الجمعة, 20-أكتوبر-2006
الميثاق نت - إن أي صحيفة مسلحة بمعرفة موسوعية بالتاريخ الانتخابي، وتجمع بين رؤية استراتيجية لحزبها، وعزيمة لاتقهر لتحقيق النصر، تكتسب أهميتها ومكانتها بوصفها من أهم الوسائل الإعلامية والدعائية الانتخابية التي أسهمت بدور فاعل، في تحقيق الفوز لمرشح حزبها.
وكذلك‮ ‬كانت‮ "‬الميثاق"‬حيث‮ ‬اثبتت‮ ‬بجدارة‮ ‬دورها‮ ‬واهميتها‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الأخيرة‮ ‬كما‮ ‬سنرى‮..‬
بحلول الخامس عشر من نوفمبر المقبل تكون صحيفة "الميثاق" قد ولجت عامها الخامس والعشرين منذ التأسيس وهذا يعتبر ربع قرن من الزمان.. وهي فترة »قياسية« كافية لاغناء معارفها الموسوعية بالتاريخ الانتخابي بشكل عام في اليمن، وقد شمل هذا التاريخ ثمان دورات انتخابية ديمقراطية، منها اثنتان قبل الوحدة ا ليمنية، وست علي عمر الصيعري -
إن أي صحيفة مسلحة بمعرفة موسوعية بالتاريخ الانتخابي، وتجمع بين رؤية استراتيجية لحزبها، وعزيمة لاتقهر لتحقيق النصر، تكتسب أهميتها ومكانتها بوصفها من أهم الوسائل الإعلامية والدعائية الانتخابية التي أسهمت بدور فاعل، في تحقيق الفوز لمرشح حزبها.
وكذلك‮ ‬كانت‮ "‬الميثاق"‬حيث‮ ‬اثبتت‮ ‬بجدارة‮ ‬دورها‮ ‬واهميتها‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الأخيرة‮ ‬كما‮ ‬سنرى‮..‬
بحلول الخامس عشر من نوفمبر المقبل تكون صحيفة "الميثاق" قد ولجت عامها الخامس والعشرين منذ التأسيس وهذا يعتبر ربع قرن من الزمان.. وهي فترة »قياسية« كافية لاغناء معارفها الموسوعية بالتاريخ الانتخابي بشكل عام في اليمن، وقد شمل هذا التاريخ ثمان دورات انتخابية ديمقراطية، منها اثنتان قبل الوحدة ا ليمنية، وست دورات بعدها، كما واكبت ثلاث استفاءات شعبية جماهيرية منها واحد قبل الوحدة واثنان بعدها.. إلى جانب مواكبتها ستة مؤتمرات حزبية عامة لمؤتمرها الشعبي العام، ونشير إلى كل ذلك بإيجاز لتقدير مدى تسلح "الميثاق" بالمعرفة‮ ‬الموسوعية‮ ‬بالتاريخ‮ ‬الانتخابي‮.‬
‮> ‬واكبت‮ ‬صحيفة‮ "‬الميثاق‮" ‬أول‮ ‬تجربة‮ ‬للانتخابات‮ ‬العامة‮ ‬خلال‮ ‬انتخابات‮ ‬جمعيات‮ ‬التعاون‮ ‬للتطوير‮ ‬المحلي‮ ‬التي‮ ‬جرت‮ ‬في‮ ‬‭/‬7‭/‬5‮ ‬أكتوبر‮ ‬1985م‮.‬
‮> ‬لعبت‮ ‬دوراً‮ ‬فاعلاً‮ ‬في‮ ‬أول‮ ‬انتخابات‮ ‬شبه‮ ‬ديمقراطية‮ ‬في‮ ‬البلاد‮ ‬جرت‮ ‬بالفعل‮ ‬هذه‮ ‬الانتخابات‮ ‬التشريعية‮ ‬بالاقتراع‮ ‬العام‮ ‬بانتخاب‮ ‬فردي‮ ‬مباشر‮ ‬في‮ ‬5‮ ‬يوليو‮ ‬1988م‮ (‬1‮).‬
