‮..‬
اتقوا الله.. الناس يتحدثون عن قتل.. يعني إزهاق أرواح أبرياء.. سفك دماء.. وأنتم تتكلمون عن حرية صحافة.. تباً لكم.. إلى هذه الدرجة وصل بكم التبلد فصرتم لا تميزون بين دماء حرمها الله وكل الشرائع والأديان والقوانين الوضعية.. وبين حبر صحيفة لا تساوي مئات أمثالها‮ ‬قيمة‮ ‬قطرة‮ ‬دم‮ ‬إنسان‮ ‬حر‮.‬
للأسف.. الصحفي يمكن أن يكون كذاباً مرتزقاً.. فاسداً عميلاً.. مرتشياً لا يحترم قداسة رسالة هذه المهنة.. و.. و.. الخ، لكن أن يكون قاتلاً، زعيم عصابة.. يحمل مختلف أنواع أسلحة القتل والإرهاب.. فذلك يجعلنا نتحدث عن زعيم مافيا.
نريد من نقابة الصحافيين والحراك القاعدي والمتمردين أن يتخذوا من أسلحة صاحب «الأيام» ومن الكلاشنكوف والـ«آر. بي. جي» شعاراً للنقابة بدلاً عن القلم والمحبرة.. والقذائف بدلاً عن الريشة.. والدماء بدلاً عن المداد..
إن نقابة الصحفيين تتورط في قضايا لا علاقة لها بالصحافة وحرية الصحافة .. فليس من المعقول أن تعتبر حرية الصحافة والصحفيين مقدسات أعظم من الثوابت الوطنية ودماء الناس.. ليس من المعقول أن تتحول النقابة إلى مجرد عربة تجرها الخيول أو الحمير أو من يتآمرون على الوطن‮.‬
قصة «الأيام» ليست جديدة على أحد.. ومعروف دور باشراحيل ليس مع عصابات الحراك فحسب، وإنما مع البريطانيين الذين كانوا يغتالون أبناء شعبنا في شوارع عدن.. وصاحب «الأيام» يطالب بالمزيد من القتل في خمسينيات القرن الماضي.
الجديد أن الصحيفة تحولت من بوق معادٍ لليمن ولليمنيين إلى كير لإشعال نيران الفتن بين أبناء اليمن.. وظلت تنفذ أجندتها الخبيثة تحت دعوى حرية الصحافة.. وهي تضمر جبالاً من الأحقاد على أبناء لحج والضالع وشبوة ويافع وأبين.. وتعتبرهم غزاة وأن عدن ليست يمنية أبداً.
تطورات‮ ‬الاسبوع‮ ‬الماضي‮ ‬بدأت‮ ‬بمطالبة‮ ‬أجهزة‮ ‬الأمن‮ ‬بتسليم‮ ‬مسلحين‮ ‬داخل‮ ‬صحيفة‮ «‬الأيام‮».. ‬
وبحسب‮ «‬الصحوة‮ ‬نت‮» ‬فقد‮ ‬أفاد‮ ‬مراسلها‮ ‬بعدن‮ ‬بتاريخ‮ ‬2010‭/‬1‭/‬6م‮ ‬نقلاً‮ ‬عن‮ ‬مصدر‮ ‬في‮ ‬لجنة‮ ‬الوساطة‮ «‬أكد‮ ‬مشاهدته‮ ‬لخلو‮ ‬مبنى‮ «‬الأيام‮» ‬من‮ ‬أي‮ ‬مظاهر‮ ‬مسلحة‮ ‬أو‮ ‬وجود‮ ‬مسلحين‮ ‬فيه‮.. ‬الخ‮».‬
ثم يضيف مراسل «الصحوة نت» في نفس الخبر ونفس اليوم: «لجنة الوساطة نجحت في وقف الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الأمن وحراس مقر صحيفة «الأيام».. وأسفرت عن مقتل أحد حراس «الأيام» وجرح تسعة آخرين بينهم ستة جنود و3 من حراس الصحيفة».
ونشر‮ ‬الموقع‮ ‬نفسه‮ ‬أيضاً‮: «‬علمت‮ (‬الصحونت‮) ‬أن‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬30‮ ‬شخصاً‮ ‬كانوا‮ ‬داخل‮ ‬مبنى‮ ‬صحيفة‮ «‬الأيام‮» ‬سلموا‮ ‬أنفسهم‮ ‬للجنة‮ ‬الوساطة‮».‬
تلك‮ ‬المعلومات‮ ‬نشرها‮ ‬موقع‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ ‬ومراسلهم‮ ‬في‮ ‬عدن‮ ‬سمير‮ ‬حسن‮ ‬يوم‮ ‬الاربعاء‮.‬
تلك الحقائق بالتأكيد تجعل نقابة الصحفيين مطالبة بأن توقف مهزلة الدفاع عن أوكار المجرمين بدعوى حماية حرية الصحافة.. وتتوقف عن ممارسة القيام بأدوار مشبوهة تدافع عن متآمرين وسفاكي دماء لمواطنين أبرياء..
