الميثاق نت -

الأربعاء, 13-يناير-2010
الميثاق نت -
اعتبر الفنان الإماراتي عبد الله بالخير المطربةَ اللبنانية هيفاء وهبي نموذجًا للفنانة الناجحة، لكنها في الوقت ذاته نموذجًا لتناقضات الجمهور العربي الذي يعشقها كامرأة وفنانة، في الوقت الذي يرفض فيه أن تكون نموذجًا تحاكيه أخته مثلاً.

وأضاف بالخير: "وفيما يسمع الملايين منا ويتابع بشغف أعمال مغني البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، تطارده الملايين ذاتها باللعنات، لكنني أترحم عليه حينما يُذكر، وهو موقف إنساني يجعلني في اتساقٍ تام مع ذاتي".

وأكد الفنان الإماراتي أنه أصبح بعد مشواره الطويل مع الفن أكثر تعايشًا مع شائعات الوسط الفني، غير أنه دعا مروجي الشائعات إلى جعلها أكثر سعادة، باعدين بمخيلاتهم عن الوفاة والحوادث، ليختاروا له شائعة بات يترقبها وهي زواجه من النجمة اللبنانية هيفاء وهبي.

وحول سبب إطلاق اسم "الموناليزا" على أحدث ألبوماته قال: "أرى ذاتي شديد الشبه بتلك اللوحة الشهيرة، فبيننا شيء مشترك وهو العالمية، لا أدعي أنني عالمي الشهرة، بل أزعم أن ثقافتي عالمية".

وأضاف: "أنا مصري عندما أكون في القاهرة وأعيش حياة الأشقاء هناك بكامل تفاصيلها، مستعذبًا الألحان المصرية الخالصة، وهو ما جعلني أول إماراتي يغني من ألحان بليغ حمدي أعمالاً باللهجة المصرية، وسوري خالص في دمشق أتنسم هواء فيروزي الطرب، وفي بيروت لن تستطيع أن تفرق في سلوكي بيني وبين الإخوة اللبنانيين".

وتابع الفنان الإماراتي قائلاً: حتى عندما أذهب إلى خارج حدود وطننا العربي أتعايش بسلاسة مع ثقافة الآخر، ولكن دون أن أسيء إلى بلدي، لأن الفنان في النهاية سفير بلاده.

أشبه الموناليزا

وعاد بالخير وقال ساخرًا إن التشابه مع الموناليزا أبعد من كونه معنويًا فقط، وأعتقد أن هناك تقاربًا في ملامح الوجه، وهو أمر حفزني لأن أجعل غلاف الألبوم صورة لنصف وجهي تكملها أخرى بنصف وجه الموناليزا، لكن مصمم الغلاف وجد إشكالية في التعامل مع شاربي في هذه الحالة.

وأكد الفنان الإماراتي أن آماله في أن يصبح عالميًا لا تتناقض مع كونه فنانًا شعبيًا في المقام الأول، مضيفًا "الفنان المصري شعبان عبد الرحيم أحد أنجح الفنانين العرب الذين أحترمهم، فهو استطاع رغم إغراقه في المحلية أن يصل للملايين خارج حدود مصر، وهذا هو الانتشار الذي ينطلق من العالمية".

وأضاف أن وقوفه على خشبات المسارح في عواصم ومدن خارج الإمارات هو جزء من مشوار العالمية التي يصر على الوصول إليها، وقال "أتمسك بالعالمية وأنا بالخير ولست نسخة أو شبيهًا لشخص آخر، لكن في توقيتات معينة عليك أن تمثل ثقافة الآخر من أجل الترويج المرحلي لفن بلادك أولاً ولموهبتك الطربية ثانيا".

ولم ينكر بالخير تصريحًا سابقًا له نشرته إحدى الصحف الإماراتية وأثار جدلاً كبيرًا وقال فيه "أنا شريهان الخليج"، غير أنه أوضح "كنت أقصد أنني الفنان الخليجي الأول الذي يمكن أن يؤدي أقرب الألوان الفنية شبهًا بجمع شريهان بين الغناء والاستعراض على المسرح".

وأكد أنه لا يتعمد إطلاق تصريحات مثيرة للجدل بقدر كونه متمسكا بألا يتنازل عن انفتاحه وفلسفته الخاصة التي تصطدم أحيانا ببعض أصحاب العقول المنغلقة، على حد تعبيره.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-13427.htm