> خاضت صحيفة "الميثاق" المعترك الإعلامي لست انتخابات ديمقراطية حرة ومباشرة بعد الوحدة وهي انتخابات 27 أبريل 1993م البرلمانية "الأولى" وانتخابات 27 أبريل 1997م البرلمانية »الثانية« وانتخابات 23 سبتمبر 1999م الرئاسية "الأولى" التي جرت تحت انظار (700) مراقب يمثلون المنظمات الوطنية المهتمة بشأن الديمقراطية ونزاهة الإجراءات الانتخابية، و(70) مراقباً عربياً ودولياً وشارك في تغطية العملية الانتخابية رجال الصحافة ومراسلو وكالات الأنباء العربية و الأجنبية الذين غطوا مجريات الانتخابات أولاً بأول وبلغ عددهم (117) وفداً‮ ‬وفدوا‮ ‬إلى‮ ‬اليمن‮ ‬لتغطية‮ ‬الحدث،‮ ‬وبلغ‮ ‬عدد‮ ‬الصحفيين‮ ‬والإعلاميين‮ ‬المحليين‮ (‬127‮) ‬صحفياً‮ ‬وإعلامياً‮ (‬2‮).‬
‮> ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬انتخابات‮ ‬20‮ ‬فبراير‮ ‬2001م‮ ‬للمجالس‮ ‬المحلية،‮ ‬وانتخابات‮ ‬أبريل‮ ‬2003م‮ ‬البرلمانية‮ "‬الثالثة"‬،‮ ‬وأخيراً‮ ‬انتخابات‮ ‬20‮ ‬سبتمبر‮ ‬الرئاسية‮ "‬الثانية‮" ‬والمجالس‮ ‬المحلية‮ "‬الثانية‮".‬
‮> ‬أما‮ ‬الاستفتاءات‮ ‬الشعبية‮ ‬المباشرة‮ ‬فقد‮ ‬واكبت‮ "‬الميثاق" ‬منها‮ ‬اثنتين‮ ‬هما‮: ‬1‮- ‬الاستفتاء‮ ‬الشعبي‮ ‬حول‮ ‬الدستور‮ ‬في‮ ‬15‮ ‬مايو‮ ‬1991م‮.. ‬2‮- ‬الاستفتاء‮ ‬الشعبي‮ ‬حول‮ ‬التعديلات‮ ‬الدستورية‮ ‬في‮ ‬20‮ ‬فبراير‮ ‬2001م‮.‬
‮> ‬كما‮ ‬واكبت‮ »‬الميثاق‮« ‬ستة‮ ‬مؤتمرات‮ ‬حزبية‮ ‬عامة‮ ‬لحزبها‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ومؤتمر‮ ‬عام‮ ‬تكميلي‮ ‬وهي‮ ‬كالتالي‮:‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬الثاني‮ : ‬21‮-‬29‮ ‬أغسطس‮ ‬1984م‮.‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬الثالث‮: ‬1986م‮.‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬الرابع‮: ‬12‮-‬15‮ ‬نوفمبر‮ ‬1988م‮.‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬الرابع‮ ‬التكميلي‮: ‬أكتوبر‮ ‬1990م‮.‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬الخامس‮: ‬الدورة‮ ‬الأولى‮ ‬25يونيو‮- ‬2يوليو‮ ‬1995م‮ ‬والدورة‮ ‬الثانية‮ ‬24‮-‬26‮ ‬أغسطس‮ ‬1997م‮.‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬السادس‮: ‬الدورة‮ ‬الأولى‮ ‬4‮-‬7‮ ‬يوليو‮ ‬1999م‮ ‬والدورة‮ ‬الثانية‮ ‬في‮ ‬24‮-‬26‮ ‬أغسطس‮ ‬2002م‮.‬
‮- ‬المؤتمر‮ ‬العام‮ ‬السابع‮: ‬الدورة‮ ‬الأولى‮ ‬15‮-‬17‮ ‬ديسمبر‮ ‬2005م‮ ‬والدورة‮ ‬الاستثنائية‮ ‬في‮ ‬يونيو‮ ‬2006م‮ (‬3‮).‬
هذه التجارب الانتخابية وتلك المؤتمرات العامة للمؤتمر الشعبي العام التي واكبتها "الميثاق" وخاضت معتركها الإعلامي، راكمت من تجاربها وعمقت من موسوعتها الانتخابية التي ظهرت دلالاتها ومؤشراتها وتأثيراتها في خوضعها المعترك الإعلامي للانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة‮ ‬كما‮ ‬سنرى‮ ‬عند‮ ‬مقاربتنا‮ ‬بدورها‮ ‬فيها‮.‬

في‮ ‬أعقاب‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية
