عارف الشرجبي -
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية في محافظة صعدة ان الأعمال الاجرامية والتخريبية التي تقوم بها عصابة التمرد الحوثي مازالت مستمرة حتى الآن، وقالوا لـ»الميثاق« ان المتمردين ضاعفوا خلال الأيام الاخيرة من أعمالهم الاجرامية وقطع الطرقات وقتل المواطنين والاطفال الأبرياء بالاضافة الى عمليات القنص التي استهدفت العديد من النقاط الامنية في مداخل المحافظة ومديرياتها.. لافتين الى ان هذه العصابة المارقة لاتريد وقف الحرب والعودة الى جادة الصواب وحقن دماء الأبرياء ولكنهم يسعون لتنفيذ اجندة خارجية أُعدت لهم للاضرار بالوطن وأمنه واستقراره.. وطالبوا الحكومة الاستمرار في مواجهة التمرد حتى يتم دحره واستئصاله.
يقول الشيخ فيصل عريج عضو مجلس النواب :
من الواضح ان الارهاب الحوثي كلما دنت نهايته عمل على مضاعفة نشاطه الاجرامي ضد المواطنين الأبرياء وضد قوات الأمن والجيش.
القتل لغتهم!
واضاف : على الرغم من الدعوات المتكررة التي وجهت اليهم لوقف التمرد وحقن دماء المواطنين إلاّ انهم مصرون على السير في هذا الطريق الذي سيجلب الدمار للمحافظة وسيضر بالوطن بشكل عام.. فخلال الايام الاخيرة قام المتمردون الحوثيون بالهجوم على مدينة صعدة والعديد من المديريات وايضاً قطع الطرق بين المحافظة والمديريات واطلاق النار على المواطنين في منطقة العند وآل عقاب وكتاف البقع.
لافتاً الى ان المتمرد الحوثي لايعرف سوى لغة القتل والتنكيل بالمواطن وترويعه، أما السلام وحقن الدماء فخارج ثقافتهم..
وحذر ممثل الدائرة »264« محافظة صعدة من أية هدنة او وقف للحرب سيكون لصالحهم.. وقال ان الهدن السابقة اكدت ان الحوثيين يستغلونها لترتيب اوضاعهم وتكديس السلاح ومن ثم معاودة الهجوم وأعمال التخريب.
دروع بشرية
من جانبه يقول الشيخ عبدالعزيز بشر: على الرغم من التسامح وطول البال الذي تحلت به الدولة تجاه أعمال الارهاب الحوثي إلا ان هذا الأمر يبدو انه قد شجع المتمردين على التمادي في بطشهم وتطاولهم على الدولة.. مؤكداً ان الأيام الاخيرة شهدت صعدة خلالها العديد من الأعمال الاجرامية التي استهدفت بدرجة رئيسية المواطنين ورجال الأمن والجيش ناهيك عن أعمال التقطع والقنص التي راح ضحيتها العديد من الاطفال والشيوخ وافراد الامن بالاضافة الى أعمال الاختطاف التي قام بها الحوثيون ضد المواطنين في اكثر من منطقة كقيامهم باختطاف بائعي القات اثناء توجههم الى مركز المحافظة بحجة انهم يساندون الدولة ضدهم.. وقاموا باقتيادهم الى منطقة جبل الشرفة مديرية حيدان جبل مران فيما ذهبوا بالبعض الآخر الى منطقة وادي الجبال..
مشيراً الى ان المتمردين يقومون بوضع المختطفين في أماكن المواجهة واستخدامهم كدروع بشرية، وأكد الشيخ بشر ان الوجهاء والعقلاء قاموا بالعديد من المحاولات لإقناع المتمردين بالعدول عن أعمال القتل والتخريب الذي طال المواطن والمصالح العامة والخاصة في المحافظة إلاّ انهم رفضوا الجنوح للسلم كما هي عادتهم في الحرب السابقة التي شنوها على الوطن والتي كانوا يتظاهرون بإيقاف الحرب من أجل اعادة ترتيب اوضاعهم وشراء الاسلحة وتكديسها..
ولفت الى الحالة السيئة التي وصل إليها المواطنون النازحون جراء أعمال التمرد والقتل.
وقال بهذا الخصوص ان المعونات لاتصل الى مستحقيها الفعليين وانما يذهب جزء كبير منها للحوثيين.. مناشداً الدولة بضرورة اعطاء مهمة الايواء واغاثة النازحين الى المؤسسة اليمنية التي اثبتت انها تعمل وفقاً للواجب الوطني بعيداً عن المحسوبيات والانتماء الحزبي.
اتاوات
من جهته أكد نائب محافظة صعدة امين عام المجلس المحلي محمد العماد ان أعمال القتل والتقطع والتخريب من قبل المتمردين الحوثيين مستمرة على اكثر من جبهة.. موضحاً ان المتمردين قاموا خلال اليومين الاخيرين بالعديد من الهجمات على رجال الأمن وايضاً قيامهم بقتل طفلة لاتتجاوز السبعة أعوام في حديقة القصر عبر احد القناصة.. واشار العماد الى ان المتمردين الحوثيين مازالوا يقومون بإجبار المواطنين والتجار على دفع الاتاوات والجباية في العديد من المديريات التي تقع تحت سيطرتهم كما قاموا بمحاولة قطع طريق البقع كتاف بالاضافة الى احراق سيارة تحمل اسطوانات الغاز واخرى تحمل الديزل وثالثة تحمل المواد الغذائية للمواطنين في منطقة القطعة وآل ابوجبارة طريق البقع.. وشدد نائب المحافظ على ضرورة الحسم وعدم تصديق الهدنة من قبل هذه الجماعة الخارجة على النظام والقانون..
مستشهداً بالهدن السابقة التي اتخذ الحوثيون منها وسيلة لترتيب أوضاعهم وحفر الخنادق والمتاريس، وهذا لأنهم لايؤمنون بالسلام بالقدر الذي ينفذون اجندة خارجية بدوافع مذهبية ضيقة تكون نتائجها حرق الحرث والنسل وتخريب البلد..
| 
برلمانيون ومشائخ صعدة:المتمردون يرفضون السلام