نقول ذلك لأن اللجنة الأمنية كانت قد أكدت بتاريخ 2010/1/5م «وجود عناصر مسلحة متمترسة في منزل المدعو هشام باشراحيل.. وسلموا أنفسهم بعد أن كانوا قاوموا السلطات وأطلقوا النار من أسلحتهم على أفراد الأمن وقد نتج عن ذلك استشهاد جندي وإصابة سبعة آخرين من رجال الأمن‮».‬
بيد أن البلطجة وصلت بصاحب «الأيام» إلى درجة السادية بزعم باشراحيل «فوجئوا (المعتصمين) بحضور قوات كبيرة من الأمن وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي من كل الاتجاهات ما أدى إلى إصابة وجرح عدد من زملائهم».. يعني رصاصاً من كل الاتجاهات وأطلق الجنود على أنفسهم الرصاص‮.. ‬إنها‮ ‬وقاحة‮.. ‬فعلاً‮ ‬وماذا‮ ‬يُنتظر‮ ‬أن‮ ‬يقوله‮ ‬مجرم‮..‬؟‮!‬
نقابة‮ ‬مسلحين
ومع‮ ‬ذلك‮ ‬مازال‮ ‬الشارع‮ ‬يبحث‮ ‬عن‮ ‬حرية‮ ‬الصحافة‮ ‬التي‮ ‬تدافع‮ ‬عنها‮ ‬نقابة‮ ‬الصحفيين‮ ‬المسلحين‮.. ‬وأية‮ ‬قداسة‮ ‬يمكن‮ ‬الحديث‮ ‬عنها‮ ‬في‮ ‬رسالة‮ ‬الصحافة‮ ‬إذا‮ ‬كانت‮ ‬تسفك‮ ‬دماء‮ ‬الأبرياء‮.. «‬جفت‮ ‬الأقلام‮ ‬ورُفعت‮ ‬الصحف‮»..‬
بالتأكيد لو قامت نقابة الصحفيين بدورها الوطني لما تحول صاحب «الأيام» من بوق معادٍ للوحدة وللوطن ومثير للفتنة إلى قاتل.. لو تم ردعه مبكراً، وفضح أكاذيبه وأن ما ينشره لا يندرج ضمن حرية الصحافة ولا الرأي والتعبير.. لكن ذلك السكوت المخجل دفع به إلى أن يقتل . ويقتل‮.. ‬ويقتل‮..‬وهكذا‮ ‬أصبحنا‮ ‬أمام‮ ‬سفاح‮ ‬ومتعطش‮ ‬لسفك‮ ‬الدماء‮. ‬
هذا الإنقلاب في تفكير باشراحيل هو نتاج اعتقاده أن لا مقدس في الحياة إلا هو وبس!!.. لأنه صحفي.. كما أن سكوت النقابة على أساليبه المبتزة قد جعله يذبح حرية الصحافة بطريقة بشعة من خلال أساليب الابتراز والإفساد لرسالة صاحبة الجلالة.
أرقام‮ ‬وحقائق
الشيء المهم الذي لا بد من الإشارة إليه هو أن اللواء الركن صالح الزوعري - نائب وزير الداخلية أعلن الثلاثاء الماضي عن ضبط (40) مسلحاً قاموا بالاعتداء على أفراد الأمن من مقر صحيفة «الأيام» بطريقة سافرة وإجرامية، وأن عناصر مسلحة تابعة للحراك القاعدي كانت تتحصن‮ ‬بمقر‮ ‬الصحيفة‮.‬
واستغرب اللواء الزوعري أن يحمل المعتصمون مختلف أنواع الأسلحة في محافظة عدن الآمنة وفي مقر صحيفة ويزعمون أنهم يعتصمون سلمياً، مستنكراً المعلومات المضللة التي نُقلت عن لسان « المدعو هشام باشراحيل» بأن المسلحين لم يطلقوا النار إنما أفراد الأمن هم الذين قتلوا زميلهم وأصابوا (4) آخرين، معتبراً أن هذا انحطاط سافر ودجل للاستباق على المعلومات الصحيحة وتزييف ما حدث في الواقع من قبل المسلحين الذين تمترسوا بمقر الصحيفة وباشروا بإطلاق النار على الدورية الأمنية.