> خلال فترة قياسية في اعقاب قيام الوحدة اليمنية، تعددت وكثرت الإصدارات الصحفية حتى بلغ عددها في العام 2002 (150) صحيفة ومجلة.. أما خلال العامين الأولين من قيام الوحدة (90-92م) فقد صدرت (62) صحيفة ومجلة جديدة من دون الصحف والمجلات التي كانت موجودة قبل الوحدة،‮ ‬أو‮ ‬التي‮ ‬عادت‮ ‬إلى‮ ‬الصدور‮ ‬من‮ ‬جديد‮ (‬4‮).‬
ويعلق الاستاذ عبدالوهاب المؤيد على هذا الإصدار القياسي الذي رافقه التعثر وأسبابه، حيث تكاثرت وانتشرت الاصدارات آنذاك ثم انحسرت، بقوله: (إندفاع الصحافيين والأحزاب والمؤسسات الأخرى نحو إصدار الصحف بسرعة إرتجالية "قياسية" دون تفكير عميق يدفع إلى تصور العمل الصحفي‮ ‬بحجمه‮ ‬الكامل‮ ‬من‮ ‬جميع‮ ‬جوانبه‮« (‬5‮).‬
ويهمنا هنا الإصدارات الجديدة التي دامت واستمرت مضافاً إليها الإصدارات القادمة من الجنوب مع قيام الوحدة والتي أصبح لها رواجاً واسعاً في صنعاء ومختلف محافظات الوطن، هذه الإصدارات سيما التابعة للأحزاب حديثة التكوين، ومعظمها خرج من مظلة المؤتمر الشعبي العام بعد ان أرسى الأخ الرئىس المعلم قاعدة التعددية الحزبية والسياسية وحرية الصحافة والرأي والرأي الآخر، جعلت صحيفة »الميثاق« وكذلك »الثوري« تعيدان حساباتهما لاثبات الكفاءة والمقدرة الصحافية والمهنية الصحفية بوصفهما لسان حال حزبين كبيرين حققا معاً الوحدة اليمنية ويتطلب‮ ‬منهما‮- ‬أي‮ »‬الميثاق‮« ‬و‮»‬الثوري‮« ‬إثبات‮ ‬الريادة‮ ‬والمؤسسية‮ ‬الصحفية‮ ‬في‮ ‬الساحة‮ ‬السياسية‮ ‬والإعلامية‮.‬
فقد أخذت مكانها صحيفة »الصحوة« عند تحولها إلى لسان حال حزب التجمع اليمني للإصلاح وانتشرت وصدرت صحيفة "الوحدوي" لسان حال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في 27 سبتمبر 1990م ثم آلت ملكيتها لذلك الحزب.. كما صدرت صحيفة »التجمع« في 30 ديسمبر 1990م و»الشورى« لسان حال اتحاد القوى الشعبية في مايو 1991م.. وصحيفة »رأى« لسان حال رابطة أبناء اليمن في 28 أبريل 1992م، ولحقت بها صحف كـ"الحق" و"الأمة" و"الناس" وغيرها.. الأمر الذي دفع بالمؤتمر الشعبي العام لأن يوسع من إصداراته الصحفية لإيجاد حالة من التوازن في الخطاب الإعلامي والمواجهات الإعلامية في المحطات الرئيسية من تاريخ التجربة الديمقراطية في اليمن، فصدرت صحيفة "22 مايو" في 22 مايو 1991م ثم تلتها "تعز" في 17 أبريل عام 1993م واعقبتها صحيفة "المسيلة" في 20 يوليو 1994م إلى جانب بعض الصحف المناصرة وصحف المحليات الموسمية المؤتمرية‮.‬
بين‮ "‬الميثاق‮" ‬و‮ "‬الثوري"‬
وخلال تلك المحطات الرئيسية وخاصة المحطة الأولى من قيام الجمهورية اليمنية تمكنت صحيفة "الثوري" من إيجاد قاعدة مطبعية متكاملة لها في العام 1991م فحظيت بقصب السباق على قرينتها »الميثاق« على الرغم من الوعود التي قطعتها القيادة العليا للمؤتمر الشعبي العام لصحيفتها »الميثاق« وتأكيدات المؤتمرات العامة »الخامس« و»السادس« على تأسيس قاعدة مؤسسية مطبعية خاصة بصحيفة »الميثاق« إلاّ أن كل ما تحقق إلى يومنا هذا هو تأسيس مؤسسة الميثاق للصحافة والنشر، ولم يستوعب مجلس إدارتها أو دوائرها العامة واقسامها أي من قيادة تحرير »الميثاق« أو كوادرها إلى هذه اللحظة مما افقدها ديناميكية الربط المؤسسي مع صحيفة »الميثاق« ذاتها، لهذا فأننا نرى ان المنطق يطالب القيادة السياسية لمؤتمرنا، والأخ الأمين العام المساعد سلطان البركاني، على وجه التحديد، بإعادة هيكلة هذه المؤسسة واعطاء صحيفة »الميثاق‮« ‬حقها‮ ‬وموقعها‮ ‬منها‮ ‬وبإيجاز‮ ‬إعادة‮ ‬الأمور‮ ‬إلى‮ ‬نصابها‮ ‬المؤسسي‮ ‬الصحفي‮.‬
لقد ظلت صحيفة »الميثاق« منذ العام 1990م وهي تراوح في مكانها من حيث جمالية الاخراج وحداثة الشكل وفنية إبراز الأخبار والمقالات والأبواب والزوايا، إلى أن عززتها القيادة السياسية لمؤتمرنا برئيس تحرير خبر المهنية الصحفية وتشربت اعماقه بجماليات الصحافة وفنيات الاخراج‮ ‬وهو‮ ‬الاستاذ‮ ‬اسكندر‮ ‬الأصبحي‮.. ‬فأحدث‮ ‬نقلة‮ ‬نوعية‮ ‬في‮ ‬شكل‮ ‬ومضمون‮ ‬وجماليات‮ ‬الاخراج‮ ‬منذ‮ ‬توليه‮ ‬رئاسة‮ ‬تحريرها‮.‬
ولقد‮ ‬خطت‮ ‬على‮ ‬إثرها‮ ‬صحيفة‮ »‬22‮ ‬مايو‮« ‬على‮ ‬يد‮ ‬الاستاذ‮ ‬أحمد‮ ‬محمد‮ ‬الحبيشي‮ ‬الذي‮ ‬استطاع‮ ‬بخبرته‮ ‬وتميزه‮ ‬بمهنية‮ ‬صحفية‮ ‬متقدمة‮ ‬ان‮ ‬يرتقي‮ ‬بها‮ ‬إلى‮ ‬مصاف‮ ‬الصحف‮ ‬التي‮ ‬تليق‮ ‬بحزب‮ ‬كبير‮ ‬بحجم‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬
أما صحيفة »المسيلة« فقد عُرف عنها انها على الرغم من الإمكانات المحدودة التي رافقت سنواتها الأولى بعد التأسيس (غرفة واحدة في مقر المؤتمر بالمكلا مساحتها 3 متر* 3متر+ جهاز كمبيوتر واحد ماكنتوش+ ستة محررين بما فيهم رئيس التحرير+ موازنة 4 مليون في العام الواحد‮).‬
ومع ذلك فقد اعتبرت صحيفة مؤتمرية على قدر معقول من المهنية الصحفية والمواكبة الحزبية والسياسية والاقبال عليها داخل حضرموت وخارجها، واستمرت على هذا الحال من الصمود وانتظام الإصدار إلى ديسمبر من العام 2003م ثم تراجع مستواها مهنياً ومضموناً وجمالياً على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي منحها لها المؤتمر 8 مليون سنوياً + 3 أجهزة ماكنتوش وصدورها ملونة في 16 صفحة، إلاَّ أنها تراجعت إلى حد عدم قدرتها على توزيع أكثر من 100 نسخة من الواحد أسبوعياً داخل حضرموت الساحل ففقدت مكانتها وتأثيرها وانكمش دورها، وكذا الواقع الذي تعيشه صحيفة »تعز« وإن كانت تجاهد حالياً برئاسة الاستاذ راسل عمر في تلمس طريقها نحو النماء والتطور والمهنية والتأثير الإعلامي، إلاّ أنها وللأمانة نقول كانت أفضل من حيث المضمون والأخبار والمعلومة من زميلتها »المسيلة« في الآونة الأخيرة.