ويبقى المثير للدهشة أن معلومات أولية تشير إلى أن أحد العناصر الذين تم ضبطهم داخل صحيفة «الأيام» مطلوب أمنياً لارتباطه بتنظيم القاعدة.. أكيد يستحق بياناً تضامنياً من نقابة الصحفيين طالما وهو إرهابي عملاً بحرية الصحافة.!!{


أبناء عدن يدينون تحويل«‬الأيام‮» ‬إلى‮ ‬وكر‮ ‬للقتلة

< دان عدد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية ما قامت به العناصر المسلحة التي كانت متمترسة في مبنى صحيفة «الأيام» والتي استسلمت صباح يوم الثلاثاء الماضي للأجهزة الأمنية بعد ان كانوا قد قاوموا السلطات واطلقوا النار من أسلحتهم على أفراد الأمن أثناء أدائهم واجبهم‮ ‬مما‮ ‬نتج‮ ‬عنه‮ ‬استشهاد‮ ‬جندي‮ ‬وإصابة‮ ‬سبعة‮ ‬آخرين‮ ‬من‮ ‬رجال‮ ‬الأمن‮.‬
وفي استطلاع أجرته «الميثاق» مع عدد من المواطنين في المحافظة بهذا الخصوص.. عبر المواطن فرج سالم صالح عن التصرفات المشينة والأعمال الخارجة على القانون.. كما عبر عن شجبه واستنكاره لما قامت به صحيفة «الأيام» من تحويل مقرها إلى ثكنة للمسلحين الخارجين على النظام‮ ‬والقانون‮.‬
{ فيما دان الاستاذ نجيب محمد أحمد ما أقدم عليه المسلحون المتمترسون في الصحيفة واستخدامهم القوة والسلاح ضد رجال الأمن وما نتج عن ذلك من ضحايا وإصابات خطيرة لأفراد الأمن.. وقال: لايعقل ان يتحول سلاح الأقلام إلى مواقع لارتكاب الجرائم واقلاق السكينة والأمن والاستقرار‮.. ‬وطالب‮ ‬كل‮ ‬الشرفاء‮ ‬بإدانة‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الفوضى‮ ‬التي‮ ‬تحوّل‮ ‬المرافق‮ ‬إلى‮ ‬ثكنات‮ ‬للخارجين‮ ‬على‮ ‬القانون‮ ‬والمجرمين‮.‬
ملاذ‮ ‬للقتلة
{ أما المواطنة نجاة علي مبحر فقالت: لقد أذهلني المشهد الدامي في مدينة كريتر السلام حيث راح ضحيته عدد من أفراد الأمن الذين ما برحوا يقدمون أرواحهم من أجل أمن الوطن.. وتساءلت كيف تتحول صحيفة «الأيام» إلى ملاذ للقتلة والمجرمين في حين أن مهمتها الأساسية هي التنوير‮ ‬والتوعية‮ ‬والمساهمة‮ ‬في‮ ‬نشر‮ ‬مبادئ‮ ‬الخير‮ ‬والسلام‮ ‬والاستقرار‮ ‬لا‮ ‬أن‮ ‬تتحول‮ ‬إلى‮ ‬مواقع‮ ‬لنشر‮ ‬الخوف‮ ‬وإرباك‮ ‬أمن‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطنين‮..‬
وطالبت‮ ‬ألا‮ ‬تتحول‮ ‬عدن‮ ‬إلى‮ ‬مسرح‮ ‬للجرائم‮ ‬المنظمة‮ ‬وغير‮ ‬المنظمة‮.. ‬مؤكدة‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬الوحدة‮ ‬والوطن‮ ‬والتصدي‮ ‬للفوضى‮ ‬والفتنة‮.‬
مدينة‮ ‬السلام
{ الحاج محمد عبدالقوي قال: نعرف عن عدن أنها مدينة السلام والأمن الاجتماعي ومدينة التسامح الديني وموئل الوطنيين اليمنيين التي منها انطلق الأحرار ودكوا قصر البشائر في شمال الوطن واخراج آخر جندي بريطاني من عدن، لكن ما تشهده من أعمال الفتنة والفوضى والإخلال بالأمن‮ ‬والسكينة‮ ‬لايرضي‮ ‬أي‮ ‬وطني‮ ‬غيور‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬ووحدته‮.‬
وأضاف: إن ما أقدم عليه المخالفون للقانون المتمترسون في صحيفة «الأيام» من جرائم بحق أناس أبرياء أُزهقت أرواحهم لايعبر عن مسئولية وطنية وإنما الهدف هو تحقيق مصالح ضيقة غير مشروعة خارجة على الإجماع الوطني.. وعبر عن استنكاره ان تنطلق تلك الأعمال الإجرامية من منبر‮ ‬إعلامي‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬مهمته‮ ‬تنويرية‮ ‬وليس‮ ‬التشجيع‮ ‬على‮ ‬ارتكاب‮ ‬الجرائم‮ ‬المنظمة‮.‬
أعمال‮ ‬إجرامية
{ أما المواطنة نوال سعد صالح فقالت: نحن المواطنين في هذه المحافظة الحضارية ننبذ كل التصرفات والسلوكيات المخلة بالأمن والقانون وان ما أقدم عليه المسلحون المتمترسون في صحيفة «الأيام» أثار الرعب بين صفوف المواطنين وهي أعمال إجرامية لاتنم عن حرص على الوطن أو على‮ ‬السلم‮ ‬الاجتماعي‮ ‬وان‮ ‬الصحافة‮ ‬ينبغي‮ ‬ان‮ ‬لاتكون‮ ‬هي‮ ‬الداعم‮ ‬للأعمال‮ ‬الإجرامية‮ ‬والخارجة‮ ‬عن‮ ‬القانون‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13399.htm