وقد كشفت الانتخابات الأخيرة معدن الصحافة المؤتمرية واقعاً وأهمية كما كشفت بعض النتائج الميدانية لمستويات الحملة الإعلامية والدعائية للرئىس المعلم المنوطة بصحف المؤتمر المحلية، مكامن القصور وفتور التأثير الإعلامي الصحفي لتلك الصحف في المحافظات الصادرة فيها، كما انعكس على مستويات الاصوات التي حصل عليها الأخ الرئىس المعلم ومقاعد المحليات التي فاز فيها المشترك والمستقلون في مديريات تلك المحافظات، الأمر الذي يتطلب معه وقفات جادة في قادمات الأيام لمعالجة واقع وراهن صحف المؤتمر المحلية لتطويرها وتحديثها مقاربة بدورها‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الأخيرة‮.. ‬والوقوف‮ ‬أمام‮ ‬عدد‮ ‬الإصدارات‮ ‬الاستثنائية‮ ‬المقرر‮ ‬لها‮ ‬إصدارها‮ ‬خلال‮ ‬تلك‮ ‬الحملة‮ ‬الإعلامية‮ ‬الانتخابية‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الأخيرة‮.‬
معدن‮ ‬الصحافة‮ ‬المؤتمرية
أما‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮« ‬فقد‮ ‬كانت‮ ‬الأنموذج‮ ‬اللائق‮ ‬بالإصدار‮ ‬الصحفي‮ ‬المؤتمري‮ ‬ولعبت‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬دور‮ ‬مؤثر،‮ ‬بل‮ ‬غطت‮ ‬قصور‮ ‬وفتور‮ ‬صحف‮ ‬المحليات‮ ‬في‮ ‬المحافظات‮ ‬التي‮ ‬تصدر‮ ‬فيها‮ ‬وهاكم‮ ‬مقاربتنا‮:‬
> استعدت »الميثاق« قبل الأذن لها بتدشين حملتها الإعلامية الدعائىة، بفترة مناسبة وعقدت عدة اجتماعات متتالية وضعت خلالها خططها ورست مسارات اصداراتها، الأمر الذي يشهد لها بالحرص على الجمع بين الرؤية الاستراتيجية لحزبها المؤتمر الشعبي العام، والعزيمة التي لاتقهر‮ ‬لتحقيق‮ ‬النصر‮ ‬لمرشح‮ ‬حزبها‮.‬
> تصدت لإصدار ثلاث إصدارات استثنائىة في الأسبوع الواحد: السبت، الأربعاء، الاثنين.. إلا أن قرر لها بعد الأسبوع الأول من الحملة إصدارين في الأسبوع: الأربعاء والاثنين، فصدرت بذات عدد صفحاتها وجماليات اخراجها الفني وتميزها.
‮> ‬واكبت‮ »‬الميثاق‮« ‬بمهنية‮ ‬صحفية‮ ‬المهرجانات‮ ‬الخطابية‮ ‬الانتخابية‮ ‬لمرشح‮ ‬المؤتمر‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬المعلم،‮ ‬واردفت‮ ‬بها‮ ‬عدداً‮ ‬من‮ ‬المقالات‮ ‬التحليلية‮ ‬والاخبارية‮ ‬لإبراز‮ ‬مضامين‮ ‬تلك‮ ‬الخطابات‮.‬
> رصدت »الميثاق« بيقظة تفاصيل واتجاهات الحملات الإعلامية الدعائىة الضارية التي شنتها صحف »المشترك« والصحف المقاولة معها على الأخ الرئىس المعلم وقيادة مؤتمرنا، وردت عليها بمهنية صحفية، وأسلوب صحفي راقٍ.
‮> ‬حرصت‮ »‬الميثاق‮« ‬على‮ ‬وصول‮ ‬إصداراتها‮ ‬إلى‮ ‬جميع‮ ‬المحافظات‮ ‬وخاصة‮ ‬محافظة‮ ‬حضرموت‮ ‬الساحل‮ ‬والداخل‮ ‬مما‮ ‬اعطى‮ ‬لها‮ ‬دوراً‮ ‬مؤثراً‮ ‬في‮ ‬استدراك‮ ‬مايمكن‮ ‬استدراكه‮ ‬أثناء‮ ‬الحملة‮ ‬الانتخابية‮ ‬الإعلامية‮.‬
‮> ‬التزمت‮ »‬الميثاق‮« ‬بمهنية‮ ‬صحفية‮ ‬بلوائح‮ ‬الدعاية‮ ‬الانتخابية‮ ‬وقانون‮ ‬الانتخابات‮ ‬العامة‮ ‬مما‮ ‬اكسبها‮ ‬احترام‮ ‬المراقبين‮ ‬والأوساط‮ ‬السياسية‮ ‬والإعلامية‮.‬
‮> ‬حققت‮ ‬من‮ ‬السبق‮ ‬الصحفي‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬اعدادها‮ ‬ماجعل‮ ‬منها‮ ‬مصدر‮ ‬الخبر‮ ‬والإشارة‮ ‬إلى‮ ‬ذلك‮ ‬المصدر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬وسائل‮ ‬الإعلام‮.‬
لازمة‮:‬
وإذ نشد على يد هيئة تحرير العزيزة »الميثاق« لدورها المؤثر الذي لعبته في المعترك الإعلامي، وكذا العزيزة »22 مايو« فإننا لاننسى الدور الفاعل الذي لعبته صحيفة »البلاد« بوصفها مناصرة لمرشح الوطن الأخ الرئىس المعلم.. إذ صدرت يومية خلال الحملة الدعائىة وفي ثمان صفحات إلى جانب إصدارها الأسبوعي الرئىسي في 16 صفحة بذات التميز وا لجمالية الفنية والمهنية الصحفية والاخبار المؤثرة وشملت دراسة قدمها كاتب هذا المقال على مدار 20 عدداً يومي، على الرغم من إمكاناتها وطاقمها الذي لم يتجاوز الخمسة زملاء.. غير انها استحقت اعجاب وتقدير‮ ‬الآخرين‮.. ‬كما‮ ‬استحق‮ ‬مدير‮ ‬تحريرها‮ ‬الاستاذ‮ ‬عبدالله‮ ‬بشر‮ ‬منا‮ ‬ومن‮ ‬الجميع‮ ‬كل‮ ‬الشكر‮ ‬والتقدير‮.‬

المراجع‮:‬
1‮- ‬العربية‮ ‬السعيدة‮- ‬شارل‮ ‬سان‮ ‬برو‮ ‬ص105
2‮- ‬انظمة‮ ‬اليمن‮- ‬سعيد‮ ‬أحمد‮ ‬الجناحي‮ ‬ص‮ ‬145
3‮- ‬وثائق‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬
4‮- ‬موسوعة‮ ‬الصحافة‮ ‬اليمنية‮- ‬عبدالوهاب‮ ‬المؤىد‮ ‬ص‮ ‬310
5‮- ‬نفس‮ ‬المصدر‮ ‬السابق‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1351.htm